بعد صمت طويل منذ اندلاع الأزمة العاصفة ب«تويوتا موتورز» عملاق صناعة السيارات اليابانى، تقدم رئيس الشركة أكيو تويودا، حفيد مؤسسها، باعتذار لعملاء الشركة عن استدعاء 8 ملايين سيارة فى مختلف أنحاء العالم لوجود عيوب فنية فى دواسة البنزين، فيما تزايدت الانتقادات الإعلامية فى اليابان ضد الشركة إذ اتهمتها كبريات الصحف بالنيل من سمعة البلاد الدولية. وأعلن سعيد الألفى، رئيس جهاز حماية المستهلك فى مصر، أن مبيعات شركة «تويوتا إيجيبت» خلال الفترة الماضية لم تظهر بها أى عيوب على مستوى السوق المحلية، وأكد أن الجهاز ملتزم بحل أى مشكلة حال ظهورها. وقال إن الجهاز يتابع منذ نشوب الأزمة مع وكيل الشركة فى مصر خوفاً من ظهور أى حالات مماثلة، رغم تأكيد الشركة أنها لا تتعامل مع مصنع «تويوتا» فى أمريكا، الذى ظهرت به المشكلة المثارة، بل تستورد سياراتها من مصنع جنوب أفريقيا، مؤكدا أن الجهاز لديه من الوسائل والإجراءات القانونية ما يكفل الحفاظ على حقوق المستهلكين. وقال أكيو تويودا، حفيد مؤسس تويوتا، إن الشركة ستشكل لجنة للتحكم فى الجودة فى إطار جهودها لاستعادة ثقة عملائها، مضيفًا «ينبغى أن نعترف بالأخطاء عندما نرتكبها»، مشيراً إلى إن الشركة لا تزال تدرس كيفية التعامل مع الشكاوى الخاصة بالمكابح فى أفضل سياراتها مبيعاً. وقال «أعتذر بشدة عن التسبب فى مشكلة وقلق للكثيرين من عملائنا بسبب عمليات استدعاء العديد من الطرازات»، مضيفا «سيارات تويوتا آمنة». يأتى ذلك فى الوقت الذى تزايدت فيه الانتقادات فى اليابان ضد المجموعة وصلت إلى حد اتهامها بالنيل من سمعة البلاد دولياً، وهاجمت الصحف اليابانية الطريقة التى تدير بها المجموعة الأزمة، خصوصا صمت المدير العام إيكو تويودا حتى مساء الجمعة الماضى، عندما قدم اعتذاراته بينما تتكاثر عمليات السحب المكثفة منذ أسبوعين. وكتبت صحيفة «نيكيى»، التى تعتبر مرجع أوساط الأعمال أن «الكلمات لا تكفى لتسوية المشكلة لأن تويوتا تمثل اليابان وقد تؤدى مشاكلها إلى النيل من سمعة البلاد برمتها». وقالت صحيفة «يوميورى شيمبون» المحافظة الأكثر رواجاً فى البلاد «لا شك فى أن تويوتا أفرطت فى الثقة بالنفس بشأن التجهيزات الأكثر حداثة فى سياراتها، واستخفت بشكاوى الزبائن، وانعدام الرد المناسب على الإخفاق الحالى قد ينال من الثقة الدولية فى تكنولوجيات اليابان الصناعية». وأعرب وزير الخارجية، كاتسويا أوكادا، عن خوفه على سمعة اليابان قائلا «إنها مشكلة تواجه مجمل صناعة السيارات اليابانية والثقة فى المنتجات اليابانية».