«الحاجة أم الاختراع ونجاح الإعلان ليس فكرة مبتكرة فقط، وإنما وسيلة انتشاره هى الفيصل» مبدأ ربما يبدو غريبا للوهلة الأولى، لكن هذا ما اتخذه فريق «IT Core» المكون من 20 فرداً من مختلف الطبقات، ساعين إلى استخدام التكنولوجيا بكل ما تقدمه من أجل الإنسان، متحالفين حول حلم واحد هو «استخدام البلوتوث فى الإعلانات بدلا من التقليد»، وبخاصة مع تغير عادات المصريين فى الاستجابة للمواد الإعلانية عبر ضغطة زر. ربما صغر السن الذى لم يتعد 20 عاماً هو العنصر الحقيقى الذى استطاع تجميع أكثر من 20 متسابقاً تحت مظلة «IT Core»، ذلك المشروع الذى أراد أفراده تسويق منتجاتهم من خلاله والتى تنوعت بين «قاعدة بيانات» و«مواقع للتسويق» والابن المدلل على حد وصف «باسم حلمى» أحد أعضاء الفريق وهو «البلوتوث»، الذى اعتبره أقوى عناصر التكنولوجيا لأنه الأداة الأولى فى نقل البيانات والصور والمعلومات، والذى سيكون صاحب الثورة القادمة فى مجال التكنولوجيا خلال السنوات المقبلة. وقال حلمى: «فكرنا كثيراً أن هذه التقنية التى نستخدمها فى نقل المعلومات سواء فى الجامعة أو المناسبات يمكن أن تستخدمها كبرى الشركات والمحال ولكن فى شكل إعلانى حيث سئم الجمهور الإعلانات الورقية أو التليفزيونية أو التى يتم توزيعها فى الأزقة والطرقات، وبدأ بالفعل تغيير النمط الإعلانى من خلال البلوتوث». وأضاف: بدأ حلمنا منذ 16 أسبوعا، فبدأنا التخطيط لمنطقة المحال والكافيهات أو المولات الكبيرة التى تهدف إلى توصيل معلومات عن منتجاتها للمستخدمين وبالتالى نقضى على «الفلير» الموجود على تربيزات الكافيهات، فتكفى رسالة إعلانية تشير بفتح البلوثوت الخاص بك لتصلك الرسائل الإعلانية من خلال الكافيه أو المحل أو المول التجارى لتشرح لك التخفيضات والخصومات أو المنتجات التى يقدمها. وتابع: استطعنا التعاقد مع العديد من المحال التجارية والمولات الشهيرة وبعنا وسوقنا هذا التطبيق وحصّلنا أكثر من 125 ألف جنيه وفى تصاعد، لولا فترة الامتحانات التى اقتصت من عملنا، لكن نعتزم استكمال الطريق خاصة أن هناك العديد من كبريات الشركات فى مجالات الأدوية، والطعام، والملابس بدأت بالفعل شراء التطبيق وتوقيع العقود معنا. أما محمد ربيع، أحد أعضاء الفريق فقال اعتمدنا على النزول بأنفسنا إلى سوق العمل ونرى اتجاهات التكنولوجيا بها خاصة أننا نريد التعامل مع فئات لم تصل إليها التكنولوجيا وهم «النجارون، السباكون، أصحاب المطاعم الصغيرة» وغيرهم، فبدلا من وجود إعلانات ورقية يكفى أن تفتح البلوتوث ليصل إليك إعلان بما فى المحل من غرف وأنتريهات وغيرها من منتجات المحال، أو تصل اليك إعلانات مسلية لحين تلبية طلباتك. وأشار «كريم نبيل»، مهندس بشركة «أفايا» المشرف على الفريق والمتطوع من نفسه لتجسيد حلم «IT Core»: عملنا لساعات طويلة لتصميم الإعلانات وكذلك ابتكار أفكار جديدة عن المنتجات التى نعلن عنها، ففى بعض الأحيان يعطى لنا العميل تفاصيل الإعلان ونقوم نحن بتصميمه وأحيانا أخرى نتولى العملية من بدايتها ونعرضها على العميل، وسنستمر فى تسويق الفكرة خاصة بعد الإقدام على خطوة تسويق الإعلانات لسلسلة مطاعم شهيرة وستقوم بتطبيقها فى المرحلة القادمة، مؤكدا أن الفكرة جديدة ولم يسبق تطبيقها فى مصر خاصة أننا نمتلك التطبيق ونقوم ببيعه. ربما يغير البلوتوث نمط الإعلان فى مصر، لكن ما يتمناه الفريق هو تسويق الفكرة للعالم أجمع، متحدين على العزم للعمل ليل نهار لتكوين كيان واحد يحمل فى طياته أحلامهم وأهدافهم التى تتلخص فى وجود شركة تحمل اسم الفريق «IT Core» يسوقون من خلالها منتجاتهم.