اعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، الخميس، أن الاحتشاد الدولي الذي تشهده العاصمة الإيرانيةطهران بحضور رؤساء 120دولة لقمة حركة عدم الانحياز، يمنحها منصة تحاول منها الظهور كضحية للعقوباتالغربية بسبب برنامجها النووي من ناحية، ولسلسلة مؤمرات إرهابية تقام تحت إشرافورعاية قوى غربية وإسرائيل من ناحية أخرى. ونقلت الصحيفة في تعليق أوردته على موقعها الالكتروني، عن أستاذ إيراني متخصص فيالعلوم السياسية قوله إن «الهدف الرئيسي من القمة هو إظهار الغرب على أن الجهودالرامية إلى عزل طهران لم تؤت ثمارها». وأوضحت الصحيفة أن طهران تتباهى بين الحين والآخر بحضور عدد من رؤساء دول العالمبوصفه «تبرئة» لسياساتها وثقلها الدبلوماسي على الصعيد الإقليمي. وأشارت إلى حضور بارز لكل من الرئيس محمد مرسي كونه أول رئيسمصري يزور إيران منذ أكثر من ثلاثة عقود متتالية إضافة إلى حضور مانموهان سينجرئيس وزراء الهند، ثان أكبر مستورد للنفط الخام الايراني على الرغم من العقوباتالمفروضة على القطاع النفط الايراني. و نوهت الصحيفة بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى طهرانلحضور القمة، قائلة «في تحدي واضح للضغوط المبذولة من قبل الولاياتالمتحدةوإسرائيل لامتناع عن حضور القمة، وصل المسئول الأممي إلى طهران الأربعاء، فضلاعن عقده لقاءات ثنائية مع مسئولين إيرانيين من بينهم المرشد الأعلى للثورةالإسلامية آية الله خامنئي والرئيس الإيراني محمود أحمدينجاد. وخلصت، في ختام تعليقها، إلى أنه مع حضور نحو 120 دولة القمة الدولية، يحدوالإيرانيين الأمل في أن تسهم تلك القمة في حشد دعم ومساندة لطموحاتهم النوويةوتثبيت خطى بلادهم كقوى إقليمية.