توصلت «المصرى اليوم» إلى معلومات جديدة حول قضية المواطنين المصريين المحكوم عليهما بالمؤبد فى قطر، بتهمة التجسس لصالح جهات أجنبية، والتى انفردت الجريدة بنشرها أمس أول، أهمها أن المواطنين أدينا بتهمة التجسس لصالح مصر. كما توصلت «المصرى اليوم» إلى هوية المتهم الثانى واسمه سيد عفيفى، وكان يعمل فى وزارة الداخلية القطرية، إضافة إلى نبيل عبدالبصير الذى عمل فى جريدتى «الراية» و«العرب»، فيما أكد السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، أن «الخارجية» تتابع القضية وتنتظر جلسة الاستئناف فى شهر أكتوبر المقبل. وقال منتصر الزيات المحامى، إن عائلتى المتهمين قامتا بتوكيله قبل أربعة أشهر لتولى تقديم الاستئناف فى حكم المؤبد، وأضاف: ترددت فى البداية لأن علاقتى بالقطريين جيدة، لكن قبلت بالأمر بعد استشارتى عددا من الأصدقاء وبعد علمى أن كبار المحامين القطريين رفضوا تولى القضية، وتم إسنادها إلى محاميين قطريين شابين يفتقدان خبرة هذه الدعاوى. وأكد الزيات أنه واثق من براءة المصريين، وسيثبت ذلك فى جلسات الاستئناف، مشددا على ثقته فى نزاهة القضاء القطرى وحياديته. وقالت مصادر مطلعة إن طليعة الاتهامات الموجهة إلى المصريين كانت ذات صلة بالجوانب الاقتصادية والمالية ولم تكن متعلقة بالأمور السياسية، وأن القطريين وجهوا للاثنين اتهامات تتعلق بحصولهما على معلومات حول صفقات قدمتها جهات آسيوية للقطريين، ونقلها الاثنان إلى مسؤولين مصريين فى إطار التنافس للحصول على عقود بعينها. فى سياق متصل قال السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، فى بيان صحفى أمس، إنه من المصلحة أن يتم التعامل مع القضية ب«ترو وحكمة»، وهو ما اتبعته الوزارة منذ إخطارها بالموضوع. ونفى عبدالحكم صحة ما نسب إليه بشأن عدم امتلاك الوزارة لأى معلومات حول القضية والمواطنين المحكوم عليهما. يذكر أن «المصرى اليوم» اتصلت بعدد من المسؤولين المصريين فى القاهرة والدوحة الثلاثاء الماضى للحصول على معلومات موسعة حول القضية، وفى حين فضل عدد منهم عدم التعليق، بادر السفير عبدالحكم بالتأكيد ولأكثر من مرة أنه لا يمتلك معلومات حول القضية، وأنه سيبادر بتقديم هذه المعلومات حال توافرها لديه.