بسام الزرقا: حصة حزب النور في الفريق الرئاسي لا تتناسب مع شعبيته في الشارع

«هذه الاختيارات لا تعبر عن شعبية حزب النور»، بتلك الكلمات بدأ الدكتور بسام الزرقا، عضو الهيئة العليا لحزب النور، عضو الجمعية التأسيسية، الذى تم اختياره فى الفريق الرئاسى، حواره مع «المصرى اليوم»، مؤكداً أن الاختيارات لم تقم على محاصصة أيديولوجية.
ونفى «الزرقا» وجود تنسيق مع حزب الحرية والعدالة حول الأسماء التى أعلنت عنها مؤسسة الرئاسة، أمس الأول، مؤكداً أن الرئيس وحده من اختار فريقه الرئاسى، معرباً عن أمله فى أن يكون أداء الفريق متناغماً رغم تباين خلفيات جميع الأعضاء.
■ هل كانت نسبة أعضاء حزب النور فى الفريق الرئاسى مرضية لكم؟
- اختيار أعضاء الفريق الرئاسى لم يتم بناء على محاصصة أيديولوجية، ولو كان كذلك لأصبحت نسبة الحزب أكبر بكثير، فالشعب اختارنا فى الانتخابات التشريعية، وعددنا كممثلين للحزب فى الفريق لا يليق بأرضيته فى الشارع المصرى.
■ وهل كان الاختيار بالتنسيق مع مؤسسة الرئاسة أو حزب الحرية والعدالة؟
- لم يتم التنسيق مع أى جهة أو مؤسسة، بل تم الاختيار من خلال مؤسسة الرئاسة دون أى تدخل، وكل الكلام الذى أشيع عن اجتماعات النور مع الحرية والعدالة عار تماماً عن الصحة.
■ ما معايير الاختيار فى رأيك؟
- أعتقد أن الكفاءة والخبرة والقدرات الشخصية لأعضاء الفريق الرئاسى على تقديم المشورة من خلال استقلالية وشجاعة تامة كانت معايير الرئيس فى جميع اختياراته.
■ وما تقييمك للاختيارات؟
- جاءت متباينة فى الخبرات والقدرات والملكات الخاصة، ما يعطى فرصة للنظر لأى موضوع من زوايا متعددة، وتكوين صورة كاملة بناء على رؤية جميع التيارات المتواجدة على الساحة السياسية.
■ وما توقعاتك لأداء الفريق الرئاسى؟
- أتمنى أن يعمل بشكل متناغم ومتجانس، وأن يكون خير عون للرئيس فى مهمته، ولا أعتقد أن اختلاف الأيديولوجيات لأعضاء الفريق سيمثل عائقاً، بل سيعود بالنفع على عمل المؤسسة الرئاسية.
■ ما تعليقك على من يدعى أن الاختيارات جاءت ترضية لكم؟
- لو كانت ترضية كان لابد أن يحصل كل فريق سياسى على حصته الأيديولوجية بما يتناسب مع ما حصل عليه فى الانتخابات التشريعية السابقة، ولكن هذا لم يحدث.
■ وماذا عن الملفات التى سيتولاها قيادات النور؟
- ننتظر لقاء الرئيس لتحديد مهامنا بعد عودته من الصين، ولكن فى النهاية الفريق الرئاسى لا يمتلك صلاحيات تنفيذية، ويقتصر دورنا على تقديم المشور للرئيس فى مختلف القضايا التى تواجه المجتمع.
■ ما سر رفض الحزب المشاركة فى الحكومة ثم قبول المشاركة فى الفريق الرئاسى؟
- الأمران مختلفان تماماً، فالحكومة تمتلك صلاحيات تنفيذية واسعة، ورأينا أننا لن نتمكن من خدمة الشعب من خلال تواجدنا فى الحكومة، لأن حصتنا لم تتناسب مع الأرضية التى نحظى بها فى الشارع، وبالتالى منحنا الفرصة للرئيس لكى ينفذ برنامجه الانتخابى، وفقاً لاختياراته فى التشكيل الوزارى.
■ هل هذا يعنى أن وجود النور فى الحكومة قد يعيق برنامج الرئيس؟
- لا طبعاً، لكن لدينا أفكار وتطلعات عدة يمكن تنفيذها، وكنا نحتاج لتولى عدد أكبر من الوزارات، ففضلنا الانسحاب، متمنين التوفيق للرئيس والحكومة.
■ ما التحديات التى تواجه الفريق الرئاسى؟
- لدينا تحديات عديدة، خاصة أن الرئيس تعهد بحل مشاكل كثيرة وتحقيق أهداف الثورة، وهذه اختبارات حقيقية للرئيس ومؤسسته، وفقا لما ستمنح من صلاحيات تمكنها من المساهمة فى حل المشكلات التى تعانى منها البلاد.
■ البعض يدعى أن الفريق الرئاسى لن يتمتع بأى صلاحيات؟
- نحن لا نمتلك صلاحيات التنفيذ كما قلت، وسنكون خير عون للرئيس، لذلك جاء الاختيار من جميع التيارات وفى جميع المجالات ليتمكن الرئيس من الوصول لأفضل صيغة لحل جميع المشكلات التى تواجهه.