رئيس هيئة المحطات النووية يناقش مع الجانب الروسي تقدم مشروع محطة الضبعة النووية    برلمانى: الحزمة الاستثمارية الجديدة تؤكد جدية الدولة فى تحسين مناخ الاستثمار    الإسكان: إعفاء 70% من غرامات التأخير وفرصة ذهبية للسداد خلال ديسمبر    رئيس الوزراء: الحكومة هدفها خفض الدين العام والخارجى وتقليل أعباء خدمته    قافله مساعدات إنسانية وغذائية تضم 190 شاحنة تمر من معبر رفح باتجاه غزة    مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل لم تلتزم بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة    هجوم سيبرانى مريب يضرب مجلس النواب الألمانى خلال زيارة زيلينسكى    مسار يكتسح بيراميدز 9 - 0 فى دورى الكرة النسائية ويواصل العلامة الكاملة    شاهد الان.. تشيلسي في اختبار الحسم أمام كارديف سيتي.. تشكيل متوقع وصراع التأهل لنصف نهائي كأس الرابطة    حريق فى مكتبة حديقة الطفل بمدينة الزقازيق فى الشرقية    الداخلية تكشف حقيقة فيديو اقتحام مسكن بدمياط وتضبط تاجر مخدرات    انعقاد الاجتماع السابع للمجلس التنفيذي للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء    وزير الثقافة يعتمد أجندة فعاليات الاحتفاء باليوم العالمى للغة العربية    التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة    بعد قليل.. مؤتمر الهيئة الوطنية لكشف مستجدات الاقتراع بانتخابات النواب    افتتاح متحف قرّاء القرآن الكريم بالعاصمة الجديدة: هنو يشيد بتقدير الدولة للقراء.. والأزهري: خطوة للحفاظ على الهوية الدينية    سكاي: يونايتد وسيتي يتنافسان على سيمينيو.. وشرط جزائي لرحيل اللاعب في يناير    مصرع شاب تحت عجلات قطار المنوفية    "أم كلثوم.. الست والوطن" فيلم جديد عن كوكب الشرق بالوثائقية    حلمي عبد الباقي يرد على توجيه اتهامات له في التحقيق: غير صحيح    خالد الجندي: لن ندخل الجنة بأعمالنا    عاهل الأردن يدعو واشنطن إلى ضم المملكة لبرنامج الدخول العالمي    وزير الصحة يبحث الموقف التنفيذي لمشروع ميكنة "التأمين الشامل"    نداهة فرسان الشرق بالرقص الحديث في مسرح الجمهورية    محافظ أسيوط ورئيسة القومي للطفولة والأمومة يفتتحان مقرًا جديدًا لدعم حقوق الطفل|فيديو    "إعداد المفردة الاختبارية" ندوة بكلية الفنون التطبيقية بجامعة بني سويف    قضايا الدولة تشارك النيابة الإدارية في فعاليات ندوة مناهضة العنف ضد المرأة    نهاية قصة "توشيبا العربي" بعد سنوات من التعاقد بمصر    البورصة تخسر 22 مليار جنيه بختام تعاملات منتصف الأسبوع    وزير التعليم ومحافظ أسوان يواصلان جولتهما التفقدية بزيارة المدرسة المصرية اليابانية    غدا أولى جلسات محاكمة «ولي أمر » في قضية التعدي على مدرس بالمقص في الإسماعيلية    قرطاج تستقبل أول عروض "ضايل عِنا عر" اليوم بمدينة الثقافة التونسية    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل جواهرجى البحيرة إلى يوم 12 يناير    الندوة الدولية الثانية للإفتاء تدين التهجير القسري وتوضِّح سُبل النصرة الشرعية والإنسانية    إغلاق ملف فيتوريا رسميًا.. تسوية نهائية بين المدرب واتحاد الكرة في «CAS»    ذا بيست.. دوناروما أفضل حارس مرمى في العالم 2025    الكشف علي 177 حالة بمبادرة "من أجل قلوب أطفالنا" بمدارس القليوبية    الصحة تُحذر من تخزين المضاد الحيوي واستعماله مرة أخرى    حماس: 95% من الشهداء بعد وقف إطلاق النار مدنيون.. ولا يحق لإسرائيل استهداف رجال المقاومة    * رئيس هيئة الاستثمار يثمن دور "نَوَاه العلمية" في تعزيز الابتكار والمعرفة ويؤكد دعم الهيئة المستمر للقطاع العلمي    غزل المحلة: لدينا أكثر من 90 ألف دولار عند الأهلي.. وشكونا بلوزداد ل فيفا    هل تلتزم إدارة ترمب بنشر ملفات إبستين كاملة؟ ترقّب واسع لكشف الوثائق قبل الجمعة    ب 90 مليون جنيه، محافظ بني سويف يتفقد مشروع أول مدرسة دولية حكومية    قرار جديد من النيابة فى واقعة تعرض 12 طفلا للاعتداء داخل مدرسة بالتجمع    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 16ديسمبر 2025 فى المنيا    من المنزل إلى المستشفى.. خريطة التعامل الصحي مع أعراض إنفلونزا h1n1    الزمالك يجدد ثقته في نزاهة جهات التحقيق في أرض أكتوبر ويؤكد التزامه الكامل بالقانون في قضية أرض أكتوبر (بيان رسمي)    رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: الاعتماد مسار شامل للتطوير وليس إجراءً إداريًا    دغموم: الزمالك فاوضني من قبل.. وأقدم أفضل مواسمي مع المصري    عاجل- دار الإفتاء تحدد موعد استطلاع هلال شهر رجب لعام 1447 ه    ارتفاع تأخيرات القطارات على الوجه القبلي بسبب الإصلاحات    عضو بالأزهر: الإنترنت مليء بمعلومات غير موثوقة عن الدين والحلال والحرام    «التضامن الاجتماعي» تعلن فتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية لموسم 1447ه    اليابان ترفع تحذيرها من الزلزال وتدعو لتوخي الحذر بعد أسبوع من هزة بقوة 7.5 درجة    مديرية الطب البيطري بالقاهرة: لا مكان سيستوعب كل الكلاب الضالة.. وستكون متاحة للتبني بعد تطعيمها    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر في سوق العبور للجملة    محمد القس يشيد بزملائه ويكشف عن نجومه المفضلين: «السقا أجدع فنان.. وأتمنى التعاون مع منى زكي»    فتش عن الإمارات .. حملة لليمينيين تهاجم رئيس وزراء كندا لرفضه تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«المصري اليوم» تفتح صندوق بريد عبدالناصر في ذكراه ال42
نشر في المصري اليوم يوم 26 - 09 - 2012

وثائق ومستندات لا حصر لها تؤرخ لفترة حكمه وما قبلها، تركها الرئيس عبدالناصر، منها ما تم نشره ومنها ما ينتظر، وفى ذكراه الثانية والأربعين تفتح «المصرى اليوم» صندوق بريده، لم يكن كأى صندوق بريد، كان يصله يومياً أكثر من ثلاثة آلاف خطاب تقريباً من مصر ومن كل أنحاء العالم، اخترنا منها بعض رسائل أسرته خلال حرب 48 فى فلسطين، ماذا كانت تقول له زوجته ووالده وشقيقه وبم كان يرد؟
ننشر أيضاً رسائل بعض الضباط الأحرار له، ماذا قال له صلاح سالم وهو على الجبهة خلال عدوان 56؟ ونص رسالة السادات «نائبه» آنذاك خلال رحلة عبدالناصر العلاجية، وأيضاً رسالة مواساة من حسين الشافعى خلال أزمة الرئيس والمشير عبدالحكيم عامر.
رسائل الرؤساء والملوك هى الأخرى تكشف أسراراً لم تنشر، رئيس العراق يطلب منه الصفح عن الإخوان، وحاكم الشارقة يخبره بمؤامرة داخلية من ضباط مكتبه، ثم رسالة فى الأسبوع الأخير قبل رحيله بخط يد الملك حسين خلال وجوده بالقاهرة بعد أحداث أيلول الأسود، ننشر أيضاً المسودات التى كان يكتبها عبدالناصر بخط يده قبل خطاباته، منها خطابان مهمان بعد يوم من العدوان الثلاثى، وآخر بعد يوم من الانفصال عن سوريا.. كان عبدالناصر يدون نقاطاً فقط ثم يرتجل أثناء إلقاء خطاباته التى تركت أثراً أبكى كل من سمعوه يوم أن رحل فى 28 سبتمبر.. رحل الجسد وبقيت خطوط ومخطوطات تحكى سيرته ومسيرته.
