تواصلت ردود الفعل الغاضبة داخل نادى الزمالك من تصريحات إسماعيل يوسف المدرب العام السابق للفريق الكروى الأول، والتى ألمح خلالها بتعاطى بعض لاعبى الفريق عقاقير محظورة رياضياً. وشهدت الساعات الماضية اتصالات هاتفية بين أعضاء الجهاز الفنى ومسؤولى لجنة الكرة من ناحية وأعضاء مجلس الإدارة، للتأكد من صحة التصريحات، بينما استنكرت رابطة مشجعى النادى سلبية اللاعبين فى الرد على اتهامات يوسف وعدم خروجهم لوسائل الإعلام لتوضيح الصورة، واعتبروا صمتهم دليل إدانة، وأجرت «المصرى اليوم» اتصالاً بعبدالواحد السيد، كابتن الفريق لمعرفة رأيه، فى الاتهامات الموجهة ضد اللاعبين لكنه لم يرد، وأغلق هاتفه، كما حاولنا الاتصال بأكثر من لاعب، لكن دون جدوى. من جانبه، قال أيمن يونس، عضو لجنة الكرة، إنه سيتم إجراء فحوصات طبية شاملة لكل لاعبى الفريق بجانب قياسات بدنية قبل بداية الدورى الممتاز للوقوف على حالة الجميع والتأكد من سلامتهم، مشيراً إلى أنه لو صدقت تصريحات إسماعيل يوسف، المدرب العام السابق، حول تناول عدد من اللاعبين عقاقير محظورة، واكتشفنا الواقعة، فسيكون العقاب هو الإيقاف فوراً. وشدد يونس على ضرورة خروج إسماعيل يوسف ليكشف عن اللاعبين الثلاثة الذين أشار إليهم حتى يساعدنا فى اكتشاف الواقعة، وطالب عضو لجنة الكرة اللاعبين بالالتزام بالقواعد المعمول بها، لأن أى خروج عنها سيكلفهم الكثير، ووقتها سيكون الخاسر هو اللاعب نفسه. وقال: هدفنا العمل من أجل الصالح العام بالنادى، وأى قرار يصب فى النهاية لصالح اللاعبين. فيما أوضح الدكتور مصطفى المنيرى، طبيب الفريق، أنه لا يستطيع تأكيد أو تكذيب تصريحات إسماعيل يوسف، وقال إنه كطبيب للفريق لا يستطيع أن يجزم بتعاطى أى لاعب عقاقير محظورة إلا من خلال الكشف عليهم. ودافع «المنيرى» عن لاعبى الزمالك خلال السنوات الأربع التى تولى فيها منصب طبيب الفريق قبل التعاقد مع حسن شحاتة، وقال إن أكثر من 15 لاعباً بالزمالك على رأسهم محمود عبدالرازق شيكابالا وعبدالواحد السيد ومحمد عبدالشافى وحازم إمام ومحمد عبدالمنصف وحسين ياسر المحمدى ومحمود فتح الله وغيرهم، خضعوا لاختبار المنشطات أكثر من مرة ولم تثبت التحاليل ضدهم أى شىء. وأشار «المنيرى» إلى أنه يستبعد تماماً إقدام أى من اللاعبين على تعاطى مثل هذه العقاقير، سواء كانت أدوية محظورة أو مواد مخدرة أخرى لأن التحاليل ستكشف عن هذه المواد أيضاً، مؤكداً أنه منذ توليه المهمة منذ شهر تقريباً قام بتوزيع قائمة بالأدوية المحضورة والمنشطات التى يمنعها «فيفا» بالإضافة لتعليقها داخل غرفة خلع الملابس كى لا يتحجج أى لاعب بأنه لا يعلم منع هذا الدواء أو غيره. وأضاف أنه لا يوجد لاعب، بالفريق الآن له العذر فى تناول مثل هذه العقاقير بعد اجتماعى بكل لاعب على حدة وتحذيره من تعاطى المنشطات وتوضيح خطورتها على مستقبله لاسيما أن الكشف عنها الآن يتم تطبيقه على الدورى المصرى، وهناك تجارب سابقة لإثبات التحاليل تعاطى لاعبين