ذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن شركة تويوتا اليابانية، التى استدعت حتى الآن أكثر من 8 ملايين سيارة لعيوب فى نظامى السرعة والمكابح، تواجه تبعات قانونية ستكلفها مليارات الدولارات بينما تتراكم الدعاوى القضائية ضدها وفقا لما ذكرته جريدة المصرى اليوم. وأشارت الصحيفة إلى عشرات الدعاوى التى رفعت حتى الآن ضد الشركة فى الولاياتالمتحدة من متضررين من حوادث خلفت جرجى أو قتلى جراء تلك العيوب التى أدت إلى إيقاف إنتاج وتسويق عدة طرز من سيارات الشركة هناك. ونقلت الصحيفة، التى نشرت صورة لأمريكى كسرت عنقه فى حادث سير بعد تغير مفاجئ لسرعة سيارته، وهى من أحد طرازات تويوتا، عن محامين وخبراء قانون أمريكيين قولهم إن تلك الدعاوى التى تشمل المطالبة بتعويضات ستكلف تويوتا مبالغ كبيرة ربما تكون الأكبر فى تاريخ صناعة السيارات. وأشارت إلى أن التكلفة غير المسبوقة على الأرجح للدعاوى المرفوعة حالياً ستضاف إلى تكلفة استدعاء ذلك العدد الكبير من السيارات من مختلف أنحاء العالم، خاصة من أمريكا وأوروبا واليابان نفسها. كانت «تويوتا» أعلنت مؤخراً أن استدعاء ملايين السيارات التى يشتبه فى أن بها عيوباً خطيرة فى دواسات السرعة أو الفرامل سيكلفها مبدئياً مليارى دولار. جاء ذلك فيما أرجأ رئيس مجلس إدارة تويوتا أكيو تويودا، زيارته التى كانت مقررة الأسبوع الجارى إلى الولاياتالمتحدة لشرح العيوب الفنية التى اكتشفت فى عدد من طرازات الشركة، إلى مطلع مارس المقبل، بحسب ما أعلنته المتحدثة باسم «تويوتا» ميكو إيوازاكى أمس. وأوضحت إيوازاكى أن «الرئيس كان يعتزم السفر إلى واشنطن اعتباراً من 10 فبراير، إلا أنه اضطر إلى تغيير مشاريعه بسبب تساقط الثلوج بكثافة، وأضافت أنه أرجأ هذه الزيارة إلى مطلع مارس المقبل». ويعنى هذا الإرجاء أن تويودا سيغيب على الأرجح عن الاجتماع المقرر عقده فى 24 فبراير الجارى بالكونجرس الأمريكى حول سحب عدد من طرازات تويوتا، إلا أن المتحدثة رفضت تأكيد هذا الأمر.