معاوية ولد سيدى أحمد ولد الطايع من مواليد 1941، وتلقى تعليمه الابتدائى والثانوى فى ولاية ترارزة التى عاد إليها لاحقا مدرساً فى الابتدائية، ثم سافر فى بعثة إلى فرنسا طالباً ليواصل دراساته بالأكاديمية العسكرية الفرنسية (سان سير)، عاد بعدها للبلاد ليتقلد عدة مناصب عسكرية، إضافة لعمله لسنوات مرافقا عسكريا للرئيس الموريتانى الأسبق المختار ولد داداه، ونال ثقة الضباط الأوائل فى الجيش إلى أن كان أحد الذين شاركوا بالانقلاب سنة 1978، وهو الانقلاب الذى أطاح بالرئيس المختار ولد داداه، وعُيّن معاوية ولد طايع على إِثر ذلك الانقلاب وزيراً للدفاع، وتقلد مناصب عديدة منها قيادة أركان الجيش والدرك ورئاسة الوزراء، وفى 12 ديسمبر 1984 قاد انقلاباً عسكرياً أبيض فى الثانى عشر من ديسمبر عام 1984، وقام بخلع الرئيس محمد خونا ولد هيدالة. وبعد سنوات من توليه مقاليد الحكم أعلنت موريتانيا من خلال دستور يوليو 1991 عن نظام تعددى أجرت بموجبه أول انتخابات رئاسية فى ديسمبر 1992 فاز فيها الرئيس معاوية، وأعيد انتخابه فى ديسمبر 1997 فى انتخابات رئاسية قاطعتها المعارضة ليفوز مجددا بالرئاسة فى الانتخابات التى أجريت فى 7 نوفمبر 2003، واعتبرت المعارضة الانتخابات باطلة، وطالبت بإجراء انتخابات جديدة. حكم ولد الطايع البلاد 21 سنة، بنظام الحزب الواحد، هو الحزب الجمهورى الديمقراطى الاجتماعى الذى كان الحزب الأقوى، وقد شهد العقد الأخير من حكمه ازدهارا اقتصاديا تُوّج باكتشاف النفط وإلغاء الديون من طرف عموم المانحين أقام معاوية علاقات دبلوماسية لأول مرة مع إسرائيل، وتعرض لمحاولات زعزعة نظامه واصطدم بالتيار الإسلامى الذى يتزعمه محمد الحسن ولد الدد، خصوصا فى السنوات الأخيرة، وقد نجا خلال فترة حكمه من محاولتين انقلابيتين فاشلتين فى سنة 2003 م، و2004 م، ولكن الحظ تخلى عنه فى الانقلاب الثالث، الذى أداره رفاقه فى السلاح بقيادة مدير أمنه العقيد أعلى ولد محمد فال. وفى مثل هذا اليوم 3 أغسطس 2005 أمضى الرئيس ولد الطايع أيام الانقلاب الأولى فى النيجر، ومن هناك وجه نداء عبر قناة العربية إلى الجيش لوقف ما اسماه «الوضعية الإجرامية» فى نواكشوط، ثم غادر النيجر إلى جامبيا فى 8 أغسطس 2005، ثم انتقل مع عائلته إلى دولة قطر فى 20 أغسطس 2005، التى يقيم فيها حتى الآن وتشيع احتمالات عودته على نطاق واسع.