20% ارتفاعاً فى الاستهلاك المحلى للأسمنت.. والشركات تتوسع فى الاستيراد

كشفت بيانات وزارة التجارة والصناعة أن الاستهلاك المحلى للأسمنت قفز من 38 مليون طن فى عام 2008 إلى 48 مليون طن فى 2009، بنسبة نمو بلغت 20%، ليعد بذلك أعلى من المعدلات العالمية التى شهدت تباطؤاً بفعل الأزمة المالية.
وتوقع مسؤول بارز بوزارة التجارة والصناعة استمرار الطلب على الأسمنت فى السوق المحلية خلال العام الحالى، مع طفرة الإنشاءات والبناء التى يقودها القطاع الخاص ومشروعات البنية التحتية، التى تعتزم الحكومة طرحها خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أنه تم الاتفاق مع شركة «تيتان» لزيادة كميات الكلنكر المستوردة إلى 800 ألف طن بنهاية العام الجارى، كما ستقوم أسمنت العامرية بزيادة الكلنكر المستورد إلى 400 ألف طن بزيادة قدرها 100 ألف طن على العام الماضى.
كما تخطط شركة أسمنت أسيوط «سيمكس» لاستيراد 500 ألف طن كلنكر خلال العام الجارى من خلال الصومعة المملوكة للشركة بميناء دمياط.
وتظهر البيانات عودة ملحوظة فى استيراد الأسمنت من الخارج، لتصل فى الأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر الجارى إلى 108 آلاف طن، وسط توقعات بأن تبلغ 140 ألف طن بنهاية الشهر، وذلك بعد تراجعها بشكل ملحوظ فى أغسطس الماضى، الذى سجلت خلاله 67 ألف طن.
وكان وزير التجارة والصناعة قد أكد مؤخرا ل«المصرى اليوم» أن استمرار نمو الطلب على الأسمنت، سيدفع بمعدلات الاستهلاك المحلى إلى 70 مليون طن، خلال السنوات الخمس المقبلة، وهو ما لا يتفق مع القدرات الإنتاجية للمصانع الحالية أو التى ستدخل حيز الإنتاج خلال الفترة نفسها، بما يتطلب البحث عن بدائل جديدة.