رسائل الأسرة
من «ناصر» إلى «تحية».. مع الأشواق
عزيزتى تحية
أهديك سلامى وأشواقى وقبلاتى التى لا حد لها.. أكتب لك الآن يوم الأحد صباحاً وهو اليوم الذى كان مقرراً أن أسافر فيه ولكن بكل أسف فقد تأجلت الإجازة إلى أجل قريب سأبلغك عنه فى حينه.
أرجو انتظارى على التليفون يوم الخميس إن شاء الله فربما أستطيع الكلام.. وإذا لم أتكلم فلا داعى للانشغال. وأخيراً لك ولهدى ومنى قبلاتى وأشواقى الزائدة.
الأحد 17/10/48
جمال
تحية: وحشتنى أوى يا جمال
الأحد 5 يوليو 1948
عزيزى جمال
أهديك سلامى وقبلاتى الزائدة.. أرجو أن تكون فى غاية الصحة وفى أحسن الأحوال. أكتب إليك بعد وصولى المنزل إذ كنت عند عبدالحميد أنتظرك تكلمنى بالتليفون ولم تتكلم.. أرجو أن يكون السبب هو انقطاع التليفون كما أخبرتنى وإن شاء الله سأنتظرك الأربعاء القادم.
هدى ومنى الحمد لله فى صحة جيدة، وهدى كانت منتظرة المرة دى تكلمك وعبدالحميد وصاها تقولك إنها عاوزة بندقية تضرب بها اليهود.
شوقى حضر أمس والوالد العزيز سافر اليوم.
وحشتنى أوى يا جمال.. كلمنى كتير بالتليفون، واكتب لى كتير يا حبيبى رمضان قرب كل عام وأنت بخير.. أدعو الله أن نجتمع قريباً وتعود لنا سالماً منتصراً بإذن الله.. وسلامى لك وقبلاتى الزائدة
وقبلات هدى ومنى.
تحية
من عبدالناصر حسين إلى «جمال» أفندى
ابنى العزيز جمال أفندى
أتمنى لك أن يحفظك الله ويعودك لنا سالماً. لقد حضر اليوم شوقى مصر وسأعود الى إسكندرية صباح باكر إن شاء الله. هدى ومنى والست والدتهما فى راحة تامة وسأعود لهما قريبا إن شاء الله.
لقد دعانى السيد بك يوسف «عزمنى» تغديت عنده يوم الجمعة 2 الجارى واحتفل بى حفاوة كاملة.. أرجو أن ترسل له جواب شكر وتهنئة لمناسبة ترقيته للدرجة الثانية.
سلطان زارنا فى مصر، وأحضر معه هدايا الى هدى ومنى، ويمكث يومين..
عنوانه تاجر فحومات شارع صقلية نمرة 1 بالعطارين.
أرجو أن توالى الكتابة، وقد هدأ روعنا مدة الهدنة.. نطلب لك السلامة ولجيوش العرب النصر.. نحن هنا بخير وتقبل سلامنا.
4 / 7
والدك / عبد الناصر حسين
رسائل الضباط الأحرار
رسالة من «السادات» إلى «عبدالناصر» فى رحلته العلاجية
أخى الحبيب جمال
تحية مباركة طيبة،،،
أرسل إليك مع خطابى هذا كل حبى وأخلص دعواتى لله عز وجل أن تعود إلينا فى القريب العاجل سليماً معافى، وأؤكد لك أن حب ودعوات ملايين معى فى هذا البلد وبلاد كثيرة أخرى، تصدر من القلب وفاء لشخصك، وأملاً وثقة فى قيادتك، وحفاظاً على مكانك منا فى هذه المعركة الحاسمة.
إننى لا أستطيع أن أكتب لك كل ما أحس به فى هذه اللحظات، ولكننى أرجو أن تثق يا جمال فى أخوتى وحبى ووفائى على المثل والمبادئ التى بدأنا بها حياتنا ونحن ملازمين شبان فى الجيش، فليس فى هذه الحياة ما هو أحلى من الصداقة وما هو أجمل من الوفاء.
