انتخابات النواب 2025.. توافد الناخبين علي اللجان بالبدرشين قبل الإغلاق    الأردن: تقنين أوضاع العمالة غير الأردنية وتلبية احتياجات القطاع التجاري    قرقاش: الإمارات لن تشارك فى القوة الدولية لحفظ استقرار غزة    الأمم المتحدة: مخيمات اللاجئين قد تصبح غير صالحة للعيش بحلول عام 2050 مع تفاقم المناخ    الخارجية العراقية: تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بشأن الانتخابات تدخل مرفوض    مستقبل عبد الرؤوف فى الزمالك على «كف عفريت»    الاتحاد السكندري يفوز على سبورتنج وديًا استعدادًا للجونة بالدوري.. ومصطفى: بروفة جيدة    تموين الإسكندرية تحبط محاولة لبيع نصف طن زيت وسكر تمويني بالسوق السوداء    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم بشارع التسعين بالقاهرة    د. وائل فاروق: الأدب العربى لا يحتل المكانة اللائقة لأنه لا يؤمن باستحقاقها    زوجة إسماعيل الليثى: خلصت الدنيا من بعدك وخلى بالك من بابا يا ضاضا    محافظ بني سويف: إقبال السيدات مؤشر إيجابي يعكس وعيهن بأهمية المشاركة    «الطلاق شرع ربنا».. كريم محمود عبد العزيز يعلن طلاقه من آن الرفاعي    معامل الإسماعيلية تحصد المركز السادس على مستوى الجمهورية بمسابقة الأمان المعملي    قريبًا.. الذكاء الصناعي يقتحم مجالات النقل واللوجستيات    «سلّم على الدكة وقال الزمالك نادي كبير».. تصرفات «زيزو» بعد فوز الأهلي بكأس السوبر تثير جدلًا    وزير الصحة يستقبل نظيره اللاتفي لتعزيز التعاون في مجالات الرعاية الصحية    وزير التموين: توافر السلع الأساسية بالأسواق وتكثيف الرقابة لضمان استقرار الأسعار    غرفة عمليات الجيزة: لا شكاوى من حدوث تجاوزات في انتخابات مجلس النواب حتى الآن    رئيس مجلس النواب الأمريكي: عودة المجلس للانعقاد للتصويت على اتفاق ينهي الإغلاق الحكومي    ترامب يعفو عن متهمين بارزين بمحاولة إلغاء نتائج انتخابات الرئاسة 2020    منظمات المرأة في الدول العربية على حافة الانهيار مع تفاقم خفض التمويل الإنساني.. تفاصيل    بمشاركة ممثلين عن 150 دولة.. مؤتمر ومعرض الحج 2025 يناقش تطوير خدمات ضيوف الرحمن    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    هل يظل مؤخر الصداق حقًا للمرأة بعد سنوات طويلة؟.. أمينة الفتوى تجيب    أخبار الإمارات اليوم.. محمد بن زايد وستارمر يبحثان الأوضاع في غزة    ابدأ من الصبح.. خطوات بسيطة لتحسين جودة النوم    طريقة عمل الكشرى المصرى.. حضري ألذ طبق علي طريقة المحلات الشعبي (المكونات والخطوات )    فيلم عائشة لا تستطيع الطيران يمثل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش السينمائي    نماذج ملهمة.. قصص نجاح تثري فعاليات الدائرة المستديرة للمشروع الوطني للقراءة    شقيق الفنان محمد صبحي: حالته الصحية مطمئنة ويغادر المستشفى غداً    العمل تسلم 36 عقد توظيف للشباب في مجال الزراعة بالأردن    انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    الآثار: المتحف الكبير يستقبل 19 ألف زائر يوميًا    علاء إبراهيم: ناصر ماهر أتظلم بعدم الانضمام لمنتخب مصر    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    الأربعاء.. فن الكاريكاتير وورشة حكى للأوبرا فى مركز محمود مختار بمناسبة اليوم العالمى للطفولة    انتخابات مجلس النواب 2025.. إقبال كثيف من الناخبين على اللجان الانتخابية بأبو سمبل    تشييع جثماني شقيقين إثر حادث تصادم بالقناطر الخيرية    البنك المركزي: ارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 12.1% بنهاية أكتوبر 2025    تعرف على مدة غياب كورتوا عن ريال مدريد بسبب الإصابة    تاجيل محاكمه 17 متهم باستهداف معسكر امن مرغم بالاسكندريه    الاتحاد الأفريقي يدعو لتحرك دولي عاجل بشأن تدهور الوضع الأمني في مالي    كشف هوية الصياد الغريق في حادث مركب بورسعيد    بعد 3 ساعات.. أهالي الشلاتين أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم    بث فيديو الاحتفال بالعيد القومي وذكرى المعركة الجوية بالمنصورة في جميع مدارس الدقهلية    بالصور| سيدات البحيرة تشارك في اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب 2025    تأجيل محاكمة «المتهمان» بقتل تاجر ذهب برشيد لجلسة 16 ديسمبر    وزير النقل التركي: نعمل على استعادة وتشغيل خطوط النقل الرورو بين مصر وتركيا    ماذا يحتاج منتخب مصر للناشئين للتأهل إلى الدور القادم من كأس العالم    حالة الطقس اليوم الاثنين 10-11-2025 وتوقعات درجات الحرارة في القاهرة والمحافظات    الرعاية الصحية: لدينا فرصة للاستفادة من 11 مليون وافد في توسيع التأمين الطبي الخاص    وزارة الصحة: تدريبات لتعزيز خدمات برنامج الشباك الواحد لمرضى الإدمان والفيروسات    انطلاق قوافل التنمية الشاملة من المنيا لخدمة المزارعين والمربين    جامعة قناة السويس تحصد 3 برونزيات في رفع الأثقال بمسابقة التضامن الإسلامي بالرياض    تنوع الإقبال بين لجان الهرم والعمرانية والطالبية.. والسيدات يتصدرن المشهد الانتخابي    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    شيكابالا عن خسارة السوبر: مشكلة الزمالك ليست الفلوس فقط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صلاح عيسى يحقق هذه الوثيقة النادرة: هكذا تكلم مرشد الإخوان الشاب (الحلقة الأخيرة)..محمد بديع: تدربت على المصارعة واستخدام المسدسات والقنابل لنسف الكبارى وتخريب المنشآت

بهذا القسم الخامس والأخير، يختتم «محمد بديع عبدالمجيد سامى - المعيد بكلية الطب البيطرى بجامعة أسيوط آنذاك»، والمرشد العام الجديد لجماعة الإخوان المسلمين - أقواله فى محضر التحقيق الذى أجراه معه «محمد وجيه قناوى» - وكيل نيابة أمن الدولة العليا - فى يوم السبت 27 نوفمبر 1965، حول صلته بتنظيم الإخوان المسلمين، الذى تأسس فى بداية الستينيات، وانتهت قيادته عام 1965 إلى المفكر الإسلامى «سيد قطب».
بقراءة هذا المحضر نواصل الحديث عن الحقائق التى تكشفها اعترافات «بديع»، عن خبرات شبابه ومن بينها أن موقعه التنظيمى يكشف عن أن الاندماج بين المجموعات الخمس التى تكون منها التنظيم لم يكن قد تم بشكل حقيقى حين تم الكشف عنه، فمع أن الأسرة التى كان عضواً بها، وكانت تنشط بشكل مستقل، قد التحقت بالتنظيم الموحد، من خلال الشيخ «عبدالفتاح إسماعيل» فى بداية عام 1964، إلا أنه لم يدمجها فى التنظيم الموحد، ولكنه أبقاها تحت إشرافه، لمدة تصل إلى عام، هى وعدداً آخر من الأسر،
لذلك جرت التحقيقات مع أعضائها أمام النيابة، باعتبارها أسراً خاصة ب«عبدالفتاح إسماعيل»، وهو دليل إضافى على حالة من التسيب والعشوائية ظلت تسود التنظيم بعد توحيده، نتيجة للصراع بين قادة الفصائل التى تكون منها حول الاختصاصات، وخاصة بين «عبدالفتاح إسماعيل» و«على عشماوى» الذى انتزع منه مسؤولية الاتصال بالإخوان المسلمين الهاربين للسعودية الذين كانوا يمدون التنظيم بالدعم المالى.. والذين مولوا صفقة سلاح لتهريبها عبر الحدود مع السودان، للقيام بعمليات العنف.
