تعرض أكثر من 10 آلاف فدان مزروعة بأشجار الجوافة بمنطقة المعمورة والمنتزه بالمحافظة للتلف، بسبب ريها بمياه «ملوثة». وقال نبيل أبو سليم، مزارع: «اكتشفنا تلف جذوع شجر الجوافة وتعفنها مما سبب خسائر فادحة لأكثر من 100 ألف مزارع، تتزايد خسائرهم يوما بعد آخر، بعد أن انخفض المحصول إلى أقل من النصف». وانتقد أبوسليم عدم تعاون وزارة الزراعة مع المزارعين، الذين يجهلون طرق المقاومة فغالبيتهم لا يعرفون كيفية الوقاية منها. وأوضح: «قمنا برش الأرض بالمبيدات المتوفرة ولكن دون فائدة»، وطالب بمعالجة الأراضى الزراعية وإعادتها لتكون صالحة للزراعة. وأبدى حسين إبراهيم، مزارع، تخوفه من تلف محصول الجوافة الذى يعتمد عليه كمصدر رزق أساسى له وعائلته وضياع الأموال التى أنفقها على المحصول بعد اكتشاف إصابة محصول الجوافة بمرض جديد، إلى جانب مرض النيموتودا الخطير، الذى يؤدى إلى موت جذوع شجرة الجوافة، مشيرا إلى أن أعراض المرض عبارة عن حروق تظهر على أوراق الشجر ثم تتساقط بعد تيبس الأشجار. من جانبه قال يوسف جابر، رئيس لجنة التنمية الزراعية بالمجلس المحلى: «بعد شكوى المزارعين قمنا بأخذ عينات من التربة وافرع الأشجار المصابة وعينات من مياه الرى وإرسالها إلى معامل كلية الزراعة وبحثها لمعرفة السبب الذى أدى إلى هلاك هذه الأشجار وتحديد نوع المرض، إلى جانب عرضها على المختصين بمدينة مبارك للأبحاث العلمية». وأضاف: «أكدت الأبحاث أن السبب فى ذلك هو رى الزراعات بمياه الصرف الزراعى الملوثة بمخلفات الشركات وعدم وجود صرف للأراضى، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالتربة، ونتج عنه تعفن جذور الأشجار وموت معظمها». وطالب أشرف على، مهندس زراعى، بتنظيم مياه الرى والتأكد من الصرف الجيد فى هذه الأراضى وعدم وجود ماء مرتفع إلى جانب كشف منطقة الجذور حول الأشجار وتعريضها للشمس، لضمان إزالة الرطوبة حولها. ونفى محمد سعيد، وكيل وزارة الزراعة، تلقى المديرية أى شكاوى، مؤكدا أنه فى حالة الشكوى يتم تشكيل لجان متخصصة لبحث أسباب المشكلة، ومكافحة الأمراض إن وجدت وتحديد طرق الوقاية والعلاج وتقديم الدعم الفنى إلى المزارعين، وتعريفهم بالأسلوب الأمثل فى التعامل مع المرض، لافتًا إلى عزوف كثير من المزارعين عن زراعة الجوافة هذا العام ولجوئهم إلى زراعة محاصيل تقليدية أكثر ربحا.
