مسابك الجمرك واللبان ترفض الانتقال إلى «النهضة» وتحذيرات من حدوث انفجارات بسبب «عيوب التصميم»

أكد المهندس محمد حنفى، مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن منطقة مصانع المسابك التى تم إنشاؤها بمنطقة النهضة الصناعية، بهدف نقل نحو 240 مسبكاً، تنفيذاً لقرار رئيس الوزراء لاتزال غير مؤهلة لنقل المسابك الموجودة بمنطقتى الجمرك واللبان.
قال حنفى ل«إسكندرية اليوم»: إن المسابك التى تم إنشاؤها بمنطقة البتروكيماويات بتمويل من وزارة التعاون الدولى، وتكلفت حوالى 45 مليون جنيه، تمثل خطورة بالغة، حيث تم البناء والتصميم دون مراعاة الضغط الناتج عن الصناعات والتى تحتاج درجات حرارة عالية لن تتحملها المواسير البلاستيكية الموجودة من النوع «bbc»، التى تنصهر بمجرد تعرضها للنار أو لدرجة حرارة مرتفعة،
لافتاً إلى أن تفاعلها مع المواد الأخرى التى تقوم عليها الصناعات داخل هذه المسابك يمكن أن ينتج عنها انفجارات تهدد العاملين فى المسبك والمصانع المجاورة، محذراً من وقوع كارثة بسبب هذه التكنيكات الفنية التى لم تراع التصميم.
وأضاف: «المبانى التى تم تخصيصها للمسابك ذات مساحات صغيرة حيث تبلغ مساحة المسبك حوالى 100 متر منقسمة إلى 60 متراً مغطاة للعمل وللإدارة و40 متراً أخرى ذات سطح مكشوف، واصفاً هذا التصميم «بالخاطئ»، والذى لا يصلح لمثل هذه المسابك،
مشيراً إلى أن هناك مسابك بمنطقة الجمرك تبلغ مساحاتها نحو 1000 متر يرفض أصحابها الانتقال إلى المسابك الجديدة والتى لا تزيد مساحاتها على 100 متر فقط. من جانبه أكد صاحب أحد مسابك الزهر بمنطقة الجمرك، أن الجهات المسؤولة عن تنفيذ المشروع، أسندت أعمال التصميم إلى كلية الهندسة قسم العمارة، والتى راعت الشكل الجمالى فقط ولم تراع الجانب الفنى للمشروع،
حيث كان من المفترض إسناده إلى قسم الميكانيكا والإنتاج لتجنب الخطر الذى وقع فيه المصممون من حيث تركيب مواسير الكهرباء البلاستيكية سريعة الانصهار من جهة، فضلاً عن توصيل كل 4 مسابك على مدخنة واحدة من جهة أخرى، وهو ما يتعارض مع الشروط البيئية، حيث من المفترض أن يتم تخصيص مدخنة لكل مسبك، وطالب بإعادة النظر فى قرار نقل المسابك إلى المبانى الجديدة بالنهضة.