ومع أن «محمد بديع» وأعضاء أسرته قد أُدمجوا عملياً فى التنظيم فى بداية عام 1965، حين تقرر إلحاقهم بقسم المعلومات، وتسليمهم إلى المشرف على هذا القسم «أحمد عبدالمجيد عبدالسميع»، إلا أن «عبدالفتاح إسماعيل» ظل حريصاً على صلته بهم، وحتى بعد أن تقرر أن ينفصل «بديع» عن أسرة الترجمة، بعد تعيينه معيداً بجامعة أسيوط، كلفه «عبدالفتاح إسماعيل» بأن يكون ضابط الاتصال بينه وبين أسر التنظيم فى أسيوط، مع أنها كانت تقع فى نطاق مسؤولية «أحمد عبدالمجيد عبدالسميع» فضلاً عن الأخطاء التنظيمية التى وقع فيها «أحمد عبدالمجيد» حين حرص على معرفة الأسماء الحقيقية لأعضاء الأسرة، على الرغم من تقديمهم له بأسماء «حركية»، مما يكشف عن أن التنظيم لم يكن منضبطاً بما فيه الكفاية.
■ من زاوية النشاط الحركى يبدو «محمد بديع» كادراً منضبطاً من الناحية التنظيمية، يؤدى ما كان يطلب منه، وينفذ الأوامر التنظيمية بدقة، دون أن يسأل عن مبرراتها، أو يعترض عليها، وكان الأوفر نشاطاً ضمن أسرة الترجمة بقسم المعلومات، فضلاً عن أنه كان الأكثر إجادة للغة الإنجليزية..
لذلك كلفه «أحمد عبدالمجيد» دون غيره بالاستماع إلى إذاعتى لندن وإسرائيل لينقل عنهما الأخبار التى تُشهّر بالأوضاع فى مصر ليشيعها التنظيم بين الناس، وكان ذلك هو الذى جعله يحتل موقعاً فى القائمة التى تضم 70 عضواً من أعضاء التنظيم الذين كان عددهم يبلغ 300، رأى قادته أنه يمكن الاعتماد عليهم فى تنفيذ خطة المقاومة، والرد المسلح على الاعتقالات التى طالت بعض أفراده، باغتيال الرئيس عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر، وآخرين من قادة النظام الحاكم، والقيام بحركة تخريب واسعة تشمل تفجير عدد من الكبارى ونسف عدد من محطات الكهرباء، فصدرت له الأوامر خلال شهر أغسطس 1965 بتلقى التدريب على المصارعة اليابانية وإطلاق النار واستخدام المتفجرات، والهجوم على جنود الشرطة وانتزاع أسلحتهم منهم، ونفذ التكليف دون تردد، فاختير ضمن 11 فرداً من القاهرة، تقرر سفرهم إلى الإسكندرية لتنفيذ خطة اغتيال عبدالناصر.
■ وتكشف إجابات «محمد بديع» على أسئلة المحقق عن درجة عالية من الحذر، تؤكد أنه استفاد من الدراسات التى تلقاها من التنظيم حول طريقة الإجابة عن أسئلة المحققين، فهو يجيب عن الأسئلة باختصار ودون إفاضة قد تورطه فى ذكر معلومات لا ضرورة منها وهو يحرص على ألا تتناقض أقواله، وعلى أن يصوغ إجاباته فى إطار يضفى مشروعية قانونية على الأفعال التى نسبت إليه.
