مسجل خطر يذبح ربة منزل في الشارع بالشرقية.. وأهلها يحرقون منزل الجاني

أقدم مسجل خطر وشقيقه على قتل ربة منزل، بذبحها وسط الشارع، وأمام المارة بحي الحريري بمدينة الزقازيق، بسبب خلافات الثأر، وفور علم أهل المجني عليها قاموا باشعال النيران في منزل المتهمين انتقاما منهما.
وأوضح «سامح. ي»، أحد الأهالي، ل«المصري اليوم»، أن المجني عليها حضرت يوم الحادث بصحبة ابنتها لقضاء بعض حوائجها، والاطمئنان على المنزل الذي تركته خوفًا من بطش الجناة بعد قتل نجلها لشقيق الجاني قبل عام، مضيفًا أنها كانت ترتدي النقاب حتى لا يتعرف عليها أحد.
وتابع: عندما توجهت المجني عليها لمحل جزارة تعرف عليها أحد عمال المحل فأبلغ الجاني بوجودها، وقام المتهمان باقتيادها إلى منطقة بالقرب من منزلهما، وطرحاها أرضًا، وقاما بذبحها بسكين، وسط المارة وفي وضح النهار، ووصلت قوات الأمن بعد الحادث بساعتين.
وقال «أشرف. س»، أحد أهالي حي الحريري، إنه فور علم أهالي المجني عليها حضروا مستقلين سيارتين نصف نقل، وأطلقوا الرصاص من أسلحة كانت معهم على منزل الجاني، وأشعلوا النيران في منزله، في ظل غياب تام للأمن.
وكان اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارًا من اللواء علي أبو زيد، مدير المباحث الجنائية، يفيد بمقتل سيدة على يد مسجل، وشقيقه بحي الحريري، دائرة قسم أول الزقازيق.
وكشفت تحريات المقدم جاسر زايد، رئيس مباحث قسم أول الزقازيق، أن المجني عليها ربة منزل تدعى «فوزية. ع»، 57 عامًا، وأن وراء قتلها «تامر. س»،33 عامًا، مسجل خطر، قام باستدراجها إلى عزبة الحريري دائرة قسم أول الزقازيق، والتعدي عليها بآلة حادة «سكين»، برقبتها وتوفيت في الحال.
وأفادت التحريات بأن نجل المجني عليها قام بقتل شقيق الجاني ويدعى «باهر» منذ عام، وأنها تركت منزلها، للإقامة في محافظة أسيوط، بعد تلقيها تهديدات بالقتل، ولكنها أتت لمحافظة الشرقية لإنهاء إجراءات معاش زوجها المحبوس بسجن الزقازيق العمومي، فقام الجاني بمساعدة شقيقه بتتبعها واستدراجها لحي الحريري، وقام بالتعدي عليها بسكين، وفارقت الحياة في الحال.
ألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم، والأداة المستخدمة في الحادث، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، اعترف بارتكابه الواقعة لذات السبب، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى الأحرار بمدينة الزقازيق.