اعترض عمرو نجل المشير الراحل عبد الحكيم عامر، على سيناريو فيلم «الرئيس والمشير» الذى كتبه ممدوح الليثى، وتحدث عن أسباب اعتراضه على تولى خالد يوسف الإخراج، وتجسيد ليلى علوى دور أمه برلنتى عبدالحميد، بل اختار سمية الخشاب باعتبارها الأقرب لتجسيده. وهذه تفاصيل حواره مع «المصرى اليوم».. ■ كيف حصلت على سيناريو فيلم «الرئيس والمشير»؟ - طلبت من الجهة المشرفة على الفيلم الاطلاع على السيناريو قبل البدء فى تنفيذه، لكنها رفضت، ولأن من حقى أن أطلع عليه، حصلت على نسخة منه بطريقتى الخاصة. ■ وما أسباب اعتراضك عليه؟ - السيناريو ملىء بالاتهامات والمغالطات فى حق والدى المشير عبدالحكيم عامر، فعلى سبيل المثال يبدأ الفيلم بانتحار والدى بعد حرب 1967، ومحاولة من حوله إيقافه عن الانتحار، ثم تبدأ أحداث الفيلم بطريقة ال«فلاش باك». ■ هل أنت معترض على هذا السيناريو أم معترض على عمل فيلم عن والدك؟ - أنا لا أعترض على عمل فيلم عن حياة والدى، لكن هذا السيناريو ملىء بالسلبيات دون عرض إيجابية واحدة، فى حين تظهر شخصية الرئيس الراحل عبدالناصر بشكل إيجابى دون سلبية واحدة، وحول المؤلف كل أخطاء هذه الفترة إلى المحيطين به، رغم أن جميع البشر لهم أخطاء، ومن العجيب أنى وجدت جملة «لقطات أرشيفية» بوفرة داخل السيناريو. ■ ما الهدف من تحميل المشير كل الأخطاء التى حدثت فى تلك الفترة؟ - عبدالحكيم عامر لا يمول من قبل أى جهة، لكن توجد أنظمة ناصرية تعمل على تمويل اسم عبدالناصر. ■ ما الإيجابيات التى يمكن أن تظهر فى فيلم عن المشير؟ - هل يعلم أحد أنه حصل على نوط الشجاعة عام 1948، وأنه أول خريجى أركان حرب، وحصل على ترقية استثنائية ليكون مشيرا، لكن التركيز على أن عبدالحكيم كان مشيرا فى حين أن جمال عبدالناصر كان رئيسا رغم أنه أصغر سنا منه، ووالدى شارك فى الثورة وكان قرارها جماعيا وليس فرديا. ■ لماذا لم تتحدث إلى كاتب الفيلم ممدوح الليثى؟ - لماذا أتحدث إليه وهو لم يستعن بنا كأفراد عائلة المشير أثناء كتابته تفاصيل السيناريو، وكيف علم بالتفاصيل الخاصة بحياة المشير دون الرجوع إلينا مثل حديثه مع زوجته؟ فقد كتب السيناريو وفقا لرؤيته الخاصة، ولم يستند إلى وثيقة واحدة رسمية أو غير رسمية توثق عمله الفنى بالرغم من أن الأحداث تدور حول شخصية عامة. ■ ما رأيك فى اختيار خالد يوسف لإخراج الفيلم؟ - على الصعيد الفنى أنا أحب أفلام خالد يوسف، وشاهدت له فيلمى «هى فوضى» و«دكان شحاتة»، لكن لا أريد أن يخرج الفيلم لأن توجهاته ناصرية، فلابد أن يخرج الفيلم شخص أكثر حيادية. ■ هل قدمت السينما شخصية والدك بشكل حقيقى؟ - فى فيلم «ناصر56» أظهروا المشير بشكل ضعيف ومهزوز جدا وكأنه «حرامى غسيل»، رغم أنه كان ذا شخصية قوية جدا ومن يعرفه عن قرب يعلم ذلك جيدا. ■ ماذا ستفعل لو استطاعوا تنفيذ الفيلم؟ - أنا لم أتخذ أى إجراء قانونى حتى الآن، وسوف أقوم بإجراءاتى القانونية لو علمت أنهم شرعوا فى التصوير، وقد استشرت مجموعة من المحامين أكدوا لى أنه من حقى أن أوقف التنفيذ مادام الفيلم يسىء إلى والدى، كما يحتوى على سب وقذف، وكونه شخصية عامة لا يسمح لهم بتناول حياته إلا بشكل صحيح، ومن خلال الوثائق الرسمية وأفراد عائلته. ■ ما سبب الاتهامات العديدة لوالدك والتى وصلت إلى أنه سبب النكسة؟ - عندما سأل الرئيس جمال عبدالناصر المشير: «إحنا جاهزين للحرب؟» فأجاب المشير: «برقبتى يا ريس»، فهل يعقل أن الرئيس أخذ قرار الحرب لمجرد هذه الجملة التى يرددها الناس الآن دون فهمها؟ ولو المشير إنسان سيئ كما قيل، لماذا احتفظ عبدالناصر بصداقته لمدة سبعة عشر عاما؟ ■ لماذا هاجمت والدتك برلنتى عبدالحميد الفنانة وردة مؤخرا فى إحدى الصحف المصرية؟ - السؤال الذى سئل لأمى كان خطأ، وأنا أطالب وردة بأن تحقق فى هذا الحوار لأنه يوجد فيه اتهام لشرفها. ■ هل لديك مستندات أو وثائق لم تظهر بعد؟ - تقرير الطب الشرعى الذى أثبت فيه أن عبدالحكيم لم ينتحر. ■ المشير يتعرض للهجوم منذ سنوات، لماذا تعترضون الآن؟ - ردى على هذه الشائعات لم يكن ذا أهمية ولم يكن مؤثرا، إنما هذه المرة فأعتقد أنه سيؤثر، فالآن توجد مساحة كافية من الديمقراطية. ■ من تريد أن يجسد دورى والدك ووالدتك إذا تم تعديل السيناريو، أو حتى فى سيناريو آخر؟ - أنا أفضل ياسر جلال أو أحمد السقا، وبالنسبة لوالدتى، أعتقد أن سمية الخشاب هى الأشبه ببرلنتى عبدالحميد فى قوتها وجمالها، لكنى سمعت أن ليلى علوى مرشحة لدورها، وأعتقد أنها غير مناسبة لأن برلنتى عندما اعتزلت الفن كانت فى العشرينات من عمرها.