وسأحاول أن أسرد لك بعض حالنا منذ سفرك بسلامة الله- فقد قامت الطائرة فى الساعة التاسعة والربع صباحاً، ثم توجهت أنا إلى حيث كان يقف سامى وشعراوى ومعى على لكى نتفق على موعد لقائنا وكان حسين مشغولاً مع زوجته، وبينما نحن نتكلم إذ جاءنا حسين واستأذن منا فى السفر إلى الإسكندرية بحركة مسرحية أراد بها أن يمنحنا أجازة إلى يوم الاثنين التالى ولكننى صححت له الوضع بأننا باقون، وركب عربته وسافر مع زوجته من المطار رأساً إلى الإسكندرية.
اتفقنا جميعاً أنا وعلى وشعراوى وسامى على اللقاء عندى فى الهرم مساء نفس اليوم وهو الجمعة ثم انصرفنا من المطار.
وتأثرت جداً عندما وجدت أن هدى ومنى وحاتم ظلوا واقفين فى المطار طوال فترة حديثى مع الإخوان ولم يركبوا عربتهم إلا بعد أن ركبت أنا وسارت عربتهم خلفى.
وقد توجهت من المطار إلى منزلك حيث التقيت بمنى وهدى وحاتم أنا وجيهان وحاولت منى أن تستفزنى وهى تكرر قائلة رداً على كلامى لها بأننى جاهز لأى شىء، كانت تقول «صحيح تقدر تعمل أى حاجة» باستفزاز فأنا طبعاً عندت وقلت لها طبعاً أقدر أعمل أى حاجة، وأنا أعرف ماذا تقصد، فقد اشتكتك لى ياريس باعتبارى رئيس مجلس الأمة قبل سفرك لأن الدولة تصرح لكل زوجة أن تصحب زوجها فى العلاج، ولكنك منعتها من السفر وكانت تبحث معى مسألة توجيه سؤال فى مجلس الأمة، كل هذا قبل سفرك.. فى المساء اجتمعنا عندى فى الهرم واتفقنا على تقسيم الموضوعات المطلوبة وهى:
1- لجنة المائة وعملها.
2- العمل فى الطلبة.
3- تجهيز الخطوات المقبلة للمؤتمر واللجنة المركزية.
4- التقارير اليومية «الداخل والجيش».
وقد عقدنا خمسة اجتماعات متتالية مساء الجمعة والسبت والأحد والاثنين والثلاثاء، انضم لنا حسين فى واحد فقط وهو اجتماع الاثنين، وانضم لنا فى اجتماع آخر محمد فوزى وفى غيره أيضاً انضم لنا أمين هويدى.
ناقشنا فى هذه الاجتماعات الخمسة الأولى كل الأمور تقريباً وخرجنا بأسلوب عمل هو أن يظل سامى مركزاً لكل الاتصالات ويقوم على بعملية لجنة المائة والمؤتمر بالاشتراك مع شعراوى، ويقوم سامى وشعراوى بمساعدة على بتنظيم موضوع الطلبة، وقد تم اجتماع حضره بعض الوزراء مثل عبدالمحسن ولبيب لتنظيم عملية الأساتذة وهيئات التدريس وتقوم فلسفة العمل فى محيط الطلبة على تكليف للطلبة أنفسهم ودفعهم لأخذ دور قيادى فى هذا النشاط، وقد تولى سامى وشعراوى التنفيذ.
حسين يشترك معنا كل يوم اثنين فى مناقشة كل المواضيع، ولكنه كما قال لى رتب نفسه على قضاء الاثنين والثلاثاء والأربعاء فقط فى القاهرة والباقى فى الإسكندرية، ولذلك لم يأخذ أى مسؤولية ولكنه يقضى وقته فى القاهرة فى مقابلة السفراء والإعلان عنها وإظهار أنه «رئيس بالنيابة»..
أرجو ألا تعتبره طرح منى لحسين ولكنها حقائق أذكرها للتفكه فقط، ولكن كل شىء يسير على ما يرام..
