«هيومان فيرست»: السياسة الأمريكية فى مصر ستشهد مشاكل بعد صعود الإسلاميين

ذكرت منظمة هيومان رايتس فيرست، أن عدداً من المحللين السياسيين توقعوا منذ عام مضى أن السياسة الأمريكية ستشهد خلال الأشهر والسنوات المقبلة المزيد من المشكلات، وذلك عقب المخاوف التى كانت لدى العديد إزاء فوز القوى السياسية فى الانتخابات المصرية الأخيرة، وهى القوى المعادية لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية فى الشرق الأوسط.
وطرح مستشار السياسة الدولية نيل هيكس للمنظمة الأمريكية المعنية بحقوق الإنسان حول العالم فى البيان الصادر عنها، الثلاثاء ، تساؤلاً حول ما إذا كان نظام مبارك «الفاسد المستبد» أفضل لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة، مقارنة بصعود الحكومة المنتخبة ديمقراطيا بقيادة جماعة الإخوان المسلمين بعد ثورة 25 يناير.
وأكد «هيكس» أن حكومة مبارك كانت تمثل «تآكلاً» لحقوق الإنسان، و«عقبة» أمام التطور الديمقراطى فى مصر وجميع أنحاء المنطقة ومعادية لمصالح الولايات المتحدة.
وأشار «هيكس» فى الوقت نفسه إلى أن التطرف الإسلامى يشكل «خطراً» على التحول الديمقراطى فى مصر، موضحاً أن أعضاء البرلمان الذى يسيطر عليه الإسلاميون طرحوا فى الأشهر القليلة الماضية مقترحات تضر بحقوق المرأة وحقوق الأقليات الدينية، مضيفاً: «إن الجمعية التأسيسية المكلفة بكتابة الدستور المصرى الجديد اختارت المقترحات التى من شأنها تقييد حرية التعبير، وهناك العديد من الأسباب الداعية للقلق حول تحول بعض المقترحات من أن تصبح قوانين».
وأضاف «هيكس» أن حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، ظهر فى الانتخابات البرلمانية كأكبر قوة سياسية، حيث تولى القيادى فى الجماعة الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية، موضحاً أن أكثر القوى الإسلامية «تطرفاً» وهو حزب النور السلفى أحرز فى الانتخابات التى جرت فى نوفمبر الماضى ما يقارب 25٪ من المقاعد البرلمانية.
وشدد «هيكس» على أن أمل مصر فى تحقيق الانتقال الديمقراطى يكمن فى أن تعلن الأحزاب الإسلامية خلال خوضها الانتخابات المقبلة التزامها المعلن فى الأقوال والأفعال بمبادئ الديمقراطية الأساسية، بما فى ذلك نبذ العنف والالتزام بالمعايير الدستورية والدولية والدفاع عن الحقوق الأساسية والحريات وتجريم التمييز.