توجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى السعودية، الاثنين، للمشاركة في قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، وهي مشاركة يتابعها المراقبون باهتمام كبير نظرا للعلاقات المتوترة بين البلدين والموقف المعروف مسبقا لطهران حول القضية السورية والتي تسعى البلدان الإسلامية بموجب هذه القمة للوصول إلى موقف موحد بخصوصها. وقال نجاد: «أتوجه أولا إلى الحج في مكةالمكرمة ثم سأشارك في قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي» المقرر عقدها في هذه المدينة الثلاثاء والأربعاء. واعتبر نجاد أن هذه القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي ستعقد الثلاثاء في مكةالمكرمة «اختبار تاريخي للذين دعوا إلي عقدها والمشاركين، لصيانة الأهداف وكرامة الشعوب الإسلامية والمبادئ والقيم الإلهية». ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية «إرنا»، عن الرئيس الإيراني، قبيل مغادرته طهران متوجها إلي السعودية في مطار مهراباد، قوله إن هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية من المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي وزيارة بيت الله الحرام. واعتبر نجاد أن الظروف التي تمر بها المنطقة «خطيرة ومعقدة»، وقال إن «الأعداء يبذلون جهودا لكي توظف الحكومات والجماعات الإسلامية جانبا مهما من إمكانياتها وطاقاتها لضرب بعضها بعضا». وأعرب عن أمله في أن تسهم قمه مكةالمكرمة في «تعزيز التضامن الإسلامي»، وأن تعمل علي تبديد الحقود بين الدول الإسلامية.