قالت «الجبهة المصرية للدفاع عن القوات المسلحة»، وحركة «الثورة الثانية»، إن قرارات الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بإحالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان، للتقاعد لن ترهبهم ولن تثنيهم عن الاستمرار في الحشد لمليونية إسقاط الرئيس المقرر لها 24 أغسطس الجاري. ودعت الحركتان أفراد القوات المسلحة المحالين للمعاش والمحاربين القدامى والأقباط للمشاركة في المليونية حفاظًا على الثورة وتحقيق مطالبها بعد ان استحوذ عليها الإخوان وجماعات الإسلام السياسي، حسب وصفهم. وقال محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب المنحل، إن قرارات الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، الخاصة بإحالة كل من المشير طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد، لن تثنيه عن استمراره في الحشد لمليونية 24 أغسطس، والتي تهدف إلى إسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة للمطالبة بحل الجماعة وحزب الحرية والعدالة التابع لها. وأشار الى أن هذه القرارات لن ترهب المشاركين في هذه المليونية على الرغم من محاولة الاخوان لإجهاض هذه المليونية التي سماها ثورة الشعب ضد الإخوان، لافتا إلى أن الحديث عن أن المليونية تدعو للتخريب يعد كلامًا فارغًا وليس حقيقيًا. وأضاف أن ثورة 24 أغسطس لن تقتصر علي إسقاط حكم الإخوان فقط، وإنما ستكون ضد اللجنة الدستورية التي وصفها بالطائفية، فضلا عن المطالبة بإقالة الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء الجديد، لأنه شخصية ضعيفة ولا يصلح لهذا المنصب، مؤكدا أن قرارات مرسي تعد خطوة استباقية للإخوان بهدف التصدي لثورة إسقاط الاخوان التي يتوقع أن يشارك فيها جميع الرافضين لحكم المرشد، مؤكدا أن الاقباط سيشاركون في هذه المليونية لأنهم يرفضون حكم الاخوان. وقال أحمد همام، المنسق العام لحركة الثورة الثانية، إن «جماعة الإخوان المسلمين عملت على تحويل ثورة يناير إلى ثورة إسلامية وهو الأمر الذي لن نسمح به، خاصة أن الثورة قام بها الشعب المصري بأكمله على عكس ما تروج له جماعة الإخوان المسلمين، وتأكيد محمد مهدي عاكف، المرشد السابق للجماعة، على أن الاخوان هم من قاموا بالثورة». وأشار إلى أن قرارات الرئيس مرسي بإحالة «طنطاوي وعنان» للتقاعد لن ترهبهم، واصفًا هذه القرارات بمحاولة الإخوان السيطرة على الجيش، وهو ما سترفضه القوات المسلحة التي حمت الثورة وساندتها. وقال عيسى سدود، الأمين العام للجبهة المصرية للدفاع عن القوات المسلحة: «نكثف جهودنا للحشد للمليونية، والتنسيق مع القوى السياسية المختلفة، وأنصار الفريق أحمد شفيق، وحركتي أبناء مبارك وآسفين يا ريس والقوى الليبرالية والحركات السياسية الرافضة لحكم تيار الإسلام السياسي»، مؤكدًا أن إحالة طنطاوي وعنان للتقاعد لن تؤثر على المشاركة في المليونية التي ستتحول إلى ثورة غضب شعبي مع الحفاظ على عدم التخريب.
