جدد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الأربعاء، دعوته إلى ضرورة مساندة نداء الأزهر الشريف إلى بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، لاستصدار قرار بتجريم الاعتداء على الأديان ورموزها، مؤكدًا أن «الغرب عبر التاريخ لم يتعامل مع الإسلام معاملة الاحترام، بل ناصَبه العداء، واختار طريق الصِّراع بدلاً من التفاهم». وقال «الطيب»، في بيان له، عقب نشر إحدى الصحف الفرنسية رسومات مسيئة للنبي، إنَّ «الغرب مرتبطٌ بالمسيحية التي تأثَّرت بالفكر الروماني ولم تؤثر هي فيه، وعليه فكل البدع التي حدثت في المسيحية الغربية كانت بتأثير الفكر الوثني». وأكد أن «الغرب عبر التاريخ لم يتعامل مع الإسلام معاملة الاحترام، بل ناصَبَ هذا الدِّين العداء، واختار طريق الصِّراع بدلاً من التفاهم، والإسلام هو الذي حمى المسيحية الشرقية (العربية) من الاضطهاد والإبادة من طرَف المسيحية الغربية، وهذا الفضل ينبغي أن يُذكَر فيُشكَر، وفضلاءُ الأقباط يعترفون بهذا». وأضاف: «سلسلة الهجوم على الإسلام في الآونة الأخيرة ابتداءًً بسلمان رشدي ثم في الرسوم الكاريكاتورية في الدنمارك، مرورًا بتصريحات البابا بندكت السادس عشر التي تدلُّ على حقدٍ دفين على الإسلام وتراثه، هذا الفيلم يدخُل في هذا السِّياق، وحتى الرسوم المسيئة للرسول في إحدى الصحف الفرنسية يهدفُ إلى ضرب المسلمين بالأقباط في مصر». وشدد على أن من وصفهم ب«الحاقدين الموتورين يعملون ليل نهار من أجل تفتيت الدول العربية والإبقاء على دولة الكيان الصهيوني، تُعَربِدُ كما تشاء في الشرق العربي والإسلامي»، وأضاف: «مواريثنا الشرعية تمنعُنا من مُعاداة الأديان ومحاربتها، بل نحن مأمورون باحترام الأنبياء والكتب المقدَّسة».