قالت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية، الأربعاء، إن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، تعهدت بعدم إحداث تغيير في مدى المناورات الدفاعية ضد الصورايخ الباليستية المسماه «أوستير تشالنج-2012»، والمزمعة إجرائها في أكتوبر المقبل بالتعاون مع إسرائيل. ونقلت الموقع الإلكتروني للصحيفة، عن الناطق باسم «البنتاجون»، جورج ليتل، قوله: «لن يتغير مدى المناورات، وستتضمن نفس أنواع الأنظمة الدفاعية المزمع استخدامها»، في إشارة إلى عدم خفض عدد القوات الأمريكية المشاركة في المناورات، مؤكدا أن كافة الأنظمة التي تم نشرها سوف يتم تشغيلها بالكامل بما في ذلك أنظمة الصواريخ الاعتراضية. وقالت الصحيفة الأمريكية، إن تصريحات «ليتل» تأتي في سياق النفي لما تردد مؤخرا من اعتزام الولاياتالمتحدة خفض عدد القوات المشاركة في تلك المناورات، التي تعتبر بمثابة إشارة ملموسة إلى الثقة المتبادلة بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، بحسب الصحيفة. وأكدت الصحيفة أن «ليتل» نفسه كان قد أعلن في الرابع من سبتبمر الجاري خفض عدد القوات الأمريكية المزمع مشاركتها في مناورات الدفاع ضد الصورايخ الباليستية، والتي تهدف إلى إظهار مدى التعاون بين واشنطن وإسرائيل، قائلا إنه كان من المقرر إجراء هذه المناورات في مايو الماضي، لكن إسرائيل طالبت بإرجائها إلى الخريف، وهو الوقت الذي يتزامن مع قيام القوات الأمريكية بإجراء مناورات أخرى، مما حدا بالجانب الأمريكي إلى اتخاذ هذا الإجراء بخفض عدد القوات الأمريكية المقررة مشاركتها في المناورات. وكشفت الصحيفة الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة بعثت عدداً كبيراً من القادة العسكريين إلى إسرائيل في الآونة الأخيرة، للوقوف على آخر تطورات الأوضاع فيما يتعلق بإيران وسوريا، مؤكدا أن هذه المناورات تبقى هي الأكبر من نوعها في مجال الدفاع ضد الصواريخ البالستية بين الجانبين على الإطلاق.