كان حازم إمام الشبل الصغير الذى يعشق نادى الزمالك يقضى أغلب وقته فى ملعب ناديه، ثم يذهب مع العائلة لكى يمارس كرة القدم التى يعشقها.. وكان يداعب الكرة كأنها صديقته المحبوبة إلى قلبه.. تربى حازم على الصدق والحب.. فوالدته أستاذة فى كلية الإعلام، وكان والده «محمد».. حمادة إمام أحد الضباط المتميزين، وقد عرفت حمادة إمام فى أواسط الخمسينيات حينما كان طالباً فى مدرسة الإبراهيمية.. ففى عصر أحد أيام الأسبوع ذهبنا أنا والكابتن الكبير أحمد مكاوى لمشاهدة مباراة فى دورى المدارس الثانوية.. وكان طرفها النجم الصغير حمادة إمام الذى أدهشنا بموهبته الفذة وهو يتلاعب بالكرة.. كأنه ساحر.. ويتمكن من التسجيل بمنتهى السهولة، ويومها كنت أعمل فى جريدة كانت الأولى رياضياً، وكان هذا العنوان «شبل زملكاوى يجمع بين براعة السيد الضظوى وصالح سليم»، وفى اليوم الثانى.. كان فى تدريب الزمالك بعد أن استدعاه الكابتن الكبير رحمه الله «حلمى زامور» ويومها سوّى حمادة الهوايل.. فقد رقص من رقصه.. وأحرز العديد من الأهداف.. وكانت المباراة الأولى له ضد ناديه الحبيب الزمالك مع الترسانة، حيث سجل هدفين مع الرأفة، وانطلقت الأقلام تكتب عن النجم الصغير ابن اللواء يحيى إمام، حارس مرمى الزمالك ومنتخب مصر القومى والعسكرى.. والذى أثار إعجاب الجميع كونه أحسن حارس مرمى.. وحينما اعتزل استدعاه المشير عبدالحكيم عامر وطلب منه أن يكون رئيساً للزمالك، ولكنه اعتذر.. فطلب منه أن يكون سكرتيراً عاماً للنادى فاعتذر.. ولكنه طلب أن يكون مديراً لنادى القوات المسلحة فى مصر الجديدة فنفذ طلبه على الفور فغير من معالم هذا النادى وجعله أعظم ناد فى العالم، هكذا جاء حازم إمام الذى تربى فى بيت زملكاوى أصيل.. ووالدته هى نفسها ماجى الحلوانى التى كانت أول سيدة.. تحتل منصب عميد كلية الإعلام.