«المصري اليوم» تنشر نص تحقيقات النيابة فى قضية سرقة «زهرة الخشخاش» (2)

تواصل «المصرى اليوم» نشر نص التحقيقات التى أجرتها نيابة الجيزة الكلية، فى قضية سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» من متحف محمد محمود خليل وحرمه بالدقى، فى 21 أغسطس الماضى، والتى جاءت فى 203 ورقات، واستمعت فيها النيابة على مدار 13 يوماً متتالية إلى 35 شاهداً، من بينهم الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة، وفاروق عبدالسلام، وكيل أول الوزارة، مستشار الوزير، وفرد الأمن الذى اكتشف الواقعة، إلى جانب مديرة المتحف.
وفى هذا الجزء من التحقيقات اتهم محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية فى الوزارة، فاروق عبدالسلام بأنه «نقى» الورق و«ستفه» بهدف إدانته، وحماية نفسه، والوزير، مشيراً إلى أنه كان يسمع دائماً أن متحف «محمود خليل» خارج الخطة الاستثمارية، وقال إن رؤساء الإدارة المركزية للمتاحف، والإدارة الهندسية، أقنعوه بعدم إدراج خطة تطويره فى مشروع الموازنة، حتى لا يتم رفض المشروع، ثم عاد ليؤكد أنه تم وضع خطة تطوير المتحف فى مشروع الموازنات، ما عدا موازنة 2010/2011، لحصوله على موافقة الوزير بالتنفيذ من خلال صندوق التنمية الثقافية.
وقال علاء منصور، فرد الأمن الذى اكتشف الواقعة إن مسؤولى المتحف أرسلوا إلى شعلان مذكرة بأوجه القصور، لاتخاذ اللازم، وأضاف: «لكن محدش صلّح حاجة وكل واحد بيأمن نفسه وخلاص، وموظفة الشؤون الإدارية قالت لى قبل الحادث بيوم إن كله تمام».
ورفض موظفو المتحف الاتهامات بالإهمال التى وجهها لهم فاروق عبدالسلام، بينما اعترفت هويدا حسن، الموظفة فى الشؤون الإدارية، بأنها زورت فى دفتر أحوال شرطة السياحة، وأنها مهملة، لكنها ليست المهملة الوحيدة فى المتحف، فيما قال صبحى محمد إبراهيم، مدير عام المتحف، إنه كان يرسل مذكرة كل شهر بمطالب مسؤولى المتحف التى تشمل إصلاح التلفيات، لكن محسن شعلان كان يقول له «مفيش فلوس»، وهو نفس الأمر الذى قاله محمود بسيونى، المشرف العام على الإدارة الهندسية فى قطاع الفنون التشكيلية، الذى أكد أنه رفض خطة التطوير بناء على رفض الإدارة المركزية، لأن «الفلوس كانت مخصصة لمشروعات أخرى».