قال الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الرئيس محمد مرسي «تحركه مصالح بلاده القومية»، مدللا على ذلك بقوله إن الأنفاق بين مصر وقطاع غزة «أغلقت بشكل لم يحدث في عهد الرئيس السابق حسني مبارك». ولفت أبو مرزوق في تصريحاته لصحيفة «الشرق الأوسط» الاثنين، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس غاضب من «حيادية مصر الجدية» تجاه الأطراف الفلسطينية. وأعرب أبو مرزوق، عن اعتقاده بأن مقولة «مصر تقف على مسافة واحدة من الفصائل الفلسطينية»، ليست جديدة في السياسة الخارجية المصرية، وقال: «هذه المقولة كانت تقال على مدى سنوات عديدة وكان يرددها الرئيس مبارك والراحل عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، رئيس جهاز المخابرات المصرية سابقا، باستمرار ولم يغضب أبو مازن، لأنه حينذاك لم تكن هذه المقولة حقيقة، كانت مصر في ذاك الوقت منحازة مائة في المائة للسلطة الوطنية الفلسطينية». ونفى أبو مرزوق عزم الحركة إقامة تمثيل دبلوماسي مستقل عن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وقال إن «تدريب كوادر حماس على العمل الدبلوماسي لا يعني أننا بصدد القيام بعمل تمثيل دبلوماسي مستقل». وأدان أبو مرزوق الإساءة إلى الرسول، وفى الوقت نفسه، أدان مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا. وأشار أبو مرزوق إلى أن الانتخابات الفلسطينية تعد «قضية تعجيزية»، حيث إن إجراءها في الوضع الراهن يطرح أسئلة عديدة، مشددا على ضرورة المضي قدما في ملف المصالحة دون وضع عراقيل وشروط مسبقة. وقال أبو مرزوق إن الفلسطينيين في حاجة إلى العمل بمشروع وطني متوافق عليه، وتشكيل مجلس وطني فلسطيني منتخب أو متفق عليه، حتى يمكن حل الإشكاليات الخاصة بتضارب البرامج، بعد أن بات «خيار التسوية السياسية خيارا عاجزا لا يستطيع أن يصل بالشعب الفلسطيني إلى ما يتمناه».