دخل هجوم قوات التحالف الدولى فى أفغانستان على إقليم هلمند جنوب البلاد يومه الثانى مع إعلان «الناتو» أن العملية العسكرية الأكبر منذ غزو أفغانستان تحرز تقدماً وسط تشتت وارتباك الميليشيات المسلحة، فيما نقلت تقارير أخرى أن القنابل والشراك المفخخة التى زرعها متمردو حركة طالبان تعوق تقدم الهجوم العسكرى الذى يهدف إلى فك سيطرة الحركة المتشددة على منطقة «مرجة». وأعلن الناتو نجاح المرحلة الأولى من هجوم على معاقل طالبان فى هلمند، وجاء ذلك فى الوقت الذى شهد فيه أحد المجمعات التى استولت عليها قوات «الناتو» إطلاق نار أمس، مما يشير إلى أن «طالبان» مازالت تمثل تحدياً كبيراً لقوات التحالف المنتشرة فى أفغانستان، رغم إعلان مقتل 27 من مسلحيها و2 من قوات التحالف.وفى غضون ذلك، عبر المسؤولون العسكريون فى «الناتو» عن ارتياحهم لنتائج الهجوم على مرجة، إذ يبدو أن المتمردين لا يبدون سوى مقاومة قليلة مستخدمين الألغام وعمليات القنص. وبعد 24 ساعة من بدء العملية، قال الناطق باسم الجيش البريطانى الجنرال جوردن ميسنجر إن المسؤولين العسكريين فى الحلف والجنرالات البريطانيين «مرتاحون جداً بعد أن جرت مواجهات متفرقة، ولكن عناصر طالبان لم يتمكنوا من تنظيم مقاومة متماسكة». كانت طائرات هليكوبتر تقل جنوداً من مشاة البحرية الأمريكية سيطرت على منطقة مرجة آخر معاقل «طالبان» الكبرى فى هلمند فى الساعات الأولى من حملة «الناتو»، إلا أن قائد «طالبان» فى مرجة الملا عبدالرازق أكد أن قوات حلف الناتو تغالى فى تصوير الأهمية الاستراتيجية لمرجة «كى تغطى إخفاقاتها السابقة». وفى واشنطن، أعلن البيت الأبيض، أمس، أنه تم إطلاع الرئيس الأمريكى باراك أوباما على مجريات الهجوم.