استمرت ظاهرة انقطاع مياه الشرب عن بعض أحياء القاهرةالجديدة ومدينة الرحاب، واضطر بعض الأهالى إلى مغادرتها، فراراً من العطش والعودة إلى مساكنهم القديمة، لحين عودة المياه من جديد بعد انقطاعها لمدة 3 أيام. يقول عبدالحميد شعبان، حارس إحدى الفيلات بالتجمع الخامس: «لم يتحمل السكان أصحاب المكان البقاء بعد تأخر وصول المياه أكثر من يومين، فذهبوا إلى منزلهم بمصر الجديدة، وأقاموا هناك لحين إصلاح الماسورة الرئيسية». بعض السكان بحثوا عن وسيلة أخرى وهى ملء الجراكن والزجاجات من صنابير الحدائق، ورغم أن مياهها غير صالحة للشرب، فإن الكثير من السكان يعتبرها «المنقذ الوحيد من العطش»، يقول أحد السكان: «أعرف أنها مياه رى لكننا نستخدمها فى الاستحمام وغسل الملابس، أما مياه الشرب فنحصل عليها من إحدى محطات البنزين». وفى مدينة الرحاب، اختفت مياه الشرب عن المرحلتين الثانية والثالثة على مدار أيام، يقول مسعد قنديل، أحد السكان: «أول مرة نحرم من المياه لأيام طويلة وفى المرحلة الثانية انقطعت المياه ليوم واحد ثم جاءت ضعيفة للغاية»، على حد قول أحد السكان. وفى شارع السلام، وقف الأهالى ينتظرون وصول سيارة المياه، وبسؤالهم عن مدة انقطاعها قالوا: «هذه أول مرة تنقطع فيها المياه لأكثر من 3 أيام وليس أمامنا حل سوى والبحث عن طرق أخرى للتزود بالمياه.