من إنبى والمقاصة للمنشطات بجانب اكتشاف أحد اللاعبين بنادى كبير تعاطى مادة الحشيش المخدرة. من جهته، نفى أسامة نبيه، المدرب المساعد للفريق، حقيقة ما تردد عن تناول عدد من اللاعبين عقاقير محظورة، ودلل على صحة كلامه بالكشف الذى يتم عقب كل مباراة يلعبها الفريق فى البطولة الأفريقية، وقال ربما تم تفسير تصريحات إسماعيل يوسف خطأ، وعموماً الشخص الوحيد الذى يستطيع تأكيد أو نفى الكلام هو إسماعيل يوسف، لأن التصريحات منسوبة له ويجب عليه الخروج لتوضيح الصورة أمام الجميع. من ناحية أخرى، طالب رؤوف جاسر، عضو مجلس إدارة النادى، لجنة الكرة بإنهاء أزمات لاعبى الفريق الكروى الأول، وفى مقدمتهم أحمد حسن الذى طالب بفسخ عقده، وقال جاسر إن الظروف الحالية تحتم على أعضاء اللجنة الاجتماع باللاعب والتفاوض معه بشكل رسمى حول شكواه وأزمة مستحقاته المالية المتأخرة، وشدد على أن أزمة أحمد حسن لن تحل على صفحات الجرائد، فلابد من الاجتماع باللاعب والاستماع إلى وجهة نظره ومناقشة العرض الذى تلقاه من نادى ليرس البلجيكى، وما إذا كان الأخير يرغب فى ضمه أم لا، وما هو المقابل المادى الذى سيدفعه ليرس، بالإضافة لمناقشة عرض اللاعب للتنازل عن مستحقاته، وتابع: إذا أصر اللاعب على الرحيل فليرحل بعد الاتفاق على كيفية رحيله، مؤكداً أنه لابد من حسم هذه الأمور حتى يتسنى للجنة الكرة التفرغ لدورها الذى يعول عليه الجميع. وناشد جاسر اللجنة باتخاذ قرار لجدولة مستحقات أحمد حسام ميدو، التى طالب بها مؤخراً عن طريق والده وشقيقه، وقال ما إن تنته اللجنة من مثل هذه الأمور والقضايا المعلقة سيلمس الجميع الدور والمجهود الكبيرين اللذين تقوم بهما لمواصلة مسيرة الإصلاح بالفريق بعد أن ساهم الهدوء والاستقرار فى الارتقاء بمستوى الفريق أمام الأهلى فى المباراة الأخيرة. يأتى هذا فى الوقت الذى يدرس فيه محمود سعد، رئيس قطاع الناشئين، الاعتذار رسمياً عن عضوية لجنة التعاقدات اعتراضاً منه على سياسة عبدالله جورج، حيث أكد البعض داخل اللجنة أن سعد يرفض العمل تحت قيادة جورج فى اللجنة. وحاولت «المصرى اليوم» استيضاح الأمر من سعد فى اتصال هاتفى إلا أن الأخير أكد أنه لا يتعامل مع الإعلام فى هذا الأمر، مشيراً إلى أن أحداً لم يناقش معه حتى الآن دوره فى اللجنة. على الجانب الآخر، تنظر لجنة الكرة بالنادى رد أحمد يحيى، وكيل أعمال البنينى رزاق، بعد تدخله لحل الأزمة الخاصة باللاعب المنقطع عن التدربيات منذ فترة، وتحاول اللجنة إقناع اللاعب بالعودة وعقد جلسة مصالحة مع جورفان فييرا، المدير الفنى، لإنهاء الأزمة، وطلبت اللجنة من الوكيل التدخل أولاً لمعرفة رأى اللاعب فى مسألة العودة. على صعيد آخر، أجرى أيمن يونس اتصالاً بأحمد عيد عبدالملك صانع ألعاب حرس الحدود لتجديد المفاوضات مع اللاعب، لضمه للفريق، وقال «عيد» فى تصريحاته ل«المصرى اليوم» تلقيت اتصالاً من يونس وأبلغنى بتمسك الزمالك بضمى للفريق فى حالة فتح باب القيد حالياً أو فى يناير.