دول على «صفيح ساخن»: المعارضة فى ساحل العاج تطالب الرئيس بالاستقالة.. ورئيس البرازيل يستبعد خوض الانتخابات.. وأوريبى يلمح لإمكانية تنحيه

سيطر الوضع السياسى والبقاء فى السلطة على 4 دول فى أفريقيا وأمريكا الجنوبية، أمس، فبينما دعت المعارضة فى ساحل العاج الرئيس لوران جبابجو إلى الاستقالة وإعادة اللجنة الانتخابية التى حلها فورا، دعا الاتحاد الأفريقى رئيس مدغشقر، مارك رافالومانانا، إلى الالتزام بالاتفاقات التى عقدها مع المعارضة لتقاسم السلطة وإلا تعرضت بلاده لفرض عقوبات، وفى المقابل، ألمح الرئيس الكولومبى الفارو أوريبى إلى احتمال تنحيه عن الحكم فى نهاية فترته الثانية، بينما استبعد الرئيس البرازيلى لويس دا سيلفا إمكانية ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية فى 2014.
وعقب اجتماع المعارضة فى أبيدجان دعا ائتلاف «من أجل الديمقراطية والسلم» فى بيان «لوران جبابجو إلى الاستقالة من مهام رئيس الدولة، مؤكداً أن قراراته «لم تعد تلزم» التجمع، وأضاف البيان أن التحالف المكون من عدة أحزاب معارضة «يطالب بإعادة اللجنة الانتخابية المستقلة فوراً بكامل صلاحياتها ويجدد التأكيد أن مشاركته فى الحكومة ثانوية»، ودعا التجمع إلى «التعبئة ومقاومة دكتاتورية جبابجو بكل الوسائل» وفى الوقت نفسه تنظم المعارضة احتجاجات تتخللها أعمال عنف وشغب، حيث قتل 5 أشخاص فى مدينة جانيونا فى مواجهات مع قوات الأمن.
وفى الوقت نفسه، قال الاتحاد الأفريقى إنه يتعين على رئيس مدغشقر الالتزام بالاتفاقات السابقة لتقاسم السلطة بحلول 16 مارس المقبل وإلا فسيفرض الاتحاد عقوبات فى اليوم التالى.
وفى المقابل، ألمح الرئيس الكولومبى إلى أنه قد يتنحى فى نهاية فترته الثانية قائلا لمجلس رؤساء البلديات فى ختام اجتماع فى بوجوتا إنهم قد يتعاملون قريبا مع رئيس آخر، وأضاف «أتمنى أن تحصلوا على رئيس يهتم بكم على الأقل نصف ما كنت أهتم بكم أنا».
وكان أوريبى قد قال إن مستقبله السياسى يتوقف على «الله والشعب والمحكمة»، وحث أنصاره على إجراء استفتاء لإصلاح الدستور للسماح له بالترشح لفترة ثالثة فى انتخابات الرئاسة التى تجرى فى مايو المقبل.
وفى البرازيل، استبعد الرئيس دا سيلفا تماما إمكانية سعيه للترشح لفترة ولاية جديدة فى حال إعلان رئيسة طاقم العاملين بالحكومة ديلما روسيف، مرشحة رئاسية لحزب العمال، لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة فى أكتوبر المقبل.
وقال دا سيلفا «إن الرئيس المنتخب، أيا كان، له الحق الشرعى فى الترشح لخوض الانتخابات مجددا. تلك هى الأولوية الأولى»، إلا أنه أكد ثقته فى ديلما لأنها ستعرف كيف تتخذ الخطوات الصائبة التى تفيد بلادها.