وبمناسبة معركة الصلت الجوية فقد طلبت من فوزى أن يجهز لك تقريراً كاملاً عنها ليكون جاهزاً عند وصولك إن شاء الله لأننى أعتبر أن هذه المعركة هى الأسلوب الذى سنواجهه حتماً فى يوم من الأيام، وقد طلب فوزى ثلاثة تقارير من ثلاث جهات مختلفة عن هذه المعركة لتكون جاهزة عند وصولك- بخلاف هذا تسير الأمور سيرها الطبيعى.
إننى أختم خطابى بالحب والدعوات كما بدأته حتى تعود لنا أخا وصديقاً وحبيباً لى وللملايين التى تحبك وتحترمك وتدعو الله لك ليل نهار.
أخلص تحياتى وجيهان للسيدة حرمكم وللأولاد ودعوات جيهان لكم بالصحة والعافية والعودة العاجلة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك
أنور السادات
من صلاح سالم حول الدفاع عن مدينة السويس أثناء العدوان الثلاثى 1956
السيد الرئيس
السيد القائد العام
الموقف العسكرى
حتى هذه اللحظة لا يوجد أى دفاع عن مدينة السويس بأى حال من الأحوال وإذا دخل الإنجليز بقصبة واحدة سلمت المدينة بأسرها...
وفى حوالى منتصف هذه الليلة ستكون معظم القوات فى أماكنها فى الدفاع عن البلدة.
أوامر عبدالحكيم التى أعطاها أمامى عشر مرات للقيادات المختلفة لم تصل إلى ضابط واحد فى منطقة السويس، وهذا يرجع إلى سفالة قيادة المنطقة الشرقية بكل ما فيها من جنرالات وضباط أركان حرب...إلخ.
لم يتحرك قائد واحد من هؤلاء القادة الأكابر لكى يمروا.. مجرد مرور على المدينة التى ينتظر أن يضربها الأسطول ويتم الغزو من جانبها... لم يمر مخلوق... وأنا أحمّل هذه القيادة مسؤولية ما حدث فى سيناء.. إذ كيف لا يتحرك على عامر أو غيره فى القيادة الشرقية لكى يشرف على المعركة الوحيدة التى خاضوها هناك؟
ماذا تم خلال الليلة الماضية؟!
1- حددت قطاعات للقوات وأخذت تحتلها داخل المدينة.
2- أخذنا فى نقل المخازن والذخائر والأكل وكل التموينات التى كانت خارج المدينة ومعرضة للضياع فى حالة الغزو... أخذنا فى نقل كل احتياجات الجيش والمدنيين داخل المدينة فى مخازن متفرقة، استعداداً لحصار طويل قد يمتد إلى ثلاثة شهور على الأقل.
3- أمرت بقايا اللواء «بتاع الشربينى» أن يدخل السويس ويحتل قطاعات مع الحرس الوطنى بقيادة عبدالحليم عبدالعال.
4- الشربينى ثائر جداً، وأرجو ألا تكلموه مطلقاً وأنا أعطيته إجازة يوماً وباكر سيعمل معى، وأرجو أن تتركوا لى هذا الموضوع.
5- نظمت مع السلطات المدنية غذاء المدنيين ببطاقات وكذا الوقود ببطاقات ورتبت ترحيل عدد كبير منهم إلى الشرقية، خاصة النساء والأولاد والعجائز.. وجار التنفيذ منذ ساعتين أرجو إعطاء أوامر للشرقية لاستقبالهم.
6- سأجعل من السويس ستالنجراد رهيبة وستكون مقبرة للغزاة إذا ما فكروا فى الهجوم من باكر.
أنا أعرف واجبى وأنصرف كقلعة محاصرة فعلاً ومستعدة للصمود حتى الموت... ومش عاوز منكم حاجة كمان أبداً... إلا قطع السلاح وإن ما قدرتوش بلاش الله يكون فى عونك يا عبدالحكيم ياللى بتقود بقر مقرف جداً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو أن يهدأ قليلاً أبوكمال الأصلى لأنه عمال يعطى أى أوامر لأى واحد يشوفه فى أى مكان يقابله ولا أظن أن هذا يرضيكم.
