جدد الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، مساء الأربعاء، دعمه للشعب السوري، ضد نظام الرئيس بشار الأسد، قائلا: «نزيف الدم الذي ينبغي أن يتوقف فورًا في سوريا هو شاغلنا الأول، الدماء التي تسيل على أرض سوريا أثمن من أن تهدر ليل نهار»، مؤكدًا بقوله: «سوف نستمر لوضع حد لمعاناة أهل سوريا، لإتاحة الفرصة لكي يختار بإرادته الحرة بعد انتهاء النظام». وأضاف مرسي خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها السابعة والستين، أن «شعب سوريا العزيز على قلب كل مصري ومصرية، يستحق أن يتطلع لمستقبل تتحقق فيه الحرية والكرامة»، لافتًا إلى ما طرحه في القمة الإسلامية بمكة المكرمة، وتأكيده عليه في مناسبات لاحقة ل«درء استمرار معاناة أهل سوريا، وتحول الصراع لحرب أهلية، يتطاير سررها إلى ما يتعدي سوريا ودول الجوار المباشر»، حسب تعبيره. وتابع: «سيختار الشعب السوري بإرادته الحرة نظاما للحكم يعبر عنه، ويضع بلاده في مكانها في مصاف الدول الديمقراطية، لتستأنف إسهامها في مسيرة العمل العربي المشترك، ودورها الإقليمي والدولي». وحول البمادرة المطروحة لحل الأزمة السورية، أشار مرسي، بقوله: «المبادرة ليست مغلقة على أطرافها ومفتوحة أمام الجميع لأن يساهم إيجابيا في حل الأزمة في سوريا، وكلنا مسؤولون عنها ولابد أن نتحرك جميعا لوقف المأساة، مأساة هذا العصر». وأضاف: «مصر ملتزمة بمواصلة ما بدأته من جهد صادق لإنهاء المأساة على أرض سوريا في إطار عربي وإقليمي ودولي يحافظ على وحدة البلد العربي الشقيق، دون تفرقة على أساس طائفي أو عرقي، ويجنب سوريا خطر التدخل العسكري الأجنبي، الذي نرفضه طبعا». وأعلن مرسي عن دعمه لمبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، ل«إنهاء الأزمة، وتوحيد المعارضة السورية، وتشجيعها على طرح رؤية موحدة وشاملة لعملية الانتقال الديمقراطي المنظم للسلطة، بشكل يضمن حقوق الشعب السوري، ويحفظ لكل مكون مكانا أساسيا لسوريا الجديدة ، بعد مصر الجديدة»، حسب تعبيره.