المصابون: النيران أمسكت بمقدمة «العنبر» والضحايا كانوا نائمين

انتقلت «المصرى اليوم» إلى مستشفى مدينة السلام، الذى تم نقل المصابين وجثث ضحايا الحريق الذى شب فى قطاع المرج للأمن المركزى إليه، حيث احتشد المكان بعدد كبير من قيادات وزارة الداخلية والمجندين، خاصة أمام المشرحة وعنبر قسم الحروق. وقال شهود عيان إنه حضر إلى مشرحة المستشفى 11 مجندا «ملفوفين» فى «بطاطين» ومصابين بحروق فى أماكن متفرقة من الجسم، بينما أكد مصدر طبى فى المستشفى أن 7 من الضحايا لفظوا أنفاسهم الأخيرة متأثرين بالاختناق وكثافة الدخان الناتج عن الحريق.
وقال شاهد عيان آخر إن أكثر من 100 مجند كانوا يرقدون فى العنبر وفوجئوا باندلاع النيران فى مقدمة العنبر من ناحية الباب الرئيسى، وأمسكت ألسنة اللهب فى البطاطين والمراتب القطنية مما أدى إلى تصاعد الأدخنة. وحاول عدد من المجندين الخروج من العنبر، وأصيبوا بحروق طفيفة.
وأكد الشاهد أن الذين لقوا مصارعهم فى الحريق كانوا نائمين، ولم يتمكنوا من النجاة بسبب اشتداد النيران. وحاولت «المصرى اليوم» لقاء أحد المجندين الذى حمل جثث زملائه المتوفين فى الحريق، فقال الطبيب المعالج له إنه أصيب بصدمة عصبية، أفقدته القدرة على النطق.
وقال اثنان من المصابين إن العنبر المحترق يوجد بجواره «مخبز بلدى» خاص بالقطاع، كانا يعملان به ليلة الحادث، ثم غافلهما النوم مما أدى إلى حدوث الحريق وإمساك النيران فى البطاطين والمراتب الموجودة بالعنبر.
وفى تمام الساعة الثانية من ظهر أمس حمل المجندون جثث زملائهم بعد انتهاء النيابة من معاينتها والاستماع إلى أقوال المصابين، وتصريحها بدفنهم بعد الاطلاع على التقارير الطبية وتوجهوا بها إلى محال إقاماتهم.
ورفضت قيادات القطاع التحدث فى أى تفاصيل إلى وسائل الإعلام، ومنعوا العدسات من التقاط صور المصابين، وتمكنت «المصرى اليوم» من دخول المستشفى والتقاط صور خاصة بها.