أنباء عن قبول «الحوثيين» شروط السلطة اليمنية لوقف القتال

كشفت مصادر سياسية يمنية، أمس، النقاب عن أن أمين عام حزب «الحق» اليمنى المعارض حسن زيد نقل يوم الثلاثاء الماضى رسالة للرئيس اليمنى على عبدالله صالح من القائد الميدانى للمتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثى، وأوضحت المصادر فى تصريح لصحيفة «الشارع» اليمنية الأسبوعية المستقلة إن الحوثى جدد فى رسالته استعداده للحوار والقبول بالشروط التى وضعتها السلطة اليمنية لوقف القتال، إلا أنه اشترط أن يكون ملف الحرب مع المملكة العربية السعودية خاصا به وبالمملكة، بحيث يعمل هو على تسويته بعيداً عن صنعاء.
وأضاف الحوثى فى رسالته إنه «إذا كانت هناك مصداقية، فعلى الجيش اليمنى أن يوقف أولاً ضرب المدنيين والأسواق، وكل شىء يمكن أن يتم بعد ذلك». وقالت صحيفة «الشارع» إنها لم تتأكد من طبيعة رد الرئيس اليمنى على هذه الرسالة، وأشارت إلى أن السعودية أكدت فى وقت سابق أنها لا يمكن أن تتعامل مع «عصابة».
كانت أنباء قد أشارت فى وقت سابق إلى أن عبدالملك الحوثى أصيب فى عملية قصف سعودية نفذت الأسبوع الماضى، ونقل إثر ذلك من منطقة مطرة إلى منطقة مران بصعدة، وتشير أنباء أخرى إلى أنه لقى مصرعه متأثرا بجراحه بعد هذا القصف، خاصة فى ضوء عدم ظهوره فى أى من وسائل الإعلام منذ فترة، غير أن المتحدث الإعلامى باسم الحوثيين كان قد نفى صحة نبأ مصرعه.
وفى غضون ذلك، شنت وحدات عسكرية وأمنية هجوماً فى محور «الملاحيظ» بمحافظة صعدة شمال اليمن على عدد من معاقل المتمردين فى المناطق المحاذية لجبل الرميح، ودمرتها بما فيها من أسلحة وعتاد. وأوضحت مصادر عسكرية يمنية أن العناصر الحوثية «تكبدت خسائر كبيرة فى الأرواح»، كما أفادت بأن عدداً من المتمردين لقوا مصرعهم وجرح آخرون فى اشتباكات مع وحدات القوات المسلحة فى مناطق «تبة الخزان» و«مفرق ذويب» و«شمال المنزالة» بالمحافظة.
وفى محور «سفيان» بمحافظة «عمران» شمال اليمن، قالت المصادر إن وحدات من القوات المسلحة والأمن أحبطت محاولات تسلل للمتمردين فى «تبة البركة»، ألحقت بهم خسائر كبيرة، فى حين سددت وحدات عسكرية ضربات لمعاقل الحوثيين فى شمال شرق قرن الدمم وجنوب شرق منعطف الجوف والمجزعة والمرتفعات الشمالية الشرقية لجبل الشقراء، مخلفة خسائر كبيرة فى صفوف «العناصر الإرهابية»، بالإضافة إلى تدمير عدد من آلياتهم وأسلحتهم.
كان 12 حوثياً لقوا مصرعهم أمس الأول وأصيب آخرون فى اشتباكات مسلحة مع مواطنين من قبائل «الشولان» بمحافظة الجوف شمال اليمن.