خبراء عسكريون: مرسي «انقلب على الشرعية» وآخرون: «من حقه استعادة كامل صلاحياته»

اعتبر خبراء عسكريون وقانونيون القرارات التي اتخذها مرسي بإقالة المشير طنطاوي وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وتعيين وزير جديد للدفاع، «انقلاباً على الشرعية» التي انتخب مرسي على أساسها، وأن ذلك «فتح الصدام المباشر مع القوات المسلحة» التي قد يحدث بها «انقلاب وشيك» نتيجة اختيار مرسي لقيادات «تنتمي إلى الإخوان المسلمين» في محاولة ل«أخونة الدولة».
ورأى الخبير العسكري حسام سويلم أن ما حدث «كلام فارغ» ومحاولة «لأخونة القوات المسلحة لن تكتمل، وأخونة الدولة» وقال إن «مرسى يريد أن يصبح رئيس الإخوان»، وتابع أن «التغييرات التي حدثت، خاصة تغيير رئيس هيئة قناة السويس، هو سيناريو مرتب لأخونة مصر»، مشيرًا إلى أن مرسي دخل في مواجهة مع القوات المسلحة، وأنه لا يعرف رد فعل الجيش هل سيقرر الدخول في مواجهة أم سيكتفي بموقف المتفرج.
وقال «سويلم» عن توقيت القرار إنه كان قرارًا تدريجيًا منذ إلقائه الخطاب في ميدان التحرير، وقد «بدأ مخطط الأخونة بوزارة الإعلام وإلغاء قناة الفراعين ثم امتد ليشمل كل مؤسسات الدولة وهي مصيبة كبيرة».
واعتبر طلعت أبو مسلم، الخبير الأمني والاستراتيجي، قرارات مرسي «انقلابًا» يقوم به رئيس الجمهورية «دون أي سلطات دستورية»، مشيرًا إلى أن «مصر تمر بمرحلة من الفوضى»، لافتًا إلى أن القرارات التي اتخذها الرئيس «لن تجد أي تأييد شعبي» لأن هناك شعورا بمحاولة «أخونة» الدولة ومؤسساتها.
وفسر «أبو مسلم» توقيت اتخاذ القرار بأن مرسي حاول استغلال حادثة رفح لتبرير هذا الانقلاب وقال: «الانقلاب كان موجودًا منذ البداية، وهو ما ظهر في الخطاب الذي ألقاه في ميدان التحرير، ولكن كان لا يجد الظروف المناسبة ولم يكن جاهزًا لتحقيق ذلك، ولكن وجد الفرصة مناسبة الآن.
وأضاف «أبو مسلم»: «نحن أمام فترة ضبابية وغير واضحة، ولا توحي بأنها تتسم بالهدوء، ودخول الإخوان في السلطات كلها في الدولة تجعل الأمور مرشحة إلى التأزم»، وقال إن المشير لن يقبل بمناصب مع مرسي وأن الرئيس حاول تخفيف حدة القرار بتعيين المشير مستشارًا له حتى يعطى انطباعًا للقرار بأنه غير معاد، وقال إن احتمالات الانقلاب داخل الجيش أصبحت وشيكة للغاية ولا نستطيع توقع أي سيناريو.
وقال اللواء عبد اللطيف البديني، الخبير الأمني والاستراتيجي، إنه يعتقد أن ما حدث من تغييرات وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل تم بموجب اتفاق بين المجلس العسكري والرئيس محمد مرسي، معتبرًا أن التوقيت مناسب جدًا بل إنه تأخر وكان على الرئيس مرسى إجراء تلك التغييرات منذ تشكيل الحكومة الجديدة، وقال إنه لا يعتقد دخول الجيش في أي صدام مع الرئيس في الفترة المقبلة، وقال: «الموضوع سيمر بهدوء لأن من حق الرئيس استعادة كامل صلاحياته».