«أوبزرفر»: مرسي أذهل الجميع بلباقته فى إدارة الشؤون الداخلية والخارجية

قالت صحيفة «أوبزرفر»، البريطانية، الأحد، إن «الرئيس محمد مرسي، أذهل كثيرين بقدرته على السيطرة على مقاليد السياسة الداخلية لمصر إلى الآن، حتى مع ظهور اضطرابات (الفيلم المسيء للرسول)، ووجد طريقة استطاع من خلالها تهدئة الولايات المتحدة، في رسالة جاءت متأخرة، وتمت صياغتها بحرص شديد، قالها بعد اتصال هاتفي فاتر، استغرق 20 دقيقة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد الهجوم الذي شهدته سفارتها في القاهرة على خلفية (الفيلم المسيء للرسول)»، بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة، أن «الرئيس مرسي وقف وقفة، تجمع في آن واحد بين الوقار والاعتزاز بالنفس وفي نفس الوقت، وعدم الشعور بالارتياح لدى حديثه في مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل، الخميس الماضي، لبحث حصول بلاده على قرض بقيمة مليار يورو لمساعدة الاقتصاد المتداعي، وأنه لسوء حظه تزامن ذلك مع الهجمات التي تشهدها السفارة الأمريكية في القاهرة».
وتابعت الصحيفة، أن «مرسي قال إنه أصدر أوامر لوزارة الخارجية لمقاضاة صناع الفيلم الأمريكي، الذي أساء للنبي محمد، والإسلام بوجه عام، والذي تسبب في احتجاجات عارمة في ربوع العالم العربي والإسلامي، وأوجد السبب لهجمات كان قد تم تخطيطها قبل ذلك، وأسفرت عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا»، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن «صور مهاجمة السفارة التي هي أشبه بالحصن المنيع تمت إذاعتها ونشرها في جميع وسائل الإعلام في العالم، والرئيس مرسي خرج وهو في بروكسل يقول: (نحن المصريون نرفض أي نوع من الهجوم على النبي محمد، أو إهانته، ولكننا في نفس الوقت واجبنا حماية الضيوف والزائرين من الخارج)».
وأشادت الصحيفة ب«الدور النشط الذي يلعبه مرسي على الساحة الدولية، وأنه سافر إلى العاصمة الإيرانية طهران، وشارك في قمة دول عدم الانحياز، على الرغم من الاحتجاجات من الولايات المتحدة، وإسرائيل، ووقف إلى جانب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، غير أن هذا لم يمنعه في الوقت نفسه من مهاجمة النظام السوري، الحليف الرئيسي لطهران في المنطقة».