توقيع صلاح سالم
رسائل الملوك والرؤساء
رسالة من الرئيس عبدالرحمن عارف يطلب الصفح
عن جماعة الإخوان المسلمين 23 أغسطس 1966
سيادة الأخ جمال عبدالناصر
رئيس الجمهورية العربية المتحدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
كان وقع مؤامرة جماعة الإخوان المسلمين علينا أشد إيلاماً من فعل العدو، ذلك لأنهم ينتمون إلى عقيدتنا الإسلامية العادلة التى لا تعترف بالإيذاء والاعتداء، وكانت فعلتهم خطيئة لا تغتفر فى رأى جميع المسلمين، ولكن الله سلم وأنقذكم من هذه المكيدة الممقوتة. وفى محاكمتهم اتخذ العدل مجراه وفصلت المحاكم فى أمرهم وأدينوا أمام العالم وهذه الإدانة كافية لاستنكار ذوى الرأى لعملهم هذا. وقد وسد الأمر إليكم فى التنفيذ أو العفو أو التخفيف وراجعنى جماعة من العلماء وذوى الرأى فى العراق والعالم الإسلامى فى أن أكتب إلى أخى فى أمرهم فوجدت من الخير أن أضم صوتى إلى أصواتهم فى أن يتفضل أخى عليهم بما يتفضل به الأب فى بعض الصفح عن إساءة بعض أبنائه لعل فى ذلك درساً نافعاً لهم ولأمثالهم اقتداء بما نزل على نبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، إبان دعوته الكبرى فى قوله تعالى: (وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين) صدق الله العظيم.
إننى أنتهز هذه الفرصة لأعرب لأخى عن صادق الود والتقدير.
كتب ببغداد فى اليوم الخامس من شهر جمادى الأولى لعام 1386ه الموافق لليوم الثالث والعشرين من شهر آب لعام 1966م.
أخوكم
الفريق عبدالرحمن محمد عارف
جاكلين كنيدى تشكره على إرسال آثار
توت عنخ آمون إلى أمريكا 3 نوفمبر 1961
سيدى الرئيس:
كيف لى أن أعبر عن عميق شكرى لسيادتكم؟
كانت لفتة عظيمة من جانبكم أن تسمحوا لنا، رغم الأميال والمحيطات التى تفصل بين بلدينا، بالاطلاع على كنوز من مقبرة الملك الفرعونى «توت عنخ آمون».
طالما تقت، طوال حياتى، إلى مجرد إلقاء نظرة على هذه الكنوز، فهل تتخيل مدى سعادتى البالغة وأنا أشاهدها الآن، القطعة تلو الأخرى.
أكثر ما انبهرت به كان ذلك التمثال الرائع للملك النبيل، الذى يعود للقرن الخامس الميلادى، لحظتها فقدت القدرة على النطق، ولعل سفيركم قد شرح لكم بالفعل كم كنت منبهرة، لدرجة أنى لم أنبس ببنت شفة.
لطالما أحببت الفن المصرى أكثر من أى حضارة أخرى، منذ أيام الدراسة، حينما تعرفت عليه للمرة الأولى على يد معلمين أفاضل، ولعل سيادتك تعلم جيداً حرص زوجى الشديد على الحفاظ على المعابد الفرعونية الموجودة فى مناطق أعالى النيل.
لن تتخيل ما يعنيه الحصول على هذه الكنوز بالنسبة لى. إنه جميل جداً لدرجة أنه يصعب علىّ التعامل معه باعتباره «شيئاً» أشعر بالأسى من أجله، كونه انتقل فجأة إلى بيت جديد، بعيداً كل البعد عن بلده مصر.
لكن ربما يكون عزاؤه، وعزاؤك، أنه سيحظى هنا فى البيت الأبيض بمكان مشرف، فى متحف زوجى، لآخر ما تبقى لنا من عمر. إن حياته ستمتد، وتكون أطول وأكمل من تلك التى سنحظى بها نحن.
هذا التمثال سيعطى الحياة للكثير من الأمريكيين، ولعل شغفنا بحضارة بلادكم سيعوضه البعد عن مصر.
سيدى الرئيس، للأسف لن أجد الكلمات المعبرة عن عميق شكرى لك، وكل أملى أن تكون متفهماً لمدى الامتنان الذى أشعر به، كما أتمنى من كل قلبى أن أحظى بشرف لقائك يوماً ما.
