قرر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، إحالة 8 متهمين، بينهم 3 أمريكيين، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بمحاولة تهريب طفل حديث الولادة إلى خارج البلاد، عن طريق التبنى والتلاعب فى بيانات الأطفال، ومحاولة استخراج جواز سفر أحد الأطفال من السفارة الأمريكية عن طريق التزوير. وكشفت تحقيقات النيابة التى أشرف عليها المستشار هشام الرفاعى، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، عن أن رجل أعمال أمريكياً وزوجته اتفقا مع كاهن كنيسة فى مصر، على شراء طفل وتسفيره إليهما فى أمريكا لعدم قدرتهما على الإنجاب. وأوضحت تحقيقات المستشار أحمد عمر، رئيس نيابة استئناف الإسكندرية، بإشراف المستشار عادل عمارة، المحامى العام لنيابات شرق الكلية، تورط كل من عماد موريس حليم صليب، واسمه الكنسى أغسطينوس «هارب 46 سنة»، مصرى، كاهن بكنيسة الملاك ميخائيل بكفر عبده وعاطف وديع دوس جرجس «42 سنة» مصرى، خادم بإحدى الكنائس الأمريكية، مقيم بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وعيسى إبراهيم جرجس سليمان «76 سنة»، رئيس مجلس إدارة مستشفى فيكتوريا، وعماد نصر إبراهيم أيوب، مهندس، مدير قسم الموارد البشرية بإحدى الشركات بالقاهرة، وسوزى حليم جنيدى «هاربة 53 سنة»، طبيبة أمراض نساء وتوليد، ونيفين نبيل كامل رزق الله «24 سنة» موظفة بإحدى الشركات فى القاهرة، ومرسيدس إلينا جروس إسحق «43 سنة» أمريكية الجنسية، مقيمة بولاية نيوجيرسى، وشريف حليم بسكالس إسحق «41 سنة»، صاحب سلسلة مطاعم بولاية نيويوركالأمريكية، حيث تورط المتهمون فى تسهيل تبنى طفل يدعى مايكل شريف حليم، يبلغ من العمر أسبوعين فقط، وإثبات بنوته بغير الحقيقة إلى المتهمين السابع والثامن، رجل الأعمال الأمريكى ووزوجته ومحاولة تزوير شهادة ميلاد خاصة بالطفل واستخراج جوز سفر أمريكى الجنسية تمهيداً لتهريبه. وجاء فى قائمة أدلة الإثبات أن التحريات السرية لضباط مباحث الإسكندرية توصلت فى نوفمبر الماضى إلى قيام المتهمين من الأول إلى السادس بتسهيل تسلم الطفل المسمى مايكل شريف حليم إلى المتهمين السابع والثامن بغرض التبنى المحظور قانوناً وذلك بأن اتفق رجل الأعمال وزوجته أثناء إقامتهما بالولاياتالمتحدةالأمريكية مع كاهن كنيسة كفر عبده بالإسكندرية، على تبنى طفل حديث الولادة، لعدم قدرتهما على الإنجاب، بوساطة المتهم الثانى، خادم بإحدى الكنائس الأمريكية، وبعد الاتفاق تمكن المتهم الأول الكاهن بحكم منصبه الدينى من التعرف على الحالات الراغبة فى التخلص من أبنائها والناتجة عن علاقات غير مشروعة بالاتفاق مع المتهمة السادسة، موظفة بإحدى الشركات فى القاهرة، على تخليصها من حملها السفاح وتوليدها فى مستشفى «فيكتوريا» إدارة المتهم الثالث، رئيس مجلس إدارة المستشفى، الذى مكن باقى المتهمين من إثبات بيانات غير صحيحة، بسجلات المستشفى خلافاً للحقيقة تمكن المتهم الثامن، رجل الأعمال المقيم فى أمريكا، من كتابة الطفل باسمه، تمهيداً لتسفيره إلى الولاياتالمتحدة، على أن يقوم بتحمل جميع مصاريف ولادة المتهمة السادسة أم الطفل، على أن تقوم المتهمة الخامسة، طبيبة أمراض النساء والتوليد، بتحرير إخطار ولادة منسوب صدوره إلى مركز العذراء جورجيوس الطبى، يفيد قيامها بتوليد المتهمة السابعة زوجة رجل الأعمال المقيمة فى أمريكا، وإنجابها للصغير بهدف استخراج شهادة ميلاد له، ثابت بها على خلاف الحقيقة بنوة الطفل لها ولزوجها لكونهما غير قادرين على الإنجاب وتسهيل استخراج جواز سفر له، تمهيداً للسفر به إلى أمريكا وتمكنا بذلك من استخراج شهادة ميلاد مزورة صادرة من مكتب صحة الإبراهيمية خلافاً للحقيقة. كما اعترف المتهمان أمام النيابة العامة بقدومهما إلى الأراضى المصرية بهدف تبنى طفل حديث الولادة نظراً لعدم قدرتهما على الإنجاب وقيامهما بتسلم الطفل محل الواقعة واصطحابهما إياه إلى مقر السفارة الأمريكية لاستخراج جواز سفر له بموجب شهادة ميلاد مزورة. كما أقرت المتهمة السادسة، نيفين نبيل، والدة الطفل الأصلية، بأنه بعد حملها سفاحاً من أحد الأشخاص ورغبة منه فى التخلص من الطفل اتفقت مع المتهم الرابع، مدير قسم الموارد البشرية بإحدى الشركات فى القاهرة، على مساعدتها فى التخلص من الطفل فقام باصطحابها إلى المتهم الثالث، رئيس مجلس إدارة مستشفى فيكتوريا، بقصد توليدها. كانت النيابة العامة قد أمرت بضبط وإحضار جميع المتهمين وبعد اكتمال التحقيقات وجهت لهم النيابة تهم التزوير والتبنى وتعريض حياة طفل للخطر وأمرت بحبسهم. كما أمرت بإيداع الطفل دار الأطفال المعثور عليهم فى القبارى لرعاية الأيتام وإخطار المجلس القومى للطفولة ومصلحة الأحوال المدنية المختصة، لاتخاذ اللازم حيال تصحيح إثبات نسب الطفل، محل الواقعة، إلى والدته المتهمة السادسة نيفين نبيل كامل رزق الله.