فى هذا السياق يبدو «محمد بديع» نموذجاً للكادر السياسى الأشبه ب«الروبوت»، فهو يتلقى الأفكار ويؤمن بها من دون مناقشة، على الرغم من ثقافته الجامعية، ويتلقى التعليمات وينفذها دون سؤال عن احتمالات النجاح والفشل، وصواب التعليمات، أو حتى مدى موافقتها لأحكام الشريعة - بحكم دراسته الجامعية - على الرغم من أنه كان أرفع تعليماً ممن يتلقى منهم هذه الأفكار وتلك التعليمات.
وربما لا يكون منصفاً للرجل أن نفترض أن شخصيته وأفكاره لم يلحقهما تغيير خلال الأعوام الخمسة والأربعين، التى تفصل بين إجراء هذا التحقيق معه فى عام 1965.. وبين توليه منصب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فى عام 2010.. إلا أنه من غير المنصف للتاريخ أن نفترض أن أفكار وخبرة «محمد بديع» الشاب قد مضت دون أن تترك أثراً على شخصيته وأفكاره.. وكان ذلك ما دفعنا إلى نشر هذه الوثيقة من ذلك الزمن!
■ المحقق: ما الحديث الذى دار فى اجتماعكم ب«سيد قطب»؟
- محمد بديع: هو تكلم عن الحكومات الإسلامية الموجودة ومن بينها مصر التى لا تطبق الحكم بالقرآن وأن الوسيلة هى إقامة وإنشاء الجيل المسلم الفاهم والواعى لدينه، ليتمكن من المطالبة بحكم القرآن وتطبيقه، وإدى لنا توجيهات فى كيفية دعوة الناس إلى التنظيم وإلى الإسلام عموماً، بأن إحنا نتبع طريقة الحسنى للدعوة بين الناس، وأن نكون متيقظين وندعو كل واحد على حسب فهمه وعلى حسب ميوله، ولا نهاجم أمامه الحكومة الحاضرة باعتبار أن فى تفهيم الناس دينهم ما يكفى لشعورهم بأنها حكومة كافرة،
وأن هذا يترك لرأيهم بعد أن يفهموا أمور دينهم، وده كان كلام عام فى توجيهاته إلينا للدعوة بالإسلام وبعدين سألنى عن حال أسيوط فقلت له أنا لسه معرفتش حاجة فيها، وكان «عبدالفتاح إسماعيل» هو اللى قال له إن أنا معيد فى أسيوط، وأنا فهّمت «سيد قطب» أنه فيه تعصب دينى بين المسلمين والمسيحيين، وإن المسلمين هناك متمسكين بدينهم نتيجة التحدى بينهم وبين المسيحيين، فقال لى دى تبقى كويسة، لأنها تبقى أرض صالحة لنشر الإسلام هناك، وأنا سألت «سيد قطب» إيه الكتب الدينية اللى ممكن الواحد يثقف نفسه بها لكى يتمكن من دعوة الناس إلى الإسلام، فقال لى الكتب بتاعتى وكتب «المودودى» والقرآن والسنة، وانصرفنا من عند «سيد قطب» لأنه كان مريض وماحبناش نطوّل عليه الزيارة.
■ المحقق: ما صلة «وهبة» بالتنظيم؟
- محمد بديع: ماعرفش إيه صلته و«عبدالفتاح إسماعيل» كان سأله عن كتب «سيد قطب» اللى بيطبعها عنده فقط.
■ المحقق: ما هدف رحلتك مع «عبدالفتاح إسماعيل» للإسكندرية؟
- محمد بديع: كانت رحلة بهدف النزهة لا غير.
■ المحقق: ما الذى عرفته عن دور «حلمى مؤمن» فى التنظيم وما الذى دار بينه وبين «عبدالفتاح» من حديث عن حركة اعتقالات الإخوان هناك؟
- محمد بديع: أنا ماعرفش إذا كان «حلمى مؤمن» على صلة بالتنظيم أو لا، ولكن أنا عرفت إنه من «الإخوان»، لأنه كان بيتكلم مع «عبدالفتاح إسماعيل» عن حركة الاعتقالات وبيقول يجب إن إحنا مانسكتش على الحكومة وإنه لابد من عمل ننظم به أنفسنا.
