تتقدم جمعية «نور الحياة» لرعاية أطفال الشوارع والمؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، اليوم، ببلاغ إلى النائب العام حول ما كشفته «المصرى اليوم»، أمس، عن اغتصاب بنات الشوارع فى «مغارة» ببطن كوبرى الساحل فى حى شبرا. وقال عبدالسلام بخيت، رئيس جمعية نور الحياة: «إن قسم إمبابة لديه فكرة عن الموضوع من خلال عدة بلاغات شفهية سابقة لم يتم تقييدها»، موضحاً أن الجمعية قدمت بلاغاً الأربعاء الماضى لحى «شمال الجيزة» ومن المقرر تقديم بلاغ جديد فى قسم إمبابة. وأضاف عبد السلام: إن كل فتيات الشوارع - ممن تعاملن مع الجمعية - تعرضن لحادثة اغتصاب أو انتهاكات جنسية، ولم يتم الإبلاغ عن أى حالة نظرا لخوف الفتيات وهو ما يعوق فكرة دخولهن فى برنامج تأهيلى وإعادة دمجهن اجتماعيا. وكل ما تحاول الفتيات فعله هو العمل على تجاهل الموضوع ونسيانه تماماً. وتابع: «لا توجد محاولات مقاومة من جانب الضحايا لأن الشباب يهددون الفتيات ومن لديها طفل يهددون بقتله. وتحاول وحدة الدعم القانونى فى الجمعية توعية الفتيات بكيفية وأهمية الإبلاغ عن مثل تلك الحوادث ويرسلون معهن محامين حرصا على ألا يتعامل معهن ضباط الشرطة على أنهن جناة ولسن ضحايا، لكن فى الغالب تخاف الفتيات من مجرد دخول القسم سواء بصحبة محام أم دون ذلك». وناشد عبدالسلام ضباط الأقسام بالتعامل مع هؤلاء الفتيات باعتبارهن ضحايا ولسن جناة أو متهمات، خاصة أنه مع حدوث أى جريمة قتل أو سرقة فى المنطقة تذهب الشرطة للقبض على الفتيات سواء كانت لهن علاقة بالجريمة أم لا. من جانبه، قال هانى هلال، مدير المؤسسة المصرية: «بناء على التحقيق الذى نشرته الصحيفة والدراسات والجهود التى قامت بها المنظمتان الحقوقيتان خلال السنوات الماضية فإنهما ستتقدمان اليوم ببلاغ للنائب العام حول تلك المغارة خاصة فى ظل حالة اللامبالاة من مديريتى أمن القاهرةوالجيزة، اللتين تقول كل منهما إن المكان تابع للأخرى»، مطالباً الجهات المسؤولة بالتعامل بجدية فى مواجهة الظاهرة. وأضاف هلال إنهم نبهوا منذ فترة طويلة إلى وجود عصابات تتحكم فى أطفال الشوارع وتستغل الفتيات وهى عصابات من البالغين وليسوا من الأطفال، وهو ما يتسبب فى مثل تلك الكوارث. وانتقد هانى طريقة تعامل وزارة الداخلية مع أطفال الشوارع مشيرا إلى أنها «تعتبرهم مجرمين ومعتادى إجرام»، بدلا من التعامل معهم بوصفهم ضحايا يتم استغلالهم من قبل بالغين فى قطاعات مختلفة مثل السرقة والدعارة والتسول.