بدون مجاملة يكتبه: مصطفى عبدالله

تستحق نهائيات أنجولا لقب كأس المفاجآت المذهلة، فمن كان يتوقع هزيمة الكاميرون والجزائر وتعادل زامبيا مع تونس وكوت ديفوار مع بوركينا فاسو بل من كان يتوقع بعد الهجوم على حسن شحاتة وجهازه الفنى تصدر منتخبنا فرق المجموعة بالفوز الصعب على موزمبيق والعرض الجميل والفوز المستحق على نيجيريا بالثلاثة وهو ما نبهت له فى الأسبوع الماضى، حينما أكدت أن البداية الطيبة هى الخطوة الأولى فى الطريق الطويل حتى تكون النهاية بإذن الله أكثر سعادة.
كتبت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» أشهر الجرائد الإيطالية والأوروبية تصف الفراعنة بأنهم تناسوا آلامهم وتركوا أحزانهم تحت سفح الأهرامات ولم يؤثر فيهم هدف أوباسى الذى بلغت سرعته 98.7كم/ساعة حسب قناة «يورو سبورت» وعوضوه بثلاثية رائعة من متعب وحسن وجدو، ومنحت كل واحد منهم بالإضافة إلى شحاتة 7 درجات، بينما انتقدت أداء المنتخب فى النصف الأول أمام موزمبيق على عكس الشوط الثانى الذى قدم خلاله الفراعنة عرضاً قوياً بفضل تغييرات حسن شحاتة التى أسفرت عن ارتباك داريو كان ليحرز الهدف الأول فى مرماه تلاه الصاعد جدو بهدف التأهل، أما أكبر درجة فكانت من نصيب سيد معوض 7 درجات فى حين منحت 6 درجات للغالبية العظمى من اللاعبين.
■ أعتقد أن وسائل الإعلام المصرية وقعت فى خطأ جسيم حين زعمت أن أنجولا غير قادرة على استضافة نهائيات المونديال الأفريقى بعد حادث إطلاق النار على حافلة المنتخب التوجولى وشبهت الحادث بما وقع فى الخرطوم وهو هجوم غير مبرر على سيادة الدول، ويدل على جهل شديد لبعض المسيطرين على هذا المجال الحساس قد يؤدى إلى إساءة بالغة للعلاقات المصرية الأفريقية، يا جماعة ارحمونا من «العك والرغى عمال على بطال» فكروا «شوية» قبل أن تطرحوا آراءكم الخطيرة والهدامة.
■ لا ينكر أحد فضل مصر التى كانت وراء فكرة كأس أفريقيا وتأسيس الاتحاد الأفريقى كما لا ينكر أحد فضل الكاميرونى عيسى حياتو فى تطور كل منافسات المنتخبات والأندية الأفريقية، وسعيه والدائم لنشر الكرة فى كل جنبات القارة السمراء مما أسفر عن احتراف الآلاف من أصحاب البشرة السوداء فى أشهر الأندية والدوريات الأوروبية وعلى رأسهم الليبيرى جورج وايه والكاميرونى إيتو والكوت ديفوارى دروجبا والتوجولى إديبايور..
كما فضل حياتو اتباع سياسة ناجحة بمنح استضافة كأس الأمم لعدة دول كانت مجهولة مثل مالى وأنجولا وبوركينا فاسو وساعدها مادياً ومعنوياً فى بناء الاستادات والملاعب ولا ينكر الطفرة التى واكبت التحكيم والحكام والملايين التى دخلت خزانة الاتحاد من خلال تسويق وبيع مسابقات الأندية والمنتخبات التى تهافتت عليها أغلب الدول الأوروبية، كما كان له الفضل الأول فى مشاركة خمسة منتخبات أفريقية فى نهائيات المونديال بعد أن كان مسموحاً بفريق واحد بعد تصفيات وضع لها نظام خاص أصبح الوصول من خلالها شبيها بالمعجزات والأهم أنه اختار العاملين فى الاتحاد بعناية فائقة ووضع لوائح ثابتة تطبق على الجميع دون استثناء وأعتقد أن عيسى حياتو يستحق الاحترام والتكريم لإنجازاته الكثيرة للقارة السمراء.
■ ينطبق المثل العامى المصرى «حجة البليد مسح التختة» على تصريحات رابح سعدان المدير الفنى لمنتخب الجزائر الذى أرجع سبب خسارة فريقه أمام مالى إلى ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة.. يا عم سعدان كفاية تمثيليات واعتراضات وتبريرات غير مقبولة أو معقولة على اعتبار أنها عوامل طبيعية تسرى على كل الفرق المشاركة.