■ المحقق: ألم يوضح «حلمى مؤمن» كنه هذا العمل؟
- محمد بديع: لا هو ماوضّحش.
■ المحقق: وما رد «عبدالفتاح إسماعيل» عليه؟
- محمد بديع: هو قال له إن إحنا مفككين ونستحق هذا، وإن الشيوعيين بيستغلوا تفككنا وبيوشوا بالإخوان المسلمين.
■ المحقق: ما صلة «سيد متولى» بالتنظيم؟
- محمد بديع: أنا أعتقد إن مالوش صلة بالتنظيم لأن بعد ما نزلنا من عنده الحاج «عبدالفتاح» قال لى إنه غير ملتزم بأحكام الإسلام وإنه لابس دبلة دهب وده مظهر غير إسلامى و«عبدالفتاح إسماعيل» لما كان بيكلمه كان بيكلمه فى شؤون حديث عادى.
■ المحقق: ما الذى فهمته عن دور «عبدالله الليبى» فى التنظيم أثناء زيارتك له؟
- محمد بديع: أنا مافهمتش إيه دوره لكن هو ملتقى معانا فى نفس المفاهيم وبيقرا نفس الكتب اللى بنقراها.
■ المحقق: ما اسم المدرس الذى يعمل فى «قطر» وما مدى اتصاله ب«عبدالفتاح إسماعيل»؟
- محمد بديع: أنا ماعرفش اسمه إيه، وجايز إنه اتقال قدامى وأنا مش متذكره، وأنا فهمت إنه بقى له مدة طويلة ما اتصلش بالحاج «عبدالفتاح»، ولكن هو من الإخوان المسلمين، وكان «عبدالفتاح» بيسأله عن حال بعض الإخوان المسلمين فى «قطر»، فقال له إنهم مفككين، وسأله عن بعض أسماء لا أتذكرها، وهذا المدرس قال ل«عبدالفتاح إسماعيل» إنه فى الأيام الأخيرة فى قطر بدأ هو وتلاتة أربعة من المصريين هناك فى الدراسة الدينية، و«عبدالفتاح» أملاه بعض الكتب اللى احنا بندرسها زى «سيد قطب» و«المودودى» لدراستها مع مجموعته فى «قطر».
■ المحقق: ما سبب زيارتكم ل«محمد عواد» فى الشرقية؟
- محمد بديع: «عبدالفتاح إسماعيل» طلب منا إننا نقضى الخميس والجمعة فى الشرقية عند جماعة عرب، ورحت أنا و«عاطف» و«جمال» و«فاروق» معانا، وقضينا يوم الخميس بالليل عند «حسن سالم» فى بلدة «أم عجرم» وفى الصبح رحنا بيت الحاج «أحمد وهبى». والظاهر إن «عبدالفتاح إسماعيل» على علاقة بهم لكن ماعرفش إذا كانوا أعضاء فى التنظيم ولا لأ. وبعدين طلعنا على «محمد عواد» وبيتنا عنده يوم الجمعة. وصباح السبت اتدربنا على الرماية عند «محمد عواد» بالمسدس، واللى دربنا عليها «محمد عواد» وكل واحد فينا ضرب طلقتين على علامات لصقها «محمد عواد» على شجرة فى المزارع، وكان جايب مسدس محفور مكان له فى كتاب من كتب التفسير كمخبأ سرى للمسدس.
■ المحقق: ما الهدف من التدريب على السلاح فى ذلك الوقت؟
- محمد بديع: هو قال إن التدريب على الرماية عادى لأن الرسول أمرنا بذلك.
