لم تتوقع أن يتحول حلمها بارتداء الفستان الأبيض والزفاف إلى من تحب إلى كابوس.. «نجوى» مثل كل البنات حلمت بالزوج والأسرة والأولاد ورغم رفض والدها فى البداية لفكرة زواجها وارتباطها فإنها أصرت بشدة وكانت النتيجة بلاغا فى قسم الشرطة ضد زوجها الهارب. «أنا ندمانة.. ومش عارفة أعمل إيه بعد أن أصبحت مثل البيت الوقف» ..بهذه الكلمات بدأت نجوى إبراهيم، 18سنة، تحكى قصتها وتقول إنها ارتبطت منذ سنتين بقصة حب مع أحد أقارب والدتها ورغم أن سنها لم تتعد السادسة عشرة وقتها إلا أنها أصرت على الزواج منه ووسطت خالها لإقناع والدها، وبعد مجهود كبير اضطر للموافقة على الزيجة نزولا على رغبتها وبسرعة تم تحديد موعد الخطوبة وعقد القران بإحدى القاعات وأصبحت الفرحة تظلل المكان ورقص قلبها فرحا، وعندما حضر المأذون وشرع فى عقد القران أحست أنها أصبحت زوجة. ويكمل البلاغ المقدم من الزوجة أمام النيابة باقى الحكاية، حيث جاء فيه: «أنه بتاريخ 13 يناير 2008 حدث الارتباط بين نجوى إبراهيم وعلى عادل البهنساوى المقيم شارع خالد بن الوليد دائرة قسم المنتزه وعقد القران أمام جميع الحضور من أسرتى العروسين على يد مأذون بوكالة والدها وبعد 3 شهور من تاريخ عقد القران اختفى الزوج وبالاتصال به أخبرها بعدم وجود قسيمة زواج لأن الزواج لم يتم أصلا. وتضيف «نجوى» ل«إسكندرية اليوم» «أن زوجها تركها وهرب ولا تحمل مستند الزواج لذلك حاولت البحث عن المأذون ولكن دون جدوى حتى إن زملاء مهنته لم يتعرفوا عليه سواء من صورته أو من اسمه. وتختتم الزوجة حكايتها بمناشدة المسؤولين استخراج صورة من قسيمة الزواج أو العثور على زوجها الهارب الذى له محل إقامة معلوم يتردد عليه ولكنه يستغل نفوذه فى التهرب منها ويمنعها من الحصول على وثيقة الزواج.