قررت لجنة مبادرة السلام العربية فى ختام اجتماعها، غير العادى أمس، بالجامعة العربية الانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة، عقب انقسام وخلافات بين أعضاء اللجنة وهو ما بدا من خلال تصريحات مندوب سوريا فى الجامعة العربية الذى رفض ما توصلت إليه اللجنة، فيما رفض الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، الإدلاء بأى تصريحات. وفاجأت السفيرة الأمريكية فى القاهرة مارجريت سكوبى الجميع بوصولها إلى الجامعة العربية، عقب ختام الاجتماع، ثم غادرت الجامعة بعد وصولها بدقائق معدودة. وقال عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، فى المؤتمر الصحفى الذى أعقب الاجتماع: إن العرب وافقوا على الانتقال للمفاوضات المباشرة ولكن بضمانات مكتوبة. مشيراً إلى أن الأمريكيين يسمونها شروطاً، ولكنها متطلبات وضمانات. وأضاف: لم نسمح لنتنياهو بإدخال هدف: «نحن أعدنا الكرة لمنتصف الملعب» وقال رئيس الاجتماع رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم فى رده على سؤال حول ما إذا كان تم إعطاء الضوء الأخضر للرئيس محمود عباس للانتقال إلى المفاوضات المباشرة، قال: «نعم هناك موافقة عربية على ذلك ولكن بشروط، وفى الوقت الذى يحدده الرئيس أبومازن». ورفض الرئيس الفلسطينى محمود عباس الإدلاء بأى تصريحات عقب انتهاء الاجتماع، وغادر الجامعة العربية بصحبة عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، الذى أشار إلى عباس للتوجه للصحفيين، إلا أنه عانق موسى وخرج رافضاً الإدلاء بأى تصريحات. وبدا الغضب واضحاً على مندوب سوريا فى الجامعة العربية السفير يوسف أحمد، الذى أعرب عن عدم رضا بلاده عن «صلاحيات اللجنة»، وقال فى كلمة مقتضبة: عبرنا عن موقف سوريا الذى سبق أن أعلناه فى اجتماعات سابقة ومضمونه أن هذه اللجنة فى تعاملها مع هذه القضايا تتجاوز حدود صلاحيات مجلس وزراء الخارجية العرب. وقال أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية فى كلمة مقتضبة أيضاً: «المباحثات دارت بشكل جيد، وهذا الاجتماع سيكون له نتائجه الطيبة للغاية».