■ المحقق: متى تدربت بالقاهرة على المصارعة اليابانية والأسلحة؟
- محمد بديع: فى يوم الثلاثاء 17 أغسطس سنة 1965 توجهت لمنزل «مرسى» بدون سابق ميعاد فوجدت عنده «عاطف» و«طاهر سالم» و«فاروق الصاوى» و«يحيى بياض» و«على عشماوى» اللى قام بتدريبنا على المصارعة وعلى استخدام المسدس والقنبلة وأصابع الديناميت.
■ المحقق: ما الذى ذكره «على عشماوى» عن سبب تدريبكم على الأسلحة والمتفجرات؟
- محمد بديع: هو قال إن إحنا بنتدرب للقيام بعمل ضد الحكومة للرد على حركة اعتقال للإخوان المسلمين.
■ المحقق: ألم يشرح ماهية العمليات المطلوب القيام بها؟
- محمد بديع: هو مشرحش تفصيلاً، ولكن قال إجمالياً هو عمل سريع ضد الحكومة لإيقاف حركة الاعتقالات، وأنا فهمت أنها أعمال تتعلق بالكهرباء ونسف للكبارى ومجموعة أعمال اضطرابات ضد الحكومة.
■ المحقق: وما هو الهدف من القيام بهذه الأعمال؟
- محمد بديع: إظهار أن التنظيم له قوة وذلك لإيقاف حركة الاعتقالات اللى بتقوم بها الحكومة.
■ المحقق: وهل وافقت على هذا المبدأ؟
- محمد بديع: لا أنا موافقتش على هذا المبدأ.
■ المحقق: هل أبديت اعتراضاً على هذا الأسلوب فى العمل من جانب التنظيم؟
- محمد بديع: لأ.
■ المحقق: ما الذى حال بينك وبين إبداء اعتراضك على هذا الأسلوب طالما أنك غير موافق عليه؟
- محمد بديع: أنا معترضتش، لأن كان واحد من الطلبة معرفش اسمه أبدى اعتراضه ف«عبدالفتاح إسماعيل» رفض مبدأ الاعتراض وقال إن إحنا لابد أن نقوم بعمل إيجابى ضد الحكومة دفاعاً عن كيان التنظيم، وإلا ح يقبض علينا كلنا، وده يبقى فيه موت للدعوة، وإحنا تعاهدنا على أن نسير فى حماية الدعوة فلا محل لأى اعتراض، ولذلك ما اعترضناش تانى.
■ المحقق: ما الذى فهمته من قيام التنظيم بمثل هذه الأعمال؟
- محمد بديع: أنا فهمت أن التنظيم تسلح اضطراراً فى الفترة الأخيرة.
■ المحقق: ما هى نتيجة قيام التنظيم بأعمال النسف والتخريب وبأى هدف يقوم بهذه الأعمال؟
- محمد بديع: أنا اللى فهمته أن التنظيم سيقوم بتخريب بعض المنشآت للرد على حركة الاعتقالات لإيقاف اعتقال أفراد التنظيم.
■ المحقق: ما سبب طلب «على عشماوى» من «مرسى مصطفى» نترات الأمونيوم وما هى استعمالات هذه المادة؟
- محمد بديع: هو ما أوضحش السبب، وأنا معنديش فكرة عن الكيميا علشان أفهم لزوم هذه المادة.
■ المحقق: ألم يذكر أن استخدام هذه المادة لصناعة متفجرات لحساب التنظيم؟
- محمد بديع: لا محدش اتكلم كده قدامى.
■ المحقق: هل قمت بالتدريب مع أفراد هذه المجموعة بمنزل «مرسى»؟
- محمد بديع: أيوه أنا اتدربت على المصارعة اليابانية فى اليوم التالى واللى دربنا «أحمد عبدالمجيد».
■ المحقق: ما سبب رجوعك للتدريب طالما تقرر أنك غير موافق على هذا الأسلوب من العمل؟
- محمد بديع: لأنهم ماوافقوش على الاعتراض فما استطعتش أعترض تانى.
