مثلث سماوى رسمه كوكب المشترى مع نجم «الدبران» وقرص القمر، استطاع أن يراه كل زائرى الكعبة فى سماء مكةالمكرمة، أثناء صلاة التهجد مساء السبت. يزور كوكب المشترى مكةالمكرمة ويتعامد على الكعبة مرة كل 11 عاما، وهو ما حدث فى الواحدة بعد منتصف ليل السبت وفقا للتوقيت المحلى للسعودية، واستطاع زوار الكعبة رؤيته بالعين المجردة أو عن طريق التليسكوب. الدكتور مسلم شلتوت، أستاذ علوم الفضاء والفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، قال إن تعامد كوكب المشترى على الكعبة ليس بشكل دورى ومستمر مثل تعامد الشمس على الكعبة، مضيفا: «لكن تعامد المشترى على الكعبة يتوقف على حركته حول الشمس والتى تحدث كل 11 سنة، فالمتوقع أن تحدث هذه الظاهرة بعد 11 عاما». وقال المهندس ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إن هذه الظاهرة تتزامن مع وقوع القمر والمشترى والزهرة على التوالى فى استقامة واحدة، فى واحد من أجمل المناظر السماوية التى ترصد خلال شهر رمضان المبارك، وأنه بمجرد انتشار ضوء الشمس، يختفى كوكب المشترى مع سائر الأجرام السماوية، ولن تعود مشاهدته بالعين المجردة، وبعد انقضاء ساعة و45 دقيقة، يصل كوكب المشترى إلى نقطة التعامد مع الكعبة المشرفة الساعة السابعة و42 دقيقة و36 ثانية صباحا، حيث سيكون على ارتفاع 89 درجة و59 دقيقة و27 ثانية، والزاوية الفاصلة بين المشترى والشمس 67 درجة، فى ظاهرة فلكية غير مرصودة. من جانبه، أكد الدكتور أنس إبراهيم، رئيس معهد البحوث الفلكية سابقا، إن تعامد كوكب المشترى على الكعبة المشرفة ليس ظاهرة خارقة، وليس لها مدلول علمى أو دينى، لأن لكل كوكب مداره الخاص الذى يدور فيه، ويتعامد على أماكن كثيرة، مؤكدا أن مرور الأجسام السماوية فوق الكعبة المشرفة ليس ظاهرة غريبة، حيث سبقها من قبل تعامد القمر والشمس سنويا عليها.
