وجه الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، مساء الخميس، رسالة إلى الشعبين الأمريكي والفرنسي، ولشعوب العالم الغربي، و«لكل من يريد التطاول على الرسول محمد في المستقبل»، حسب تعبيره، بقوله: «قفوا في وجه سفهاءكم»، مؤكدًا بقوله: «سنحاربكم بالحب والسلام»، وذلك في إشارة للفيلم المسيء للرسول، فضلا عن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لشخص النبي. ودعا «بديع» في مؤتمر «معًا لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم»، الذي نظمه اتحاد المهن الطبية، بالتعاون مع لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، من خاطبهم إلى ضرورة العمل على صدور ميثاق دولي «يُحرم الإساءة للأديان السماوية التي نحترمها جميعًا»، حسب قوله، مؤكدًا في الوقت نفسه على أن الرسول محمد أوصى بالمعاملة الحسنة لرسل البلاد، كما شدد على ضرورة حماية البعثات الأجنبية في الدول العربية والإسلامية. وقال «بديع»: «قائد السيارة اللي كنتم بتتفاهموا معاه وتهملوا الشعب، لم يعد موجودًا، ورئيسنا خادم للشعب، ومصالحكم مع الشعب المصري»، مشيرًا إلى أن «البشرية علمتنا أن تكامل الحضارات يؤدي لتطورها»، حسب تعبيره، كما وصف المتطاولين على الرسل ب«جنود الشيطان، وليسوا محسوبين على المسيحية أو اليهودية»، حسب تعبيره. وأثنى مرشد جماعة الإخوان المسلمين على دور الكنيسة المصرية، ونصرة الأقباط للرسول محمد، ضاربًا المثل بأن التجار المسيحين في الصباح عندما يفتحون محالهم، يستمعون لسورة مريم، مشددًا في الوقت نفسه على وحدة المصريين من مسلمين ومسيحين كما كان عهدهم وقت ثورة 25 يناير، متابعًا بقوله: «كما كنا يدًا واحدة في هدم نظام فاسد في التحرير، بإذن الله وعون الله سنكون يدًا واحدة، لبناء مصر المستقبل، مصر النهضة، مصر الحضارة». وشدد «بديع» على وجوب تحويل «الغضب» الناتج عن الإساءة للرسول محمد، إلى ايجابية تنطلق نحو العمل والنجاح، لنشر الخير من خلال رسالة الحب والسلام، قائلا: «نرسل الرسالة إلى العالم أجمع، هذا هو شعب مصر الذي تحول إلى اتحاد ملاك مصر، وهو بنيان واحد لن يستطيعوا أن ينفذوا إليه بأي صورة»، خاتماً خطبته بالدعاء لمصر، وأن يحفظ الله وحدتها بين المسلمين والمسيحين.