أجرت صحيفة «الشرق الأوسط» حوارًا مع رفاعي طه، مسؤول الجماعة الإسلامية في الخارج، قال فيه إنه «لا مبرر لعمل تنظيم القاعدة في بلاد الربيع العربي المحكومة بإسلاميين»، معربًا عن رضاء جماعته عن الرئيس محمد مرسي، داعيًا إياه ل«قطع العلاقة مع أمريكا». وأثنى «طه» على أداء الرئيس مرسي وقال: إنه يراه مبشرا للحركة الإسلامية، رغم ضغوط العلمانيين الذين «لا يريدون له النجاح»، وقال إنه «من حق الإخوان المسلمين أن يحكموا البلد» بعد أن حصلوا على الأغلبية، مشيرًا إلى أن الجماعة الإسلامية «لم تتحالف مع مرسي ولكن دعمته». ورأى أن «الفيلم المسيء» للنبي محمد هو «عمل إجرامي»، مؤكدًا أن حكام الربيع العربي «يجب أن يختلف موقفهم بعيدا عن الشجب والإدانة كما كان يحدث»، لافتًا إلى ضرورة أن تعلن مصر «قطع العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا وطرد السفيرة لأنه الإجراء الوحيد الذي يمكن أن يهدئ الشعب المصري». وقالت الصحيفة إن «طه»، المتهم في عدة قضايا مرتبطة بالتخطيط لاغتيال مسؤولين مصريين، عاد بعد سنوات من المطاردات والخلافات والسجن إلى مسقط رأسه في الصعيد، لكنه قال إنه لم يحصل على حريته بسبب قرار بالعفو الرئاسي، وإنما بسبب حكم من المحكمة التي برأته من التهم التي كانت موجهة إليه. وتحدث «طه» عن السنوات التي اتسمت بالعنف في مصر خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، وقال إن الجماعة الإسلامية «حاولت اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك في مواقع كثيرة منها أديس أبابا عام 1995»، مشيرا إلى أن عمليات الخارج كان المسؤول عنها قيادات الجماعة الإسلامية في الخارج، بينما كانت عمليات الداخل، ومنها محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق زكي بدر، من مسؤولية قيادات الجماعة في السجون في مصر آنذاك. وأشار مسؤول الجماعة الإسلامية إلى العلاقة مع تنظيم القاعدة وقال إنها «لم تكن في شكل أطر تنظيمية مشتركة»، مضيفا أنه كانت له تحفظات كثيرة على مبادرة المراجعات التي قامت بها قيادات الجماعة الإسلامية داخل السجون المصرية أواخر التسعينيات. واعتبر «طه» أنه «ربما يكون قتل السادات جاء بأسوأ منه وهو حسني مبارك، وربما عهد السادات شهد جزءا من الحريات للإسلاميين، لكن السادات نفسه كان جبارا طاغية، وسمح لكل التيارات بالعمل السياسي إلا التيار الإسلامي»، وقال إنه غير صحيح ما يتردد عن أن مبارك كان له يد في قتل السادات، مؤكدًا «الجماعة الإسلامية هي التي قامت بقتل السادات، وأنا كنت مسؤولا في الجماعة الإسلامية وضمن من وضع مخطط اغتيال السادات، ومن وضع الخطة مجموعة من الشباب بجانب عناصر من جماعة الجهاد تحت اسم الجماعة الإسلامية ولم يكن هناك أي تدخل من أي جهة».