البورصة ترتفع 1.2%.. وعمليات سريعة لجني الأرباح تقلص مكاسب السوق

ارتفعت مؤشرات البورصة بشكل جماعي في ختام تعاملات الاثنين، لتحافظ على مسيرة صعودها، رغم تخلل الجلسة عمليات جني أرباح ملحوظة من جانب المستثمرين، خاصة المصريين والعرب، للاستفادة من المكاسب التى حققتها الأسهم على مدار الجلسات الماضية.
وصعد المؤشر الرئيسي«EGX30»، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة 1.2%، رابحا 73 نقطة، ليستقر عند مستوى 5895 نقطة، مرتدا للوراء بنقاط محدودة بعد أن نجح فى منتصف الجلسة فى كسر حاجز 5900 نقطة، بتعاملات قوية بلغت قيمتها 1.3 مليار جنيه هي الأعلى منذ نحو عامين.
وارتفع مؤشر«EGX70»، للأسهم الصغيرة والمتوسطة، بنسبة 0.7%، فيما صعد مؤشر«EGX100»، الأوسع نطاقاً، الذى يضم الشركات المكونة لمؤشرى«EGX30» و«EGX70»، بنحو 0.8%، ليرتفع رأس المال السوقي بقيمة 4.6 مليار جنيه، بعد أن وصل إلى 406 مليارات جنيه، وهي الأعلى منذ 26 يونيو 2011، حسب إحصاءات إدارة البورصة.
وقال محمود عبدالرحمن، مدير الاستثمار فى شركة بريميير لتداول الأوراق المالية، إن السوق حافظت على مكاسبها رغم عمليات جني الأرباح من جانب المستثمرين، للاستفادة من الارتفاعات التى سجلتها خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن قوة السيولة منحت السوق عمقا ملحوظا.
وتوقع «عبدالرحمن» استمرار الحركة التصحيحية بفعل عمليات جني الأرباح وتراجع السوق بشكل محدود على مدار اليوم والغد، لتستعيد السوق بعد هاتين الجلستين رحلة الصعود، مستهدفة مستوى 7200 نقطة، في ظل وجود مؤشرات قوية على إمكانية تحسن الوضع الاقتصادى والسياسى.
وأشار إلى أن من بين هذه المؤشرات تراجع المخاطر السياسية فى تصنيف مصر الائتمانى، فضلا عن الترويج بشكل قوى للاستثمارات الأجنبية فى الفترة المقبلة، ومنها عودة مؤتمر يورومنى العالمى فى أكتوبر المقبل، لأول مرة منذ ثورة يناير، والذى ينظر الكثير من المستثمرين إلى أهميته فى جذب الشركات العالمية.
من ناحية أخرى، تصاعدت أزمة شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار «سوديك» مع شركة «سوليدير العالمية» للاستثمار والتطوير العقارى، التى تدخل معها فى شراكة فى مشروع بمنطقة الشيخ زايد.
وأعلنت «سوديك»، أنه لم يتم إخطارها حتى الآن بأى إجراءات قضائية ضدها من جانب شركة التطوير العقارى، وذلك بعد أن كشفت سوليدير، أنها بدأت فى إجراءات رفع دعوى تحكيم ضد «سوديك»، مطالبة إياها برد 237 مليون جنيه وفسخ التعاقد بينهما.
لكن «سوديك» بادلت «سوليدير» الاتهامات، موضحة أنها لم تف بالتزاماتها طبقا للاتفاق الموقع بينهما، فيما يتعلق بمشروع الشركة بالشيخ زايد، وأنها بدأت هى الأخرى فى إجراءات التحكيم ضدها.