المخلصة
جاكلين كنيدى
رسالة من ماو تسى تونج يعبر فيها عن تأييد الصين لكفاح مصر
فخامة الرئيس السيد جمال عبدالناصر/ رئيس جمهورية مصر العربية
بكين- 11 أكتوبر 1956
سيادة الرئيس:
بالأصالة عن الشعب الصينى وعن نفسى، أتقدم لك بخالص الشكر على «التلجرام» الذى حمل لنا تهنئة حكومة سيادتكم، وتهانى الشعب المصرى، بمناسبة حلول الذكرى السابعة لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
إن الحكومة والشعب الصينيين يساندان بقوة الكفاح المشروع للمصريين فى سبيل حفاظهم على سيادتهم واستقلالهم وكرامتهم المصونة، فى ظل قيادتكم العظيمة.
نحن نؤمن، وبقوة، أن الشعب المصرى سيحقق نصراً كبيراً فى طريق كفاحه.
ماو تسى تونج
مشاركة وجدانية من حسين الشافعى خلال أزمة
بين الرئيس والمشير 23 نوفمبر 1962
أخى جمال
أحييك من كل قلبى.. وبعد،،
لقد استمعت إليك بالأمس وأنت تتحدث وشعرت أنك تمر بأزمة نفسية جعلتنى أبادر فأسمح لنفسى أن أكتب إليك حرصاً منى عليك ومشاركة تريح نفسى أننى أسعى لأقتسم معك الأزمة ويا ليتنى كنت قادراً على أن أحمل عنك ما يضيق به صدرك.
يا جمال فداك نفسى وولدى.
أنت يا جمال نعمة غالية أنعم الله بها على هذا البلد الذى يستحق هذه النعمة وهى من حقه. والمحافظة على النعمة هى أضعف درجات الحمد. ولكن استماعى لك بالأمس راعنى وأفزعنى حتى إن النوم طار عن عينى. لا أخفى عنك أن بعض الدمع انفجر من عينى متحدياً كبريائى وتماسكى.
تساءلت لماذا تعذب نفسك؟ أهى الأخوة والصداقة والمعانى الخلقية الرفيعة التى عشت بها ولها؟ وأنت تراها تخدش وتجرح فينزف منها الدم ويقف الدم ولكن يظل الجرح تاركاً علامته وأثره؟
وتساءلت أيضاً - أهو القرار الذى عزمت على اتخاذه محافظة على ما سبق الاتفاق عليه فى سبتمبر وأصبح معلقاً لينفذ اليوم؟
وقلت إن هذا القرار ليس بأخطر القرارات التى أقدمت عليها فى عزم وثقة واطمئنان وتوكل على الله.
ولكنك تشعر هذه المرة أن قرارك وهو الحق والصدق قرار ضد نفسك - فحكيم بضعة منك وما يسيئه يسيئك ثم أنت بنفسك الذى بنيت ذلك وأنت أيضاً ترى الضرر وترى أيضاً الصواب فى وضوح وجلاء وترى أن القرار لا مفر ولا محيص من أن يصدر.
ولكن هل يقتضى منك إصدار قرار أن تبرر قرارك؟ وإذا افترضنا التبرير فهل هو تبرير للأمة؟ أم هو تبرير للجيش أم هو تبرير للزملاء؟ أم هو تبرير لحكيم؟ أم هو تبرير لنفسك؟
وإنى أقول إنه لا الأمة ولا الجيش ولا الزملاء تحتاج هذا التبرير - أما أنت وحكيم فشىء واحد ولا يمكن أن ينزع الظفر من اللحم والقيادة الجماعية مبدأ والزمن كفيل بمداواة الجروح، أما الأثر فيجب أن يبقى حتى نكون أكثر حذراً وحيطة وأكثر ترابطاً ومحبة - قلت ما فى نفسى وفقك الله وأيدك بروح من عنده وأحفظك نعمة الحمد الله عليها ليديمها إنه سميع مجيب.
المخلص حسين الشافعى
23/11/1962
3 شارع ابن بهرام محرم بك - إسكندرية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.