طبيبة المنوفية أمام «النيابة»: أجريت عمليات «ختان» كثيرة

أدلت أمس طبيبة المنوفية المتهمة بالتسبب فى وفاة الطفلة نرمين محمد عبدالعزيز الحداد 14 سنة أثناء إجراء عملية ختان لها فى عيادتها الخاصة بأقوالها أمام نيابة شبين الكوم الكلية، وقالت الطبيبة: إن أهل الطفلة أحضروها إليها داخل المستشفى الذى تعمل مديرة له لكنها طلبت منهم إحضارها إلى عيادتها الخاصة بالقرية خوفا من اكتشاف الأمر.
 وأضافت إن الطفلة كانت خجولة ورفضت السماح لها بالكشف عليها وظهرت عليها علامات الخوف الشديد من إجراء العملية وأخذت تبكى وقالت الطبيبة: حاولت أنا ووالدها تهدئتها حتى أعطيتها حقنة «فاليوم» مخدر فحدث لها هبوط حاد فى الدورة الدموية وضيق فى التنفس وماتت قبل إجراء العملية، وأخبرنى والدها بعد وفاتها بأنها كانت مريضة بحساسية فى الصدر.
واعترفت الطبيبة أمام المستشار محمد نبيل، مدير النيابة، بأنه سبق لها إجراء العديد من عمليات الختان على فترات متباعدة لفتيات من نفس قرية الفتاة وأخريات من قرى مجاورة وبعرض التحقيقات على النائب العام قرر المستشار عبدالمجيد محمود إحالة الطبيبة المتهمة إلى محكمة جنايات شبين الكوم.
 ومن جانبها قالت الدكتورة فيفيان فؤاد، مسؤول برنامج الختان بوزارة الأسرة والسكان إن برنامج الختان يستعد الآن لبدء التوعية فى محافظات الوجه البحرى وعلى رأسها محافظة المنوفية، بعدما استقبلت بلاغات الخط الساخن «16000» بعد الحملة الإعلانية التى قامت بها الوزارة فى ذكرى وفاة الطفلة بدور فى يوليو الماضى العديد من المكالمات التليفونية للإبلاغ عن حالات للختان فى محافظات الدقهلية والمنوفية والغربية، لافتة إلى أن البرنامج اهتم بشكل كبير بمحافظات الصعيد فى الفترة الماضية.
وأضافت فى تصريح ل«المصرى اليوم» أن قضية الطفلة نرمين كشفت عن وجود تواطؤ من الأسر لدفن الفتاة دون تصريح، مؤكدة أن دور الوزارة الإبلاغ عن الحالات وتشجيع الرقابة الشعبية على عمليات الختان ومراقبة تنفيذ القانون.
كانت مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان، تقدمت ببلاغ إلى النائب العام بوفاة الطفلة على يد طبيبة نساء وتوليد وتعمل مديرة مستشفى الخطاطبة العام.