قال الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، مساء الإثنين، إن جولات الرئيس محمد مرسي الخارجية، هدفها دعم الاقتصاد المصري وتنشيط علاقات مصر مع دول العالم، والدفع في اتجاه علاقات ثنائية وشراكات، خاصة بعد الانتقادات التي كانت توجه لتقزم دور مصر في الخارج خلال الفترات السابقة. وأكد «علي» أن هذه الجولات لا تنتقص من اهتمام الرئيس بالقضايا الداخلية، نافيًا أن تؤثر الانتقادات الموجهة للرئيس مرسي، بسبب كثرة جولاته الخارجية على خطته في هذا الإطار، وأضاف: «نحن نعمل لصالح مصر في الداخل والخارج، وهذه الجولات تساهم في عودة دور مصر الخارجي». وقال «علي» إنه «ربما يتم ترتيب لقاء بين قادة مصر، والسعودية، وإيران، وتركيا، حول أزمة سوريا»، وذلك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف أن الرئيس محمد مرسي، سيعقد، مساء الإثنين، لقاءً برئيسة البرازيل، يلما روسيف، بمقر إقامته بنيويورك، يعقبه حوار مع الإعلامي الأمريكي شارلي روز، بقناة بي بي إس، ثم ينتقل الرئيس في السادسة والنصف مساءً بتوقيت نيويورك، للمشاركة في لقاء مع قيادات دينية إسلامية ومسيحية ويهودية، ضمن دعوة لحوار الأديان تنظمها البعثة المصرية وعدد من المنظمات الإسلامية الموجودة في الولاياتالمتحدة من بينها منظمة «ماس». وأشار ياسر علي إلى أنه من بين المشاركين في اللقاء الدكتورة داليا مجاهد، الباحثة بمركز جالوب الأمريكي للدراسات، ومستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في المجلس الاستشاري للأديان المكون من ممثلي 25 طائفة، لتكون بذلك أول مسلمة تشغل منصبًا من هذا النوع في البيت الأبيض. وأضاف «علي» أن الرئيس مرسي سيلتقي في الثامنة والنصف مساء الإثنين بتوقيت نيويورك ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، بمقر إقامته بفندق ولدروف استوريا، وفي صباح الثلاثاء سيحضر الرئيس حفل إفطار ينظمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لرؤساء الدول المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم يحضر الجلسة الافتتاحية للجمعية التي تشهد كلمات كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورؤساء البرازيل والمغرب وقطر وفرنسا. وتابع أن الرئيس سيلتقي بعد ذلك وكل من الرئيس الفرنسي ورئيس وزراء بنجلاديش ورئيس البنك الدولي، ورئيس وزراء أستراليا، ثم يحضر غداء ينظمه الأمين العام للأمم المتحدة، يعقبه الجلسة المسائية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تشهد كلمات كل من رؤساء جنوب أفريقيا والأردن وباكستان وتركيا، ثم يشارك في الثالثة والنصف عصرا في الجلسة الختامية لمبادرة كلينتون، حيث يقدمه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ثم يُلقي الرئيس كلمة لمدة 20 دقيقة باللغة الإنجليزية، يعقبها حوار يديره بيل كلينتون عن انتقال السلطة من خلال الديمقراطية، ثم مداخلة من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حول المبادرة، بعدها يعود الرئيس إلى الأممالمتحدة ليعقد لقاءات ثنائية وكل من رئيس سويسرا ورئيس الأرجنتين ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وسكرتير الأممالمتحدة، قبل أن يعود لمقر إقامته. وقال «علي» إن الرئيس سيلتقي، صباح الأربعاء، ورئيس وزراء بريطانيا، ثم يحضر الجلسة الصباحية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يُلقي كلمة مصر حول الثورة المصرية والوضع الإقليمية في سوريا وفلسطين ودور الأممالمتحدة التي كانت مصر أحد المشاركين في تأسيسها عام 1945، في مؤتمر سان فرانسيسكو، كما سيتطرق الرئيس في كلمته إلى ضرورة احترام المقدسات الدينية والأديان السماوية، ويعلن موقف مصر من القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال المتحدث باسم الرئاسة، ردًا على الانتقادات الفلسطينية لتصريحات الرئيس مرسي حول الحكم الذاتي الفلسطيني: «إن موقف مصر واضح من القضية الفلسطينية، وهو ضرورة إيجاد حل عادل وشامل لها وفقًا لما يرتضيه الشعب الفلسطيني وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة». وأشار «علي» إلى أن الرئيس سُيلقي كلمة مصر في جلسة تشهد كلمات كل من: اليمن، وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، والكونغو الديمقراطية، بعدها يعقد الرئيس مرسي لقاءات ثنائية مع كل من: رئيس وزراء لبنان، ورئيس السنغال، ورئيس تونس، ثم يحضر قمة مصغرة حول الصومال يتخللها إلقاء كلمة حول الوضع في الصومال والمشاكل التي تحول دون استقراره. وقال «علي»: «إن الرئيس سيلتقي بعد ذلك ورموز الجالية المصرية في نيويورك، ثم يغادر الولاياتالمتحدة في الثامنة والنصف مساء الأربعاء ليكون في القاهرة في الواحدة ظهر الخميس».