«لا يمكننى أن أراه فى الكثير من الأيام وحتى إذا رأيته فإن هذا لا يعنى أننى أستطيع الحديث معه، إذا أراد أحد الحديث معه فإن عليه أن ينتظر حتى موعد العشاء ليستطيع أن يحصل منه على كلمتين، إنه يعمل كثيرا جدا لذا يكون من الصعب أن تراه فى وقت فراغ يسمح بحديث غير مهم أو حديث مطول». هكذا تحدثت لودميلا بوتين، زوجة رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين عن زوجها، مشيرة إلى أنه غالبا ما يتأخر فى العمل للغاية وهو ما يصيبها بالضيق، غير أنها لا تنفك عن تدليله على الرغم من ضيقها منه وتطلق عليه لقب «لابوشكا» أو «القدم الكبيرة، مشيرة إلى أنها راضية عن دورها فى تربية ابنتيهما إلا أنها كانت تتمنى دورا أكبر خاصة فى ظل تعرض المرأة للظلم فى روسيا خاصة فى تولى المناصب القيادية». وتشتكى لودميلا دائما من أن زوجها «كتوم للغاية» وتقول «من الصعب جدا دفعه للكلام، خاصة حول عمله أنه أكثر شخص كتوم رأيته فى حياته»، وتقول التقارير إن لودميلا لم تعرف أن زوجها كان يعمل فى المخابرات إلا بعد عام ونصف العام من زواجهما. ولا تظهر لودميلا فى الصورة فى الكثير من الأحيان، حتى إنه مر عليها عام كامل دون أن تظهر على الملأ فى العام قبل الأخير لرئاسة بوتين، وتعانى كثيرا من اقتناع زوجها بأنه لا يجب على الزوج أن يكثر من مدح زوجته، ومن قواعده الصارمة عليها والتى تتضمن مثلا عدم حصولها على بطاقة ائتمانية حتى لا تنجرف فى شراء السلع الرأسمالية. ولا تميل لودميلا كثيرا إلى الأضواء وكثيرا ما تشاهد فى الأسواق وهى تشترى الخضروات أو الفاكهة، كما لا تتحرك مع الكثير من المرافقين، كما تركت لودميلا هوايتها كممثلة وملقية للشعر وتركت عملها أيضا كموظفة فى إحدى شركات الاتصالات بعد فترة من زواجها ببوتين. وترى لودميلا أن تربية بنتيها هى واجبها الأساسى، وبناء عليه فإن بوتين لا يتدخل فى هذا الأمر أبدا، خاصة أنها تضع قواعد صارمة على البنتين من ضمنها وضع مواعيد مبكرة لعودتهما للمنزل، مشيرة إلى أنها كثيرا ما لا تفهم نكات بوتين ومزاح، خاصة أنها تكون معقدة، بينما تفضل هى المزاح السهل والمباشر، مشيرة إلى أنها ترى فى زوجها شخصاً ذكياً للغاية وموسوعة تمشى على الأرض. وكأى زوجة عادية تدرك لودميلا أفضل موعد للحديث مع زوجها وتستغله فى الحصول على ما تريد منه، مشيرة، فى حوار مع صحيفة «برافدا» الروسية، إلى أنها تطلب منه ما تريد عندما يتناول كوب اللبن قبل النوم.