■ المحقق: ما سبب مقابلتك بالدكتور «عصمت بدوى»؟
- محمد بديع: أنا تعرفت بالدكتور «عصمت بدوى» بناء على أوامر «عبدالفتاح إسماعيل» لأكون حلقة اتصال بينه وبين «عبدالفتاح» فى أسيوط.
■ المحقق: ما الذى علم به الدكتور «عصمت بدوى» عن أعمال التنظيم من نسف وتدمير فى الأيام الأخيرة؟
- محمد بديع: ميعرفش حاجة لأن مفيش حد اتكلم قدامه.
■ المحقق: تحت أى قيادة كنت ستعمل فى حركة التدمير والنسف التى يبغى التنظيم القيام بها؟
- محمد بديع: الحاج «عبدالفتاح» قال له «مرسى» هو المسؤول عنك.
■ المحقق: ألم يحدد لك «عبدالفتاح إسماعيل» ماهية الأعمال المطلوبة منك ودورك فى هذه الأعمال؟
- محمد بديع: لا وأنا لما سألته قلت له: ح نعمل إيه بالضبط؟.. قال لى: «مرسى» ح يفهمك ولما سألت «مرسى» قال لى يوم الخميس إن إحنا ح نعوزك معانا وقابلنى بكرة علشان أدى لك التعليمات الساعة 7 فى ميدان الجيزة لأنه كان ميعاده الساعة 5.30 مع «فاروق المنشاوى» المسؤول عن القاهرة، وكان ح يتلقى منه التعليمات فى هذا الخصوص وينقلها إلينا. ولكن أنا مرحتش هذا الميعاد لأنى تأكدت أنهم ح يشركونى فى العملية معاهم وأن هذا خلاف ما اتفقنا عليه فى البداية.
■ المحقق: ألا يرجع هذا الأمر إلى القبض على «مرسى» و«عبدالفتاح إسماعيل» فى صباح الجمعة فلم يحضرا فى الموعد المحدد لك؟
- محمد بديع: لا أنا لا أعلم بهذا.
■ المحقق: ما سبب سفر «عبدالفتاح إسماعيل» و«على عشماوى» وآخرين إلى الإسكندرية وما هى الأعمال التى سيقومون بها هناك؟
- محمد بديع: معرفش إنهم كانوا ح يسافروا إسكندرية.
■ المحقق: ثبت من التحقيقات أن التنظيم كان ينوى القيام باغتيال المسؤولين بالحكومة فى الإسكندرية، ثم يبدأ فى القاهرة بحركات نسف وتدمير للمنشآت للاستيلاء على الحكم بالقوة واسقاط الحكم الحاضر؟
- محمد بديع: أنا معرفش حاجة عن الاغتيالات، ولكن كنت أعرف أن التنظيم سيقوم بحركات نسف وتدمير لبعض المنشآت والكبارى فى القاهرة حسبما سمعت فى منزل «مرسى» فى الأيام الأخيرة من أعضاء التنظيم.
■ المحقق: ورد بإقرارك أن «على عشماوى» قد أوضح سبب تدريبكم على السلاح والمتفجرات لقيام التنظيم بنسف بعض الكبارى واغتيال بعض الشخصيات؟
- محمد بديع: لا أنا مكنتش أعرف حكاية اغتيالات بعض الأشخاص إلا هنا، لأن «مرسى مصطفى مرسى» قرر فى التحقيقات المبدئية بهذا، فأنا ما استطعتش أن أكذبه وكتبت فى إقرارى هذا بالرغم من عدم حدوثه. ولكن اللى حصل حقيقة أن أنا سمعت باعتزام التنظيم القيام بحركات نسف وتدمير ولكن مذكرش شىء أمامى عن الاغتيالات بالمرة وأنا اللى قررته بتحقيقات النيابة هو ما حدث فعلاً.
■ المحقق: ألديك أقوال أخرى؟
- محمد بديع: لا.
تمت أقواله ووقع
محمد بديع عبدالمجيد سامى
وأقفل المحضر على ذلك عقب إثبات ما تقدم حيث كانت الساعة 10.30م
وكيل النيابة 


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.