فى صغرنا كان من يلتحقون بمدارس خاصة فى المراحل الأساسية هم أصحاب المجاميع المتدنية.. فالأولوية للمدارس الحكومية.. وفى الشهادتين الابتدائية والإعدادية يتم عمل تنسيق لكل منطقة تعليمية ويوزع الناجحون على المدارس طبقا لمجاميعهم.. وداخل المدرسة يتم توزيع الطلبة على الفصول طبقاً لترتيب مجاميعهم، ويستمر ذلك فى امتحانات النقل، فكان هناك دائماً فصل للمتفوقين، وبداية العناية منذ المرحلة الابتدائية كانت ناظرة مدرستى «مدرسة الأشراف الابتدائية المشتركة»، المرحومة الأستاذة نعمت السنبارى، تصر على عمل مقابلة شخصية مع المتقدمين وأهاليهم، وكانت مقيمة بالمدرسة!!.. بالإضافة لمناهج التعليم كان لكل فصل مشروع.. كان مشروع فصلى نموذجا لحديقة الأندلس بمساحة متر فى مترين!. من منكم زار تلك الحديقة ورأى جمال أحواض الفسيفساء بها؟! أخذونا وزرناها عدة مرات وقمنا بعمل نماذج الأحواض والنافورات والورود الصغيرة صنعناها من الكوريشة!! كانت المدرسات يبذلن جهوداً كبيرة لمعرفة هوايات وإمكانيات التلاميذ ويعملن على تنميتها سواء فى مجالات الرسم أو الغناء أو الموسيقى أو التمثيل أو الرياضة أو الكتابة، فقد كانت لدينا صحافة مدرسية!! كان هناك إدراك من الدولة أن التعليم هو الاستثمار الأفضل من أجل الازدهار والتقدم!! حاتم فودة