وزير الثقافة معترفًا بالتقصير: «عار علينا أن يظل المسرح القومي مغلقاً»

كشف الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، عن وجود مشكلة كبيرة خاصة بالمسرح القومي، قائلًا إنه يتحمل مسؤوليتها بالكامل ويشعر بالتقصير في عدم عودته لأداء وظيفته حتى الآن، وقال «عرب»: «عار علينا أن يظل المسرح القومي مغلقاً»، مشيراً إلى أن هناك مشروعًا كبيرًا للتطوير لم يكن موجوداً في كراسة الشروط الأولى، مما ترتب عليه أعباء مالية جديدة، بالإضافة للظروف التي كانت تمر بها البلاد، مضيفًا أن «التمويل كان غير كاف للانتهاء من المشروع، لذلك قمنا بعمل دراسة وحددنا احتياجاتنا، وأضاف: سنطرق جهات كثيرة لدعم وإعادة المشروع على أمل أن ينتهي الترميم والتجديد نهاية العام وإعادة فتح المسرح القومي مرة أخرى.
وقال «عرب» خلال افتتاحه معرض الراحل زكريا الخناني تحت عنوان «فن تشكيل الزجاج حرارياً» بمركز الجزيرة للفنون، إن وزارة الثقافة تدخلت لإنقاذ مهرجان القاهرة السينمائي بعد أن كان معرضًا لمشاكل وموضوعات قضائية في المحاكم تكاد تلغيه هذا العام وتخرجه من السباق الدولي، وأكد أنه كان من الضروري أن يقام المهرجان هذا العام لأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية وفنية، مضيفاً: «لم نتدخل لأخذ حقوق أحد، فنحن جبهة واحدة ولسنا جبهتين»، ودعا العاملين في جمعية «يوسف شريف رزق الله» للعمل معًا تحت مظلة الدولة المصرية ووزارة الثقافة المصرية التي كانت تقيم المهرجان منذ 32 عامًا.
وأضاف وزير الثقافة أن «الوزارة كانت تقيم المهرجان كل عام، لكن هذا العام رأى وزير الثقافة الأسبق أن يقيمه المجتمع المدني، فلا بأس من ذلك، ولكن عندما حدثت مشكلة تعرض المهرجان للتوقف هذا العام، فلابد من تدخل الوزارة لإنقاذه»، مشيرا إلى أن القضية ليست قضية أشخاص، بل إن القضية أن الوزارة تقيمه وتستعين بمن تشاء للدعم والدور الفني والإداري، ودعا كل من لديه الفكرة والخبرة أن يتقدم للاستعانة بهم، فمهرجان هذا العام مختلف».
وتابع: «سنضغط الأيام لتكون سبعة أيام بدلًا من عشرة أيام، وستقام كل فعالياته في دار الأوبرا المصرية ومسارحها والهناجر والإبداع، لكي يكون هناك نوع من الكنترول أو السيطرة على المهرجان هذا العام، متمنيًا أن يكون في وقت أقل وتكثيف أكثر ورؤية فنية جديدة، ومن العام القادم سنضع الشروط لمشاركة الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني».
ورفض «عرب» فكرة أن يُهان شخص أيا كان فنانًا أو مواطنًا عاديًا أو رجل دين، فالإسلام نفسه ضد التجاوز، ولا يجوز أن يتجاوز أحد على أحد بأي صيغة، خاصة من رجل الدين، وأشار إلى أن الله في كل الآيات القرآنية خاطب الكفار قبل أن يخاطب المسلمين.