«المصري اليوم» تنشر نص تحقيقات النيابة فى قضية سرقة «زهرة الخشخاش»

حصلت «المصرى اليوم» على نص التحقيقات فى قضية سرقة لوحة «زهرة الخشخاش»، من متحف محمد محمود خليل، التى جاءت فى 203 أوراق، أجريت التحقيقات على مدار 13 يوماً متتالية، استمعت فيها النيابة العامة إلى أقوال 35 شاهداً بينهم فاروق حسنى، وزير الثقافة، وعقيد شرطة السياحة وفاروق عبدالسلام، مدير مكتب الوزير، ومديرة المتحف وأمن المتحف ومكتشف السرقة «فرد الأمن». وشهدت التحقيقات مواجهات بين الشهود والمتهمين، وألقى الشهود وعلى رأسهم مستشار وزير الثقافة، بالمسؤولية على محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون بوزارة الثقافة، الذى نفى الاتهامات وقال: «إن أجهزة الإنذار كانت معطلة»، مرجعاً التأخر فى إصلاحها إلى إدخال المتحف فى عملية تجديد شاملة، وأضاف أن سارق اللوحة استخدم «شفرة حلاقة»، ولم يتم اكتشافها أثناء دخوله المتحف بسبب تعطل جهاز كشف المعادن الخارجى.
وأوضح للنيابة أن عملية السرقة استغرقت دقيقتين، بينما أوضح فاروق عبدالسلام أن محسن شعلان لديه صلاحيات الوزير المالية والإدارية، كما اتهمه بالإهمال والتقاعس فى أداء وظيفته، مما تسبب فى سرقة اللوحة، واتهم جميع المتواجدين يوم السرقة بالتسبب فى إهدار المال العام وأن ادعاءاته بالمخاطبات لم تتم لأن الميزانية السنوية للمتحف تنص على بند تطوير أجهزة الإنذار والمراقبة، ونفى «شعلان» من خلال مواجهته الثانية أمام محمود الحفناوى، رئيس النيابة الكلية، الاتهامات وأكد وجود خلافات سابقة مع فاروق عبدالسلام، واتهمه بالوقوف حاجزاً بينه وبين وزير الثقافة. وقال ضابط شرطة السياحة: «لا توجد كاميرة مراقبة بالغرفة ولا يوجد تأمين عليها» وقال أحد أفراد الأمن «مكتشف السرقة» إنه لا يعلم مكان اللوحة المسروقة برغم أنه مكتشف الواقعة. ويؤكد: الجانى استخدم «شفرة حلاقة» فى قطع اللوحة.. والواقعة استغرقت «دقيقتين».