وقفة لأهالي المعتقلين بالسعودية أمام سفارة المملكة

نظمت رابطة «أهالي المصريين المعتقلين في السجون السعودية» وقفة احتجاجية، ظهر الخميس، أمام مقر السفارة السعودية في الجيزة، حاملين لافتات بصور ذويهم المعتقلين في السعودية منذ سنوات، مناشدين الرئيس محمد مرسي التدخل للإفراج عنهم، ومنددين بتعامل السلطات السعودية مع ذويهم.
وأكدت شيرين فريد، منسقة رابطة «أهالي المصريين المعتقلين في السجون السعودية»، أن الرابطة تقدمت 5 مرات بطلب رسمي إلى قصر الاتحادية لمقابلة مرسي دون جدوى، وكان آخرها الأسبوع الماضي، قائلة إن «أهالي المعتقلين يعيشون مأساة حقيقية، خاصة أن بعضهم فقد عائله الوحيد في السجون السعودية».
كان حمدي الفخراني، نائب مجلس الشعب المنحل، قد دعا في المؤتمر الصحفي السابع الذي عقدته الرابطة، الاثنين، في نقابة الصحفيين إلى وقفة واعتصام أمام السفارة السعودية للإفراج عن كل المصريين المحتجزين هناك، وقال الفخراني ل«المصري اليوم» من أمام السفارة، إن «الشعب المصري لن يقبل هذه المهزلة بإهانة المصريين في السعودية»، مؤكداً أن المصريين يُدخلون إلي السعودية مليارات كل عام من خلال الحج والعمرة والأنشطة الاقتصادية في المملكة، مشيراً إلى أن قرارهم بالاعتصام سيتوقف على أعداد المتواجدين في الوقفة الاحتجاجية.
من جانبه قال الدكتور يحيى وفا، أستاذ جراحة العظام بجامعة طنطا، والد نجلاء وفا المحتجزة في السجون السعودية، ل«المصري اليوم» خلال مشاركته في الوقفة، إن السلطات السعودية سمحت لابنته بإجراء اتصال هاتفي معهم، الأربعاء، مضيفاً: «كانت في حالة إعياء شديد بسبب إضرابها عن الطعام».
وطالب «وفا» بتشكيل لجنة من نقابة المحامين للدفاع عن حقوق المصريين المحتجزين في السجون السعودية، مؤكداً أن السلطات الرسمية المصرية لم تتواصل مع أسرة نجلاء وفا منذ إثارة قضيتها في وسائل الإعلام بخصوص عقوبة السجن 5 سنوات و500 جلدة بتهمة الاستيلاء على شيك من الأميرة السعودية مضاوي بنت عبدالله بن عبدالعزيز وقدره 2 مليون ريال.
وقالت نشوى الصعيدي، والدة نجلاء، إن سلطات السجن نقلت ابنتها إلى المستشفى بعد ما تعرضت له ابنتها نتيجة إضرابها عن الطعام من ارتفاع ضغط دمها، وانخفاض السكر، وعادت مرة أخرى إلى محبسها، موضحة أن آخر مرة تعرضت فيها للجلد الثلاثاء الماضي، والمرة القادمة بعد مرور 15 يومًا.
وتقدمت مؤسسة قضايا المرأة المصرية بخطاب رسمي إلى وزير الخارجية محمد كامل عمرو، للتدخل لمنع الاعتداء على المواطنة المصرية نجلاء وفا، ومطالبة بأن يتناسب التمثيل الخارجي لمصر مع كثافة تواجد المصريين بالخارج، خاصة في دولة مثل السعودية، لحماية المصريين من أي تعسف من سلطات هذه الدولة ضدهم.
وفي حوار خاص مع «المصري اليوم» أكد منصور عبدالله، مدير مكتب المحاماة السعودي الذي يترافع عن نجلاء، أن موكلته منعت من حقها في الحصول على محامي للدفاع عنها، وتم احتجازها في السجن 20 شهرًا قبل صدور قرار المحكمة السعودية، قائلًا إن «الخلاف بين الأميرة السعودية ونجلاء محله المحكمة التجارية وليس القضاء الجنائي، وأن المحكمة أغفلت عقد الشراكة بينهما، والذي ينص علي حقوق وواجبات كلًا من الأميرة ونجلاء».
وأكد ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن هناك اهتمامًا شخصيًا من جانب الرئيس ومؤسسة الرئاسة بالمواطنة المصرية نجلاء، المحكوم عليها بالجلد في المملكة العربية السعودية، وأن السفير السعودي التقى نائب الرئيس المستشار محمود مكي، الأربعاء، وتباحثا في عدد من الأمور المختصة بالعلاقات المصرية السعودية ومن بينها قضية المواطنة المصرية.