«فايننشيال تايمز»: سقوط «الأسد» يضع تركيا في ورطة «الأكراد»

ركزت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية على ملف الصراع السوري، صباح الاثنين، حيث قال ديفيد جاردنير في مقاله، إن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد يضع تركيا في ورطة أخرى.
ويقول الكاتب بحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» على موقعها الإلكتروني، إن تركيا التي أصبحت نقطة الانطلاق التنظيمية للانتفاضة في سوريا، «ربما تكون قد اتخذت موقفاً لم تقدر عواقبه»، حسب تعبيره، مشيراً إلى أن «عالم ما بعد الأسد يمكن أن يكون مزعجاً بشكل واضح لتركيا».
وأشار «جاردنير» إلى احتمال أن يقوم «كيان كردي آخر على الحدود الجنوبية»، في وقت لا تبدو في الأفق فيه بوادر لحل مشكلة الاضطرابات الكردية في داخل تركيا.
ويشير المقال إلى أنه «بسبب تكثيف هجمات المعارضة السورية المسلحة في دمشق وحلب، اضطر الرئيس السوري إلى سحب معظم قواته من مناطق الحدود الشمالية الشرقية مع تركيا، ليكثف الأكراد السوريون وجودهم لملء الفراغ، ولذا فإن الأعلام الكردية ترفرف فوق كل المدن شمال شرق سوريا، ماعدا بلدة كبيرة واحدة هي القامشلي».
وينبه المقال إلى أن القوات التي تتولى السيطرة بدلا من القوات السورية وتعلن حكومتها الذاتية، تتبع حزب الوحدة الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي.
ويمضي الكاتب قائلا إن «ما تراه تركيا الآن هو حرب بالوكالة نيابة عن حزب العمال الكردستاني، (الذي تقاتله أنقرة في الداخل وتلاحق قواته في الأراضي العراقية)، بهدف إنشاء معقل قوي في شمال سوريا، ما يعزز احتمال إقامة كونفيدرالية للأراضي التركية».
ويضيف أن «تركيا تعتقد بالتأكيد أن الأكراد سوف ينتهزون هذه الفرصة التاريخية لإنشاء دولة طال انتظارها، والسؤال هو كيف يتوجب عليها الرد؟».