في مشهد مهيب، ودع الآلاف من قرية «برج مغيزل» والقرى المجاورة، بمركز مطوبس في محافظة كفر الشيخ، ضحيتي رجال خفر السواحل التونسي، اللذين لقيا مصرعهما رميا بالرصاص بعد أن جرفت المياه المركب بالقرب من ميناء «صفاقس» التونسي، بحسب قول الأهالي، وتم دفن الجثتين، منتصف ليلة الجمعة، وسط حالة من الحزن والبكاء والعويل حزنا على الضحيتين. وقال أحمد عبده نصار، نقيب الصيادين بكفر الشيخ، إن جثتي الضحيتين بهما تهتك شديد، متهما المسؤولين بوزارة الخارجية ب«عدم قيامهم بدورهم المنوط في الحفاظ على كرامة المصريين»، مؤكدا أنه لم يصدر حتى الآن أي تصريح شجب أو إدانة أو اعتراض من الوزاءة على ماحدث من الخفر التونسي، أو حتى تعزية أهالي الفقيدين. أضاف «نصار» أن الصيادين ال 14 المحتجزين في مركب الصيد «كريم وعبدالله المستعين بالله» في صفاقس، يموتون ببطء، لأنهم رأوا ما حدث للصيادين، فهم يتخيلون منظر الرصاص الذي كان يُلقى عليهم أثناء مهاجمة خفر السواحل التونسي للمركب الذي كان قريبا من المياه الإقليمية التونسية ولكنه لم تخترقها. وأكد «نصار» أن المحكمة المختصة بتونس قررت احتجاز صيادوا المركب بميناء صفاقس، وتعيين حراسة عليهم لحين الانتهاء من التحقيق. وتابع بأن الضحية الأولى أيمن أحمد حميدين (29 عاما)، متزوج ولديه طفلتان صغيرتان، شهد (عامين) ونورا (شهرين)، وأن والديه مُسنان وهما في حالة غيبوبة بعد سماع خبر وفاته. وأشار إلى أن الضحية الثانية، رضا محمد الفقي (20 عاما) أعزب ووالديه مُسنان وكان يعولهما.