«الإخوان المسلمين» يبلغون مكاتبهم الإدارية باختيار «محمد بديع» مرشداً للجماعة لمبايعته

علمت « المصري اليوم» أن مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، أبلغ المكاتب الإدارية للجماعة في المحافظات، باختيار الدكتور «محمد بديع» مرشداً ثامناً للجامعة، خلفاً للمرشد المنتهية ولايته «محمد مهدي عاكف»، من أجل الحصول على البيعة له، وتسعى الجماعة، خلال الساعات المقبلة، إلى دعم اختيار بديع، من خلال عدة مفاوضات مع قيادات الجماعة في الخارج التي أبدت تحفظات على تسميته.
وفجر ترشيح «بديع» انقسامات داخل التنظيم الدولي للإخوان، إذ اعترض فريق من إخوان أوروبا على توليه المنصب، بحجة أنه غير معروف للعالم الخارجي، وليست لديه كاريزما تؤهله لذلك، فيما وافق عدد من أعضاء التنظيم الدولي.
وقالت مصادر مطلعة ل «المصري اليوم»، إن إخوان مصر أجلوا الإعلان عن اسم المرشد الثامن، إثر عدم وصول موافقات جميع الأقطار عليه، موضحة أن عدداً من الردود الخاصة ببيعة «بديع» جاءت ل«عاكف» سلبية وتحمل تحفظات عليه، حيث اتفقت معظمها على ضرورة اختيار مرشد يحظى بشعبية دولية ويكون معروفاً للعالم، وانتقدوا عدم انتشار اسم بديع على مستوى إخوان أوروبا على الأقل.
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، أن الأمر يمكن أن يتم حسمه خلال ساعات قليلة عن طريق الدكتور «محمد سعد الكتاتنى»، والمهندس «سعد الحسينى» اللذان يتواجدان الآن في بيروت على هامش مؤتمر القدس ودعم المقاومة الذي بدأت فعالياته أمس ، وينتهي غداً الجمعة، واللذان يتواصلان مع قيادات إخوان أوروبا.
ونفى الكتاتني في اتصال هاتفي من بيروت وجود أية اتصالات من جانبه لتمرير بديع، وقال، «نحن هنا في بيروت من أجل لبنان، ومرشد الإخوان أمر يخص القاهرة، ولا نتحدث عنه هنا».
من جانبه، قال «محمد مهدي عاكف» المرشد العام للجماعة، في أول تصريحات صحفية بعد انتهاء ولايته ل «المصري اليوم»، "إن رأى إخوان أوروبا ليس هو الحاسم في تسمية مرشد الجماعة الثامن، لكن الحسم دائماً لإخوان مصر"، وحول أسباب تأجيل الإعلان عن اسم المرشد الجديد من الأربعاء إلى السبت، أجاب عاكف، "ترتيبات خاصة بالمؤتمر الصحفي وحفل تنصيب المرشد الثامن كانت وراء التأجيل".
واستدرك عاكف،"إن رأى إخوان أوروبا لا يمكن تجاهله ونحن نقدر ونحترم إخواننا في الخارج، ويجب أن تعلموا أن الجميع أفادنا بالردود الخاصة بالمرشد الجديد".